تعالت صرخات اليأس وتلك الورود الحمراء متناثرة و تتساقط تلك الثلوج والدماء قد شكلت لوحة فنية. صرخات الينا تعالت وبكائها قد انشقت له الارض،، لم يكن احد بجوارها سوى جثة امها الهامدة، اشجار القيقب الاحمر قد سقطت كل اوراقها لتصبح وكانها امطار من الدماء لترفع آلينا رأسها وتتسائل «متى حدث كل هذا اين انا لما انا هنا»
......
تستلقي بجانب جثه امها وتغلق عينيها الزرقاوتين، فتستعيد ذكرياتها امي ماريان مجردة خادمة من تلك الخادمات التي نمن مع الامبراطور ولكن لم تحمل اي احدى منهم الا وقتلت هي والذي ببطنها فماريان لما حملت هربت من العاصمه هولانس الى الشرق آكسيل، لقد ولدت هناك بمساعدة سكان القرية الطيبين خاصة تلك العجوز اندريا، تربت آلينا في قريه في دوقية آكسيل، مثل اي طفلة عادية لكن دون اب، كانت تتمنى رؤية والدها، رغم تجنب ماريان اخبارها ان والدها امبراطورا، الا ان شبه ماريان بوالدها تخطى الحدود، فقد كانت وكأنها ابنة الامبراطور فقط فلم تحمل اي شيء من صفات ماريان، فوالدتها كانت امراة خلابة بشعر اشقر بني طويل وعيون خضراء زمردية وبشرة بيضاء ناصعه
....
لما بلغت ماريان الخامسة بدات والدتها تعلمها الأداب الاجتماعية، و كانت آلينا فتاة لاتفارقها ابتسامتها تلعب مع اصدقائها جان و لافينيا، حيث اعتبرتهم اعز اصدقاء كبرت وتربت هناك تحت حب سكان القريه لها، لكن كل ماتمنته لقاء والدها فامها تخبرها انه فارس مغوار وجميل يشببها تماما، تزداد حماسة آلينا يوما بعد يوم للقاء والدها مرت السنوات وآلينا لاتزال تلك الطفله البشوشه
...
الا ان حل اليوم المشؤوم حيث اتت ماريان لآلينا بوجه ملأه الرعب سالتها آلينا«مابك يا أماه هل هناك من ازعجك» عانقتها مرايان وهي تجهش، همست لها «احزمي حقائبك و ودعي اصدقائك سنغادر» دفعت آلينا امها وقالت «هل جننت يا أمي او انك تمزحين معي» انفجرت ماريان بالبكاء وقالت لها وقد صارت عيونها سيلا من الدموع«لازلتي صغيرة بمجرد ان تكبري سأخبرك الحقيقة كلها» اردفت بكلامها«عمرك لم يتجاوز تسع سنين فلن اعطيك هموما حتى الكهل لايتحملها» اغرونقت عيون آلينا «ماهذا الهراء اكتفيت من شجاري مع جان لتاتيني انت ايضا» قالت ماريان «اعرف انه صعب عليك ان يحدث لك هذا بين ليلة وضحاها ولكن اعدك انك ستعرفين الحقيقة كلها» قالت آلينا مندهشة «أي حقيقة يا أمي اتعرفين معنى كلامك ام انك قد سكرت في حانة جدتي اندريا» قالت مريان بحزم «ان انا لا أمزح جهزي نفسك بسرعه» سكتت آلينا هنيهة وهي تنظر لعيون امها التي بدت وكأنها تحمل ثقل العالم بأسره فقالت «لكن..» قاطعتها مريان «حسنا سأقول لك كل الحقيقة عندما نصل لوجهتنا اسرعي فقط» فقالت آلينا«حسنا ساذهب معك بشرط ان تخبريني نصف الحقيقه الآن» قالت آلينا في نفسها "يستحيل ان تخبرني كل الحقيقه فمن كلامها يبدو انني كنت اعيش بكذبة ولكن ماالذي اخفته عني حتى يحدث لها هذا" ماريان بهدوء «انت اميرة امبراطورية هولانس» لم تكمل ماريان حديثها حتى صرخت آلينا «ماخطبك يا امي اخبريني شيئا واقعيا ان اردت الكذب» مرايان بصوت مرتبك «اردت الحقيقة فاخبرتك ولكن يجب علينا الذهاب الآن سأخبرك بالباقي في طريقنا» آلينا نفذت وعدها وقد حزمت حقائبها وهي تفكر "ما خطب امي ولماذا تستمر بقول التراهات سأصدق اي شيء غير اني اميرة فكيف لأميرة ان تعيش في قرية بسيطة"
...
