لم يعتذر الفتى عن اصتدامه بآلينا مما اثار غيظها فكانت على وشك تجاهله الا ان رأت السيف يتدلى من خسره لتصرخ قائلة «انتظر ايها الولد...» نظر اليها وقال «ان كنتي تريدين اعتذارا فلن اعتذر لان الذنب ليس ذنبي» انزعجت آلينا من اسلوبه الفظ ولكنه راقها لترد «لا اريد اعتذارا او ما شابه، بل مايهمني هو سيفك» تعجب الولد ليقول «ماذا تردين من سيفي» لتقول «هل انت فارس» هز الولد رأسه بمعنى اجل.
قالت له آلينا «هل يمكنك تعليمي المبارزة».
...
تعجب الولد من سؤالها قائلا «بالمقابل ماذا استفيد انا،» قالت آلينا«حسنا ساصبح فارسة واعطيك ولائي» كان كلامها جادا وليس نابعا من المزاح، ولكنه رفض رفض صارما فهو قد رآها مجرد فتاة لاتميز بين اللعبة والحرب.
رغم رفضه بقيت آلينا تلاحقه فقد كان املها الوحيد، ذاك اليوم غادر الفتى وبقيت آلينا تمشي وهي تجر اذيال الخيبة، عادت للبيت ولم تحدث سوجار ولا ليز، ذهبت مباشرة لغرفتها استلقت على ذاك السرير و بقت عيناها تحدق بالسقف، بقيت تفكر كيف ستقنع ذاك الفتى وهي لاتعرف اسمه اصلا، ولكنها قررت الا تستسلم.
....
نهضت آلينا ليلا لتستنشق بعض الهواء في الحديقة لتجد ليز تبكي بحرقه تبكي والدموع سيل من عينيها كانت دموعها مرفقة بامنيتها تتمنى ان تعانقها آلينا و تناديها أمي فليز بكل الاحوال لا تستطيع انجاب الأطفال، كانت آلينا بالنسبة لها كالشعلة التي انارت دربها بعد ان اظلم.
تلك الامنية قد زعزعت قلب آلينا الذي بات بلا مشاعر، فهي الآن بين صراع ان تتقبل اما جديدة تحبها. والخوف من الخسارة مجددا، يكون هاجسا بينها وبين الحب.
مسكت آلينا شتات نفسها بخطوات متثاقلة لا تكاد رجليها تحملها عائدة الى غرفتها، ومنظر ليز لايفارق عينيها، تتسائل «لا أريدها ان تحبني، فأنا لا أستطيع اعطائها مشاعري فأنا اما ان انتصر او اعدم فلا ذنب في انتقامي... ولكن». دموعها لم تنزل ولكن قلبها كان مليئا فعينيها لم تعد تستطيع انزال الدموع من شدة مابكته لخسارة امها. آلينا تحب ليز ولكنها يستحيل ان تخبرها بمشاعرها او ان تصارح نفسها بتلك المشاعر، فقد جعلت الحب خطا احمرا بالنسبة لها
.....
حل الصباح...
بدأت العصافير تزقزق واتت ليز لتوقظ آلينا فاليوم اول يوم عمل لليز كانت ليز سعيدة للغاية و آلينا سعدت لذلك فقد رأت ابتسامه ليز بعد ان رأتها تبكي نهضت آلينا وارتدت فسانا ازرق مثل عينيها وشعرها الحريري قد بات منسدلا على كتفيها. خرجت مسرعه لتصل الى النافور وتجلس تراقب كل مار، إلى ان لمحت شابا ذا شعر اسود اللون وعيون حمار ياقوتيه.
هذه المرة ذهبت اليه وحدته بأمر غير السيف لكي لايذهب بسرعه فكرت بما ستحدثه ولكن لم يلفت نظرها الا عيونه الدموية حمراء وكانها ياقوت اصلي، قالت آلينا له «عيناك جميلة للغاية تبدو كالياقوت» تعجب الولد ليمسك معصمها ويقول بعصبية«ما هو لون عياني؟» لتجيب وهي لاتدرك سبب غضبه «حمراء كالدماء» ليشد على معصمها اكثر ويقول «وشعري ما لونه» تقول آلينا وصبرها يكاد ينفذ ولكنها تتحمل لانها تريد ان يعلمها «ان لونه هو الاسود ماخطبك الا تملك مرآه او لم ترى نفسك في النافورة».
...
جرها الولد لمكان خالي من الناس وقد جعلها تقف في زوايه من الجدار ويسأها و يبدو عليه الفضول «من انتي ان كنتي من النبلاء فلما هاته الملابس الرثة» تعجبت آلينا من كلامه فهي لحد الآن غير مدركه لكلامه لتقول بنبرة غضب «لا اعرف عما تتحدث وانا......» لم تكمل حديثها فهي لاتريد الكذب عليه لانه السر يبدو وراء نسبها ليقول الولد « اسمي الكساندر ادين فلورنات يمكنك مناداتي ايدن.لعلمك انا قد شربت جرعه سحرية لتغير مظهري فالناس اذ عرفوني سيجتمعوني.من حولي. لانني وريث الدوقية الوحيد وانت قد تعرفتي على مظهري اي انك تمتلكين سحرا، والسحر حكر على السلالات النبيل. اي انك ابنه احد الدوقات الثلاث الاخرى. او من شكلك فالأقرب اليك العائلة الحاكمه» ليأردف قائلا «من ثيابك الرخيصه يبدو انك الطفله الغير الشرعية للعائلة الحاكمه»
...
