_ما بكِ صغيرتي لما البكاء؟
قالتها «أسيليا» بينما تنظر لطفلتها اللتي لا تتوقف عن البكاء حملها «دانيال» لتدفن وجهها في صدره بينما يصدر منها شهقات صغيره
_ما بها أسيليا؟ لما تبكي الصغيرة؟
_لا أعلم دانيال حاولت جاهده أن أجعلها تتوقف ولكن لا فائدة من ذالك.
هم ماذالوا في الطائرة و الطريق طويل إلى الجزيرة قام «دانيال» بهدهده «سيلا» لتغفو و تنام براحه في حضنه بينما «أسيليا» وضعت رأسها على كتفه لتحظي ببعض الراحه ليضع هو رأسه على رأسها
لوحه سعيده رسمها فنان مبدع ولكن لا أحد يعلم كم أستغرق هذا الفنان في رسمها وكم من التعب الذي لاقاه فيها
ها هي الساعات تمر بينما الطائرة تهبط بهم بسلام
قامت «أسيليا» بحمل صغيرتها النائمه بينما «دانيال» قام بأخذ الحقيبه ليهبطوا من الطائرة
الجو حقاً رائع الجزيرة كبيره بينما الفندق يطغى عليه اللون الأبيض مع قليل من اللون الذهبي الذي زاده جمالاً
أتجه «دانيال» إلى خدمات الفندق ليأخذ مفاتيح جناحه الغربي الذي أختاره خصيصاً لهم بينما يوجد سرير صغير للطفلة قد وصى به مسبقاً
دخل الجميع إلى الجناح لتضع «أسيليا» الصغيره في مهدها
بينما ألقت بنفسها على الفراش
_الفراش مريح للغايه دانيال حقاً كنت أحتاج لتلك الأجازة.
_سننام الأن أسيليا فأنا قد قمت بحجز أسبوعين لنا لنتجول براحه، لننام بضع ساعات من ثم نستيقظ لنطلب الطعام.
اتضجع بجسده بجانبها على الفراش بينما ينظر إلى عينيها ليردف في صوت هامس
_أنني شخص لا يحب الكلام بطبعي، ولكن أنتِ أشعر و كأنني لا أريد سماع صوت غير صوتكِ، فخير الكلام ما قل و دل في مذهبي، إلا حديثُكِ سلامي و ملجأي.
نظرت إليه بصدمه لتحمر وجنتيها بعنف قامت بإشاحه وجهها عنه بينما هو يكتم ضحكاته على خجلها اللطيف كأبنتهما
_ها قد ألقت سهم حبها في قلبي... فأصبحت مقيد
بداخله.
_دانيال.. حباً في الله توقف عن إخجالي..
_وكيف أتوقف أسيليا بينما أنا أمام عينيكِ أهزم؟
_نم دانيال هيا نم...
قام بسحبها إلى أحضانه ليدفن وجهه في عنقها بينما ينام
_________________
_أبي كيف تفعل هذا؟.. أخبرني كيف؟
نظر «زكريا» إلى والده بغير تصديق، قام ببيع طفلتة هل حقاً والده بتلك الدنائة
_لا تصرخ زكريا فمهما حدث لازلت والدك.
_والدي؟ حقاً لقب الأبوه لا يليق بك.. حسناً كنت تعاملها بجفاء منذ أن كانت طفلة... تقوم بأحتضاني أنا و ليام ولكن هيا.. أين هيا يا أبي كانت دائماً بمفردها و الأن ماذا؟ هي بمفردها أيضاً ولا نعلم أين هيا.