خرجت آلينا بسرعه وقد ابتدئت ابتسامتها بالاختفاء عانقت جان ولافينيا واخبرتهما انها ستعود قريبا قال جان بتردد «مذا ان لم تعودي»تلك الكلمات اخترقت قلب لافينيا ولكنها امسكت شتات نفسها «لا أعرف لكنني سأعود بلاريب»لافينيا كانت تحاول كبح دموعها اثناء فراق اعز صديقه لها لتقول لها «لكن ان لم تعودي فمتى سنلتقي» قال جان بنبرة مزاح «لما لانلتقي في عاصمه هولانس يوم 8من شهر اغسطس بعد 10 سنوات في سنه 607»قالت آلينا لن استطيع العيش بدونكم 10سنوات» طأطأ جان رأسه وقال ساتعلم الكتابة لاجل ان اراسلك وساصبح اقوى فارس واعطيك ولائي» ضحكت لافينيا «كفاك هراءا بعد عشر سنوات ساجدك تصرخ وتقول خضروات للبيع بارخص الاثمان ههههه» ثم اردفت «وأنا سأكون صاحبة اشهر ازياء في الشرق ويصبح كل النبلاء يتمنون رأيت ملابسي» قالت آلينا بحماس لما لانكتب أمانينا ونخبأها تحت شجرة الورد المتواجدة خلف منزل جان صرخ الجميع بحماس «هيا بنا كل كتب امنيته حتى آلينا تمنت ان تبقى ساعدتها و أن تصبح فراسة قوية مثل والدها و تمنت ان تلتقي بوالدها» في تلك اللحظه التي تمنت آلينا بها امنيتها سقطت وردة حمراء قي ذلك الصندوق كانت حمراء كالدم و كبيرة للغايه كانت اجمل وردة رأتها عيونهم فصرخ جان قائلا اتعرفون تلك الخرافة التي تقول «ان هناك وردة حمراء تدعى بوردة الامنيات تنمو مرة كل الف سنة اي امنية تتمنها تحققها لك» لقد جعلو تلك الوردة وكانها محققة الأمنيات
.....
وهم في وسط فرحتهم تأتي ماريان وتنادي على آلينا «هيا يا آلينا لقد تأخر الوقت» تنظر آلينا اخر نظرات لجان ولافينيا اعز اصدقائها وتقول بهدوء «نلتقي هناك اراكم بعد عشر سنوات»
..
و تنظر نظرة لامها وتقول ابدئي روي القصه من بداية رحلتنا وعندما تصل العربة التي ستقلهن تبدأ مريان بقول لآلينا«كنت مجرد خادمة في القصر الامبراطوري كانت لدي العديد من الصديقات كانت الامبراطورة امرأة متعجرفة متكبرة تهيننا متى سنحت لها الفرصه كنا كالعبيد بالنسبة لها كنت خادمة في غرفة الامبراطورة مسؤولة عن تنظيمها وترتيبها احبت الامبراطورة الامبراطور بشدة ولكن الامبراطور لم يبادلها الشعور كان زواجهم بالنسبة له زواجا سياسيا لا أكثر وقد كان لديه عشيقات كثر من النبيلات الى الخدم ولكن اي خادمة تحمل منه يقتلها اما النبيلات فهن لم يجازفن بشرفهن بل كانو يتناولون حبوب منع الحمل قبل اي علاقة لانه بالنسبه لهم فقدان شرفهم اعظم من اي شيء آخر كنت اراقب الأوضاع دائما بصمت حتى احد الايام كان الامبراطورا ثملا وقد اتى لغرفة الامبراطورة وهي لم تكن هناك كنت انا فقط هناك لم افهم اي شيء حتى وجدت نفسي ملقاة على الارض دون ملابس كان الامبراطور قد غادر بكيت لحالتي واستغربت مما حدث اسرعت وارتديت احد ارخص اثواب الامبراطورة التي ترتديها عادة للخروج والاختلاط بعامة الشعب خرجت مسرعه عائدة للملحق بكيت كثيرا لم استطع الخروج من غرفتي
...
حتى مر يوم كامل خرجت كالعادة للتنظيف حتى ارى الامبراطور ينظر لم تكن نظرات عابثة بل نظرات اخسستها ان معاني لايجب علي ان اعرفها فقد كانت عيونه الزرقاء على وشك الانفجار من الحزن لم ارده ان يشفق علي فقد قضى ما انقضى
..
انحنيت وحييته ثم غادرت مسرعه بحجه ان لدي اعمالا كثر تصادفي مع الامبراطور في الايام اللاحقة وتكررت نفس النظرات لكن كل مرة تطول مدة نظره الي احسست انني مهددة خفت انه يحاول قتلي
...
في الأيام اللاحقة القليله بدأت تسوء حالتي كنت اشعر بالتعب كل صباح و كذلك كنت مرهقه ظننته الما عاديا ثم بدأ الغثيان كنت صغيرة ولا اعرف اعراض الحمل الا ان ذهبت الى طبيب وقال لي انت حامل نزل علي الخبر كالصاعقة»
....
توقفت عن الحديث ونظرت لعيون آلينا التي بدأت تصدق الوضع بصعوبه فنظرت آلينا الى امها وقالت«اكتشفت انك حامل بابن امبراطور وهو انا» نظرت مريان لعيون ابنتها الزرقاوتين وتنهدت ثم قالت سننزل هنا نزلا منا العربه وكانا سيصلان الى الشمال قريبا فتلك العربة سحرية كانت مريان قد ادخرت تكلتفها منذ زمن بعيد
...