كان اكتشافه كل شيء عنها قد جعلها تشعر بالارتباك من دهاءه ولكنها جمعت شتات نفسها وانحنت مثل النبلاء وانملها ترفع طرف فستانها "كانت آدابا قد علمتها لها مريان"وتقول «آلينا دي آلجي هولانس تحييك.»
معك حق فأنا الطفلة الغير الشرعية للعائلة الحاكمة ولكن ان علمو بوجودي سيقتلونني لذا رجاءا حافظ على سري الصغير».
..
ادين هاته المرة وافق على عرضها بأن يكون معلمها، ليس لانه متحيز بين النبلاء والعامه، لأن مكانتها ادنى من العامه. فهي لاتزال تلك الفتاة الغير شرعية. وافق لانه رأى اهدافا بين عينيها أو بدون كذب اراد استغلالها بأن يجعلها دمية يحرك بها الامبراطوريه كما يشاء انه لشيء عظيم كان هكذا تفكير ادين التي بات حديثه مع آلينا مختلفا عما يخالجه.
..
قال ادين لآلينا تعلي غدا في نفس الوقت والمكان سيبدأ اول درس لك غدا، غمرت آلينا سعادة غامرة ذهبت مسرعه للبيت فرحه وعند مدخل البيت كانت ليز ذهب آلينا مسرعه و ارتمت في حضن ليز، للوهلة الاولى انصدمت ليز من عناق آلينا ولكنها فرحت للغاية، ثم نهضت آلينا قائلة «وجدت لي معلما» مع ابتسامه عريضه ذهبت لغرفتها وارتمت على سريرها هاته المرة سعيدة لان اول خطوات انتقامها بدأت تحقق.
...
نامت هاته المرة وهي سعيدة انها اول مرة تسعد بعد موت امها، انها تحقق اولى خطواتها بعد ان كانت تلوم نفسها للبقاء حية جعلت لها هدف اما الانتقام او الاعدام
قانونها الآن (طبق الانتقام يقدم باردا)
...
حل الليل وآلينا فارقها النعاس فقرر التجول بحديقة قريبة من منزلها، ذهبت الى هناك وهي لاترتدي سوى ملابس نوم بيضاء مثل بشرتها . عندما وصلت للحديق رات فتاة صغيرة تبكي بحرقة لت تأبه لها بالبداية ولكنها رغم فقدانها لأحسيسها لازال لديها انسانية ذهبت اليها ربتت على رأسها وتقول «ماخطبك يا فتاة» لتجيبها تلك الفتاة «أبي قد اه هاه ضرب أمي ولآن يريدان الانفصال اه هاه اه وتركي بدار الأيتام» سكتت آلينا هنيهة ثم قالت «أبي لايعلم بوجودي وأمي قتلت بسبب زوجه أبي وانا قد تركت وحيد لعائلة لا تعرف حتى اصلي» قالت تلك الطفلة «ولكني لا استطيع العيش بدار الايتام يقولون انهم يضربون الاطفال ولا يعطونهم اكل» آلينا بهدوء «اسمي آلينا وانت ماهو اسمك» ردت الفتاة «إسمي هو رينا» بقيتا الفتاتان تتحدثان لمدة ساعه الى ان جائت والدة رينا لأخذها ووجهها مليء بالكدمات.
....
حل صباح اليوم التالي، ولبست آلينا زيا في غاية الجمال سروال اخضر زمردي وقميص ابيض ناصع و سترة خضراء مثل السروال وهذه المرة قد رفعت شعرها مثل ذيل الحصان، اصبحت خلابة للغاية توجهت للنافورة مجددا الطريق الى هناك طويل مشيا يستغرق الامر 20دقيقة جلست على حافة النافورة تنتظر الى ان وجدت شخصا يضع يديه على رأسها ليربت ويقول «هيا بنا سآخذك لمركز التدريب» مباشرة نهضت آلينا وذهبت معه لم يكن بينهم لحد الآن تحيات مثل صباح الخير او مساء الخير لطالما تحدثو مباشرة دون اي مقدامات كلاهما يستغل الآخر دون ان يحسا.
أنت تقرأ
وردة الأمنيات
Misterio / Suspensoاتعلمون الم الفراق فراق بلا رجعه ان يقتل اغلى وجود بحياتك وترى جثته بين يديك ان تقاسي فتاة لم تبلغ ريحان شبابها منظرا لا يتحمله رجل قد بلغ أوجه فلا يتبقى لتلك الفتاة الا ان تفقد احاسيسها وتسعى للانتقام و يساعدها في ذلك بطلنا ويكون يدها اليمنى لتحقي...