في المساء
كان حاتم يأتي الغرفة ذهابا وعودة وهو يزئر بصوت مرتفع للغايه وقلبه يعلو وينخفض من شدة الغليان الموجود بداخلهليردد بعدم تحمل وهو يضغط علي أسنانه بغيرة قاتله فقد ظل طوال اليوم يبحث عنها مثل المجنون ولكن بدون فائده .اممممم حاتكون راحت فين دي والله لاقتلك يامنار والله لاقتلك
ليجلس علي الفراش ويردد بذهول وهو ينظر بكل مكان مثل المجنون .أنا بعمل كده ليه بعمل كده ليييييييه ايه النار اللي جوايا دي تتجوز ولا متتجوزش أنا مالي أيوة أنا ماليش دعوة أنا ماليش دعوة ومش حاكلمها ولا ليا علاقه بيها بعد إنهاردة
قالها وأخذ يهمس لحاله ويوكد هذا الحديث لذاته لينتفض من مكانه عندما إستمع الي صياح حد بإسمها من الخارج
في الخارج
ردد محروس بلهفه وهو يستقبل منار .كنتي فين بس يابتي ده العريس علي وصولنظرت اليه منار بدون أن تجيب عليه
لتنظر الي حاتم الذي ردد بشبه أمر وهو يرمقها بنظرات مخيفه واعين ممتليء بالغيرة والحقد .منااااااار عاوز أتكلم معاااااكيسهر بغل وهي تضع المشروبات علي الطاوله بصوت مرتفع فقد ظلت طوال اليوم تنظف وتعمل هنا وهناك من أجل إستقبال العريس القادم ولكن هذا لا يشغلها فالاهم لديها أن تتخلص من منار حتي إن كلفها هذا الشي حياتها .عاوز تتكلم معاها في ايه مش كفايا كلامكو مها بعض ليل ونهار ماتسيبها تدخل تجهز نفسها عشان خاطر عريسها
من قبل أن يتحدث حاتم ويقوم بقتلها كان الجد يردد بذهول وصدمه عندما وجد منار اختفت من أمامه .بسم الله الرحمن الرحيم هي راحت فين ياولاد كانت إهنيه
نظرت سهر بذهول هي الاخري ليتركهم حاتم مصدومين وقام بالتوجه الي غرفة منار سريعا
توجه الي الداخل وهو يردد بصراخ مرتفع للغايه .منااااااااار
ظل ينظر لمحتويات الغرفة لينتفض من مكانه عندما وجدها جالسه بشموخ علي الاريكه خلف ظهره وعينيها مثبته عليه بطريقة مرعبه ولكن هو لم يشعر بالخوف بل علي العكس غرق بجمال عينيها ودفئها
نفض حاتم أفكارة وتجاهل دقات قلبه المرتفعه ليركض اليها سريعا وأخذ يردد بغيرة وهوس وهو يقبض علي يدها الاثنين .ممكن أعرف كنتي فين طول النهار وعريس ايه اللي عاوزه تقابليه إنطقييييي
علي عكس ماتوقع وجدها إبتسمت ولكن إبتسامتها كانت ملتوية
حاوطت عنقه وأخذت تردد بنعومه أصابت قلبه النابض في الصميم .ماتيجي نلعب ياحاتم
مش فاهم بس أنا موافق وموافق أوي كمان قالها الاخر بلهاث وهو يناظرها بهيام وقد نسيا العالم بأكمله بمجرد إقترابها منه الي هذا الحد
إبتعدت عنه وأخذت تردد ببطيء وهي تسير بغنج والاخر يسير خلفها وكأنه ظلها وقلبه يتمايل خلفها بجنون .يعني إحنا فضلنا أسبوع في عالم البشر و١٥ يوم في العالم بتاعي وبعدها حانفترق ايه رايك لو نترك بصمه لنفسنا قبل مانفترق
أنت تقرأ
جنية البحيرة
Fiksi Umumفتي مدلل يقدم علي الخطر وينادي عليه ويردد بصوت أنا هنا لو كنت حقيقه إظهر وواجهني لتظهر هي من العدم وأظهرت له حالها بقوه وجبروت ليقع صريع جمالها وحسنها ووقع بعشقها ونسيا العالم ولم يتذكر غير أنه عشق حوريه تعيش في البحيرة