الحدوتة التّاسعة.♡

30 2 0
                                    

"عائلة الوَكيل كانت وِجهتي كَي أحيا مُجددًا،
وقوعي لأحد أبنائِها هو ما لم يكُن ضِمن ما خططت
له أنا وقلبي.♡""

-ركين سامر.
_________

تأهبت "ركين" وهي تحبس أنفاس مُتعددة تمنت أن تتسرب منها الآن..

والتقطت بعينيها السيارة التي كانت تغادر من أمام منزل آل "الوكيل" الآن.

توقفت السيارة جانبًا وبعدها هبط الآخر وهو يتذكر يبحث عن شيءٍ حوله، ثُم دلف إلى الداخل.. وباب السيارة مفتوح!

ركضت "ركين" نحو السيارة من جانب الجدار مُسرعة وهي تسحب باب السيارة الخلفي دالفة للداخل وهي تتكوّر بجسدها الرياضي جانبًا.. فقط تتمنّى ألا تظهر أبدًا حتى تُهني خطوتها المتهورة تلك.

بعدها وجدت آخرًا غير ذلك الذي كان سيقود السيارة خارجًا، الآخر كان بجسدٍ طويل مُعضّل يدُل على هيئته والتي علمت أنّه المُلاكم الشّهير "أصهب الوكيل"...

لكن ذلك الذي كان بهيئة صلبة رُغم ملامح وجهه الدقيقة والمنحوتة لتبدو حادة طفولية!

بالإضافة إلى النظّارة الطبية مُربعة الشكل ذات الإطار الرفيع الأسود.. وخُصلات شعره المائلة للأمام على جبهته بلونها البُني اللامع..

يبدو لطيفًا جدًا، بقميصه الرمادي مفتوح الأزرار أسفله كنزة بيضاء..

كُل ذلك رأته بكاميرا هاتفها الذي حركتها بسرية تامة حوله!

-لو مش هنقاطع المودمزيل يعني.. بتعملي إيه في عربيتي؟

انتفضت على قوله الذي وصلها بنبرته الهادئة و... الساخرة.

تأرجحت رأسها للخلف وهي تُمسك بأنفها الذي أُصيب وهي تُحاول الحركة.

_يأخي طيب اتنحنح ولا كُح ولا اعمل اي صوت قبل ما تقطعلي الخَلف كدا!

-والله؟ لا حقك عليا، ما أصل أنا اللي قاعد زي قرد قطع في عربيتك مثلًا.

هتف بها ساخرًا وهو يدور بعجلة القيادة يركز في الطريق أمامه.

نهضت من مكانها أرضًا، وجلست على الأريكة الخلفية للسيارة، ثُم قالت بعدها وهي تنفض خصلاتها القصيرة للخلف.

_أهلًا، أنا رَكين سامر.

ومدت يدها نحوه بعدها مُبتسمة بلا معنى..

طالعها في مرآة السيارة أمامه وقال لامُباليًا بسُخرية.

-وانتِ بقى كُنتِ تايهة يا بابا ولا بتتشاقي بعيد عن ماما عشان متروحيش المدرسة؟

لوت شفتيها بنزقٍ، وهي تسحب يدها للخلف مرددة.

_خِفة دمك غير طبيعية.. جابتلي ضيق تنفس يا ابن الوكيل.

اتسعت إبتسامة على وجهه وهو يقول بأريحية.

-طيب دا عسل أوي، انزلي بقى على أول الشارع دا هتلاقي مُستشفى.. خُديلك فيها سرير ولا حاجة؟

حواديت عائلة الوكيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن