2| شعور غريب

114 9 30
                                    

تقول كاتبتي المفضلة الكاتبة خولة حمدي :
" ألا يحق لقلبي الصغير أن يحلم معك دون إن يستيقظ على صوت خطواتك ترحل ؟ .. عدني عندما تأتي أن تمسك يدي جيداً وتصرخ في وجه الغياب كي يرحل عنا"

هذا ما أرادت ان تقوله إيفيلين في ذلك اليوم لكن الرحيل كان دون وداع....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"ايفيليييين ، يا إلاهي تبدين شاحبة ، الا تعتقدين ان قلب ذاك العجوز معطوب ، انه لا يضخ الدم جيدا"

تكلمت إلينا التي دخلت بهمجية الى الغرفة المخصصة لايفيلين في المستشفى متحمسة لرؤية صديقتها ، حماس ولّده الشوق لرؤيتها بعد شهرين من الافتراق و ولّدته الرغبة في الاطمئنان عليها

" أصمتي يا جزرة ، جسمي يحاول الاعتياد على العضو الجديد فقط ، متى اتيتي من اوتاوا ؟"

"هذا الصباح ، لقد اتيت من المطار مباشرة اليك ، لا تعلمين كم إشتقت اليك"

راحت إلينا تحتضن ايفيلين و تغرقها بوابل من القبل حتى ضحكت ايفيلين مبعدتا اياها

"فلتبتعدي او سيشك احد اننا مثليتين"

"اعع لا تذكريني ، العاصمة اصبحت مليئة بهم ، يجب ان انتقل للعيش معك و الا قتلت أحدهم"

"اهلا بك في أي وقت منزلي ملك لك"

"لا تكلميني بهذا الاحترام الزائد ، هذا يشعرني بعدم الراحة"

قهقهت ايفيلين على كلام صديقتها لاشارك الاخرى ذلك حتى قاطع قهقهاتهما تأوه ايفيلين و وضعها يدها جهة قلبها

"ايفيلين انت بخير ؟ لحظة سأستدعي الطبيب"

غادرت ايلينا الغرفة بسرعة ، بينما احكمت ايفيلين الامساك بافرشة السرير مخففة ذاك الألم الغريب الذي يجتاحها

و كأن شريط ذكريات...ها يمر بين عينيها لكنة ليس كذلك

دخل الطبيب و راءه الممرضة لِتليهم إلينا التي كانت تمشي في فزع
....

"لا تخافي آنسة إيفيلين ، كل ما في الامر هو محاولة من الجسد الاعتياد على القلب ، على الارجح لن بدوم هذا طويلا ، مسألة شهرين او أقل"

"شكرا حضرة الطبيب ، متى يمكنني الخروج من المستشفى ؟"

"لا شيء يمنعك من الخروج الان ، فقط فلتخبري والدك ان يوقع اوراق خروجك "

"حسنا شكرا"

غادر كل من الطبيب و الممرضة في نفس الوقت الذي دخل والدا ايفيلين

ذكريات من هذه ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن