7| تدريب..

9 1 1
                                    

الميناء القديم

السماء فوق ميناء مونتريال ملبدة بالغيوم، والنسيم البارد القادم من نهر سانت لورانس كان يحمل معه إيحاءً بالخطر. الأضواء الخافتة للميناء انعكست على سطح المياه السوداء، حيث كانت الأمواج الخفيفة تضرب برفق هياكل السفن الراسية.

كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة ليلا، وكل شيء بدا ساكنًا. إلا أن هذه السكينة كانت خادعة. على الرصيف ارقم اربعة عشر ، اكثر الارصفة عزلة و ظلمة تستقر حاويات معدنية تنتظر ان تشحن على متن السفينة باء المتجهة نحو امريكا....على ما يبدو ان الشحنة غير قانونية...

على بعد امتار يتكا ايثن بجذعه على سيارتي الرياضية السوداء يكاد لا يظهر مع ظلمة الليل و ثيابه حالك السواد ، تعانق شفتيه لفافة من السجائر المعتقة و بيده اليمنى يلعب بهاتفه منتظرا مكالمة مهمة بينما عيناه الداكنتين تنتقل بين رجاله الذين يحملون الحاويات

رن هاتفه لينتشله من تركيزه على الرجال قاطعت ذلك الصمت المطبق ، راقب الرقم المتصل لثوان قبل أن يضع الهاتف على اذنه و يسترسل في صوت هادئ بارد

"تحدث"

"لقد وصلت سيدي"

علت ابتسامة ساخرة محياه و تمتم بين انفاسه 'قطة مطيعة'

"ارسلها الى المطعم"

"لكن سيدي..."

""قلت ارسل معنتها الى المطعم"

"حاضر"

اغلق ايثن الخط قبل أن يسمع رده ، انزلق هاتفه الى جيبه و رمى لفافة السجارة يسحقها بقدمه ، رفع رأسه و اتجه نحو باب سيارته ، اقترب منه احد الرجال و كان رجلا اشعت الشعر قوية البنية يتلثم بشال أحمر قانٍ

"انهي العملية قبل الفجر ،إذا داهمتكم الشرطة، فأنت تعرف ما يجب فعله. وإذا كان شخصا فضوليا، فلا تتركه يعود ليحكي القصة."

"سيدي...أشعر اننا مراقبون"

"شعورك لا يهم جاكوب ،انهي الامر بسلاسة و دع القلق لكبار السن"

ختم حديثه و قد كان داخل سيارته بالفعل ، أدار المحرك الذي أصدر هديرًا منخفضًا، ثم انطلق في الطريق المظلم كأنه شبح يتلاشى في ليل مونتريال

...

بعد دقائق معدودة كان يصف سيارته على واجهة المطعم الخالي نسبيا في هذا الوقت من الليل ،دخل بطلته الباردة يبحث عينيه عن ضيقته ليجدها متربعة على طاولة بجانب النافذة ، هي كاميليا كارتر ابنة الراحل ايمانويل كارتر و الطريق الوحيد له ، فتاة ساذجة في نظره مع انها تظهر العكس في جرأتها و ترفها كانت ترتدي فستانا قصيرا أحمر و تندثر في معطف فاخر

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: a day ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ذكريات من هذه ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن