تقول كاتبتي المفضلة الكاتبة خولة حمدي :
" ألا يحق لقلبي الصغير أن يحلم معك دون إن يستيقظ على صوت خطواتك ترحل ؟ .. عدني عندما تأتي أن تمسك يدي جيداً وتصرخ في وجه الغياب كي يرحل عنا"هذا ما أرادت ان تقوله إيفيلين في ذلك اليوم لكن الرحيل كان دون وداع....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"ايفيليييين ، يا إلاهي تبدين شاحبة ، الا تعتقدين ان قلب ذاك العجوز معطوب ، انه لا يضخ الدم جيدا"تكلمت إلينا التي دخلت بهمجية الى الغرفة المخصصة لايفيلين في المستشفى متحمسة لرؤية صديقتها ، حماس ولّده الشوق لرؤيتها بعد شهرين من الافتراق و ولّدته الرغبة في الاطمئنان عليها
" أصمتي يا جزرة ، جسمي يحاول الاعتياد على العضو الجديد فقط ، متى اتيتي من اوتاوا ؟"
"هذا الصباح ، لقد اتيت من المطار مباشرة اليك ، لا تعلمين كم إشتقت اليك"
راحت إلينا تحتضن ايفيلين و تغرقها بوابل من القبل حتى ضحكت ايفيلين مبعدتا اياها
"فلتبتعدي او سيشك احد اننا مثليتين"
"اعع لا تذكريني ، العاصمة اصبحت مليئة بهم ، يجب ان انتقل للعيش معك و الا قتلت أحدهم"
"اهلا بك في أي وقت منزلي ملك لك"
"لا تكلميني بهذا الاحترام الزائد ، هذا يشعرني بعدم الراحة"
قهقهت ايفيلين على كلام صديقتها لاشارك الاخرى ذلك حتى قاطع قهقهاتهما تأوه ايفيلين و وضعها يدها جهة قلبها
"ايفيلين انت بخير ؟ لحظة سأستدعي الطبيب"
غادرت ايلينا الغرفة بسرعة ، بينما احكمت ايفيلين الامساك بافرشة السرير مخففة ذاك الألم الغريب الذي يجتاحها
و كأن شريط ذكريات...ها يمر بين عينيها لكنة ليس كذلك
دخل الطبيب و راءه الممرضة لِتليهم إلينا التي كانت تمشي في فزع
...."لا تخافي آنسة إيفيلين ، كل ما في الامر هو محاولة من الجسد الاعتياد على القلب ، على الارجح لن بدوم هذا طويلا ، مسألة شهرين او أقل"
"شكرا حضرة الطبيب ، متى يمكنني الخروج من المستشفى ؟"
"لا شيء يمنعك من الخروج الان ، فقط فلتخبري والدك ان يوقع اوراق خروجك "
"حسنا شكرا"
غادر كل من الطبيب و الممرضة في نفس الوقت الذي دخل والدا ايفيلين
أنت تقرأ
ذكريات من هذه ؟
Romanceسمعنا كثيرا عن مافيا ايطاليا و ألمانيا ، لكن هل سمع احدكم عن مافيا مونتريال و هل يصدق أي شخص ان بلد مسالم ككندا و مدينة هادئة كمونتريال تخبأ في ثناياها قصة عالم الاجرام التي تقودها عصابة أقل ما يُقال عنها انها الاخطر من نوعها ، خاصة إذا تعاونت معها...