نامتا في الفندق ولكن كلاهما لم ينم ظل يحدق بالصقف مريان نادمه على اخبار ابنتها وتفكر كيف ستكمل لها الباقي اما آلينا لاتصدق انها الأميرة المنبوذة حل الصباح ولم يغلق لهما جفن افطرا في الفندق واكملا وجهتهما بعربة اخرى هذه المرة كلاهما سكت وظل ينظر بعيون بعض بعد ذلك الهدوء الذي سادهم قالت آلينا «اكملي مابدأته البارحة فاليوم اريد ان اعرف كل شيء» نظرت مارين بعيون حزينه قائله«عندما عرفت حملي بك خفت كثيرا من ان أقتل بدأت افكر وأفكر كيف سأنجو فخططت للهرب بعد شهر بدأت اجهز للهرب وكنت قد استقلت و جمعت اموالي التي ادخرتها وطلبت من باقي صديقاتي امولا بحجه ان والدي مريض ولكن انا يتيمة الوالدين لكنها حقيقة مخفية عن الجميع اخذت امولا منهم
...
خرجت من العاصمه الى الشرق آكسيل تعرفين باقي ماحصل ولدت هناك ولكن الان قد عرفت الامبراطورة عنك بسبب شبهك الكبير بوالدك وكذلك الطبيب قد اخبرها وهي تبحث عني منذ ذلك الوقت وقد ارسلت قتلة لك لحسن الحظ الفارس الذي ارسلته كان صديقا لي قد حذرني لذلك نحن هربنا الآن يجب نصل للشمال فالمكان في الشرق لم يعد امنا لاتخافي لن يحصل لنا شيء»
...
نظرت آلينا لعيون والدتها بنظرة ملئها الاستغارب تكاد تجهش من البكاء« اكل هذا يحدث لمجرد ان الامبراطور كان ثملا اي انني ولدت لمجرد انني خطا اه هاه اي ان والدي لايعرف حتى بوجودي ولو عرف كان قتلنا كنت اتمنى ان يكون لي اب يحبني يعانقني عندما نلتقي اول مرة اه هاه هاه يعلمني المبارزة ولكن كل شيء كان احلاما واهية»
...
نظرت ماريان لابنتها وقلبها كان يتقطع من الألم حتى تتوقف العربة لينزلا ويتجها نحو غابة اشجار القيبقب ويجلسو في منتصف الغابة تحت اكبر شجرة هناك فتطلب آلينا من امها الإذن لذهاب لشراء بعض المستلزمات من اجل ان يكملو طريقهم للقريه المجاورة فماريان تعرف شخص هناك سيساعدها في العثور على بيت ذهبت آلينا وهي تفكر "هل انا أميرة منبوذة يسعون لقتلها الآن ما خطأي كله خطأ ذلك الامبراطور لم افعل شيئا سيئا" اجهشت آلينا بالبكاء لحالتها فهي لم تتجاوز عشر سنين للآن وعندما وصلت للمحل مسحت دموعها بطرف قميصها الاخضر مثل عيون امها واشترت كل مستلزماتهم عادت وهي تفكر "هم امي اكبر من همي سامسح دموعها ونعيش كأن شيئا لم يحدث"
...
لم تكد تصل آلينا الى امها لتجد الدماء قد احاطت بالمكان وامها كانت جثةهامدة ثيباها تمزقت و رقبتها تقطعت وكان قلبها مستخرجا هل كان ذلك منظرا تراه فتاه في التاسعة من عمرها ماذا تفعل . وقد بدأت اشجار القيقب تنزل اورقها لتغطي به ذلك المشهد الفظيع والسماء ادمعت ثلوجا من قساوة المنظر تلك الفتاة التي تحملت صدمات لن يتحملها رجل قد بلغ اوجه فكيف لفتاة لم تبلغ ريحان شبابها ان تقاسي ذلك المنظر كذبت مارأته عياناها وذهبت مسرعه لجثة امها تحاول ان توقظها« امي... امي هاه اميييييي هاه اه اه ماما مااااما ارجوك افيقي امي لا استطيع العيش دونك اميي انا اسفه حسنا لننسى كل شيء ونعيش كانك لم تخبريني شيئا أمييييي اه اما ارجوك يا امي انا احبك ارجوك افيقي واخبرني ان كل شيء كذب امي لا اريدك ان ترحلي» آلينا قد اعولت بالبكاء صارت عيونها الزرقاء واكنها نهرا يخرج منها لم تتوقف دموعها والآن قد عادت للواقع بعد ان استرجعت ذكرياتها مع والدتها.
أنت تقرأ
وردة الأمنيات
Mystery / Thrillerاتعلمون الم الفراق فراق بلا رجعه ان يقتل اغلى وجود بحياتك وترى جثته بين يديك ان تقاسي فتاة لم تبلغ ريحان شبابها منظرا لا يتحمله رجل قد بلغ أوجه فلا يتبقى لتلك الفتاة الا ان تفقد احاسيسها وتسعى للانتقام و يساعدها في ذلك بطلنا ويكون يدها اليمنى لتحقي...