UTF C9 / محـبه مدنـسه بالسمـوم

736 51 116
                                    

خلـيد الكـبرياءُ دامسٌ في أنفـسِ غوجـو ساتـورو ولكـن ايتـفوق الكـبرياء علـي الحـبِ ؟

_________

- لانـكِ عـزيزتي واكـثر من أحـببتُ

- انـا احـبكِ ايـرا خاصـتي

هـو تـحدثَ عن كلـمات كـانت رقـادٍ سكنت داخلهِ لعامٍ خطـت يـدهُ على خشـبةِ الأرجـوحةِ العـتيقةِ
يـحاصرها كانَ كمخدرٍ فأصبحَ شديد الإمساكِ بخصرها

وهـناكَ في تلـكَ الثانيـةَ بمـجازفةٍ التـحمت
شـفتاهُ مـعَ خاصـتها

كـان يـمرر شفـتاه بـرتم بـطءٍ
يقبـلها بحـرارةِ وكأنها عـلى وشـكِ الانـدثارَ
يقـيدها كـبائسِ مـلهوفٌ وُمـولع بشفتاها

كلَ شيء كـانَ صـامتٌ
الأرجوحةِ ساكـنةِ والـقمرِ مـتوهج والنجـمِ مـترقبِ

امـا هـيَ لم تُدرك حواسُها مـا يـحدثُ
عـقلها في غيهـب الصـدمةِ متكدسٌ لم يصـنع أيُ ردةِ فـعلِ
سـوا جعـلَ عيناها تـحدق

كافحَ في الابتعـادِ ولكنهُ فعل
ولاحَ عقلهُ في الأفـق متـخدر مـن الحـبِ
وانتـظر حتى تنـطقَ "وأنـا أيـضا أحـبكُ"

ولكـن كانت شفتاها ترتعـشُ عـيناها تتوهـج بدمـعِ
والإنكارِ لـما حـدثَ اسـتحوذَ ملامحها

وخـيلَ لهُ أنه يرى بـينَ ارتـعاشِ شـفتها كلـمةً" لا"
وذاكَ ما حـدثَ نفـت برأسها وخرجت حروفها متفرقةٌ

لا . . لا ذلـكَ . . . ذلـكَ

ثبتَ منكبيها وقالَ

- أكملي ذلكَ ماذا !

- ذلكَ خـطأٌ . . خـطأُ سـاتور

مـا نـحن سـوا إخـوة .. عقلي لا يصـدق... لا يصدق انـك فكُرت بـي بتُلك الُطريقة

كلماتها كسيفِ بتـارَ غـرزت فـي قـلبهِ ذبلـت
حـواسهُ حـنجرتهُ تأبى إخـراجَ جـملةٍ واحـدةٍ

لا عقـلهُ ولا إذنـهُ يصـدقان يالبـؤس ذلكَ الرجل
أحبَ مـن لا تبـادلهُ الـغرامَ تـراه أخٌ وصـديقٌ
ويراها الحـبيبهُ وأعـزَ الـناسُ علـى روحـهِ وقـلبهِ

أنـزلَ رأسـهُ بعـد أنَ تـداركَ الأمـرِ وكـل ما فـعلهُ

أنـهُ تبسـمَ

UNDER THIS FLAG // أَسفَلَ هَذا اَلعَلَمِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن