الفصل السابع || اخْتِبَار

40 7 9
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
_____________

عدتٌ برفقةِ سوليلي نحوَ شارع المنزل ، وقد كنتُ أشعرُ بنوعٍ بسيطٍ من الغضب لأنّها استغلّت نِقاط ضعفي.
لكنّ ذلك كلّه يهون مقابل الوجبةِ الدسمة التي تناولتُها.

ومشينا حتّى وصلنا نحو زُقاقِ سوليلي ، وحين دلفنا لهناك .. أخبرتني سوليلي:
" هيه ، بما أنّك تناولت غداءاً دسِماً اليوم ، فأنت محرومٌ من القيلولة "

" لماذا؟! "
سوليلي لن تتخلى أبداً عن ظلمها لي ، إنّها تستبدُّني!
أنا لم أختر في الحقيقة أن أتناول الغداء بل هيَ من أجبرتني بتحدّيها ليَ!

" لأنّنا اليوم سنعملُ على المهمّة التالية! "

قالت سوليلي ذلك بحماسٍ عارم ، لا أعلم عن السرّ وراء سعادتها المفرطة لتعليمي.
لكنّني متعبٌ حقاً وأريد أن أنام.
" أنا منهكٌ جداً بعد كلّ تلك التقوية العضلية وأرغب بأن أرتاح "

لكنّها غضبت كالعادةً وصرخت فيّ مستهزأةً
" أيّ تقويةٍ تلك ؟! ، إنّك ركضت قليلاً وأسميت ذلك بالتقوية؟ "
ثم تابعت موضحةً لي
" إن هدف المهمّة الأولى هو جعلك تجرّب الحركة البدنية للمرةِ الأولى ، حتّى يكون لها مرةٌ ثانية "

" أنا غيرُ مهتمٍ حقاً وأرغبُ بالنوم "

" أيها الأحمق المدلل ، المهمة الثانية هيَ التدريب على القتال! "

قالت ذلك بسعادةٍ وابتسامةٍ جانبية وأكملت
" وهذا هو التمرين الحقيقي "

قتال؟
مهلاً! ..
هل هذا يعني أنّني سأصبحُ مُهاباً ويحترمني الجميع!
إذاً هذا يعني أيضاً أن أمتلك زقاقاً هنا!
هل هذا أيضاً يعني أنّني سأصبحُ قوياً مثلها؟!
مهلاً ، لقد أحببتُ هذه المهمّة!
أنا قطعاً موافق!

" معلّمتي .. لنبدأِ الآن! "

_____________

" تمهّلي تمهّلي!"
" هذا مؤلم "
" لا! "
" لازلتُ مبتدأً ترفقي بي! "

كنت مستمراً بالصراخ رغم أنّها لم تبالِ بيَ وأكملت تعنيفي! ، إنّها تضربُ بكلّ قوتها وتظهرُ مخالبها وكأنّها في عراكٍ حقيقي!

" هل تنتقمين منّي؟! "

فأجابت غير مبالية
" نعم ، أنا أفعل "
ثم توقفت فجأةً ووجّهت نظراتها ليَ مباشرة

" بينكي ، القاعدةُ الأولى ..
أظهرِ القوّة حتى لو كنتَ تشعُرُ بالضعف! "
وتابعت بجديةٍ عارمة
" قد يهابُ خصمك نظراتك وشجاعتك فقط "
" إنّ الشجاعُ قد يُغلبُ عليهِ أو على أمره .. لكنّهُ لا يُهزم!"

عزيزتي مياو || my dear meowحيث تعيش القصص. اكتشف الآن