الحدوتة السّابعة.♡

24 3 0
                                    

|عائلة الوكيل تُرحب بفردها الجديد،
أديبُ العائلة الراقي ذو الحس الرقيق.♡|

-فريد الوكيل.
____
"إنّ عَيْنَيْها بُنّيتان، حُلوَتان كـ طعمٍ أقرب للحُبّ،
الذي يقتاتُ عليه المرءُ دون شبعٍ
عيناها حياة."

ابتسمت "مريم" وهي تُحرك بؤبؤيّ عينيها بتوتر وخجل، بينما وجنتيها ارتفعتا إثر ابتسامتها، ألتوِها قرأت سطور من الغزل في عيْنيْها؟
عسى قلبها أن يهدأ الليلة ويطمئن، على الرغم من تمام علمها أنّها لن تنام ليلًا وهي تُعيد قراءة الجُمل تلك، وتنتج من كل حرف بِها جُملة أفضل من تلك، إلا إنها مُمتنة هي وجانبها المُحب.

أطلقت زفيرٍ حار من بين شفتيها وهي تُعيد قراءة الجُملة مرة بعد أخرى، حتى لاحظت الاسم المُترامي أسفل الجُملة ببضع إنشاتٍ

"فريد الوكيل"
بين علامتيّ تنصيص بخطٍ مُنمقٍ كصاحبه،

عادت بخاطرها إلى ما يقرب السنة وهي تتذكر المرة التي كانت للكُتب نصيبًا لتشهد على النقاش الذي دار بينهما كلاهما يتجادلان على "كاتب" وكتابه".

-استرجاع زمنّي-

عبثت يداها في رف الكُتب المُتراصة أمامها تميل بكل كتاب تلو الآخر تُلقي نظرة من فوقه وهي تنوي تحديد محتواها اليوم الذي ستقرأ،

حتى التقطت كتاب، ثم أخرجت كاميرتها التي لا تفارقها وبدأت مُلتقطة عِدة صورة من زوايا مُختلفة لقاعة المكتبة التي هي فيها، التفتت نحو رفٍ من الكُتب وأمعنت النظر فيه قبل أن تُدرك أي نوع من الثقافة هي ماثلة أمامه،

اقتربت خطوتين رافعة عدسة الكاميرا وإلتقطت صورة.. والثانية، حتى قطع تواصلها تلك اليد التي امتدت لتأخذ كتابًا، تبعها جانب جسد يرتدي سُترة سوداء جلدية، وبنطال من الجينز المماثل للون السُترة، أنزلت الكاميرا من بين يديها قبل أن تهتف مُستاءة.

"التقاطة غير محسوبة ومغدور بيها والله!"

إستدار نحوها بجانب وجهه، قبل أن يهتف بنبرة ثابتة وصوت هادئ يبدو لك مُسالمًا.

-المفروض نحترم خصوصية البني آدمين، على الأقل لما يكونوا في مُهمة زي دي؟

ثم استدار لها كاملًا يواجهها وأكمل يُلوح بالكتاب الذي بين يده.

-أقصُد اختيار الكُتب، مُهمة قومية خُدي بالك.

إرتفع حاجبها وهي تجده يستدير مُتابعًا انتقاء كتبه حتى وجدته يزفر وكأنه عثر لتوه على ضالته، رفعت يدها التي تُمسك الكاميرا وإلتقطت صورة عشوائية بجانب وجهه قبل أن تهتف.

_وأنا مابطلعش غير مُهمّات قومية، يعني لو تسمح أشارك الصور دي على بيدج تُخص تصويري؟

مدّ يده نحوها بالكتاب القابع في يده الأخرى وردد بنفس نبرته الهادئة والتي تحمل وترًا من الوقار.

حواديت عائلة الوكيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن