بسم الله الرحمن الرحيم
_____________عدتٌ برفقةِ سوليلي نحوَ شارع المنزل ، وقد كنتُ أشعرُ بنوعٍ بسيطٍ من الغضب لأنّها استغلّت نِقاط ضعفي.
لكنّ ذلك كلّه يهون مقابل الوجبةِ الدسمة التي تناولتُها.ومشينا حتّى وصلنا نحو زُقاقِ سوليلي ، وحين دلفنا لهناك .. أخبرتني سوليلي:
" هيه ، بما أنّك تناولت غداءاً دسِماً اليوم ، فأنت محرومٌ من القيلولة "" لماذا؟! "
سوليلي لن تتخلى أبداً عن ظلمها لي ، إنّها تستبدُّني!
أنا لم أختر في الحقيقة أن أتناول الغداء بل هيَ من أجبرتني بتحدّيها ليَ!" لأنّنا اليوم سنعملُ على المهمّة التالية! "
قالت سوليلي ذلك بحماسٍ عارم ، لا أعلم عن السرّ وراء سعادتها المفرطة لتعليمي.
لكنّني متعبٌ حقاً وأريد أن أنام.
" أنا منهكٌ جداً بعد كلّ تلك التقوية العضلية وأرغب بأن أرتاح "لكنّها غضبت كالعادةً وصرخت فيّ مستهزأةً
" أيّ تقويةٍ تلك ؟! ، إنّك ركضت قليلاً وأسميت ذلك بالتقوية؟ "
ثم تابعت موضحةً لي
" إن هدف المهمّة الأولى هو جعلك تجرّب الحركة البدنية للمرةِ الأولى ، حتّى يكون لها مرةٌ ثانية "" أنا غيرُ مهتمٍ حقاً وأرغبُ بالنوم "
" أيها الأحمق المدلل ، المهمة الثانية هيَ التدريب على القتال! "
قالت ذلك بسعادةٍ وابتسامةٍ جانبية وأكملت
" وهذا هو التمرين الحقيقي "قتال؟
مهلاً! ..
هل هذا يعني أنّني سأصبحُ مُهاباً ويحترمني الجميع!
إذاً هذا يعني أيضاً أن أمتلك زقاقاً هنا!
هل هذا أيضاً يعني أنّني سأصبحُ قوياً مثلها؟!
مهلاً ، لقد أحببتُ هذه المهمّة!
أنا قطعاً موافق!" معلّمتي .. لنبدأِ الآن! "
_____________
" تمهّلي تمهّلي!"
" هذا مؤلم "
" لا! "
" لازلتُ مبتدأً ترفقي بي! "كنت مستمراً بالصراخ رغم أنّها لم تبالِ بيَ وأكملت تعنيفي! ، إنّها تضربُ بكلّ قوتها وتظهرُ مخالبها وكأنّها في عراكٍ حقيقي!
" هل تنتقمين منّي؟! "
فأجابت غير مبالية
" نعم ، أنا أفعل "
ثم توقفت فجأةً ووجّهت نظراتها ليَ مباشرة" بينكي ، القاعدةُ الأولى ..
أظهرِ القوّة حتى لو كنتَ تشعُرُ بالضعف! "
وتابعت بجديةٍ عارمة
" قد يهابُ خصمك نظراتك وشجاعتك فقط "
" إنّ الشجاعُ قد يُغلبُ عليهِ أو على أمره .. لكنّهُ لا يُهزم!"
أنت تقرأ
عزيزتي مياو || my dear meow
Comédie" كيفَ سيتصرّف قطٌ مدللٌ هاربُ من مُربيته ، حين يجدُ الحياةَ خارجاً مختلفةً تماماً عن توقّعاته ؟ " - القطُّ بينكي - القطّة سوليلي LanguageAwards2023 كُتبت لأَجلِ مُسابقة كُتِب بواسطةِ زُهَيْمَجَاب جميع الحقوق محفوظة لي ككاتبة للرواية ولا أسمح...