خطيئة الحب

56 5 18
                                    

في غرفة الينا.
كانت الينا تجلس على حافة سريرها بشعر منسدل وعيون تعبة نعسة تلبس ثوبا ابيضا
وهي تقرأ كتابا
حتى  سمعت دقا على الباب،  توجهت الخادمة لفتح الباب.
الينا تقف بتعجب:«ايدين»
ايدين:«هل يمكنني الجلوس»
الينا:«بالطبع تفضل»
جلس الاثنان وعم الصمت بينهما الا ان قالت الينا
الينا:« لقد انقلبت حياتي الآن... تحدث اشياء لم اتوقع حدوثها»
ايدين «.....»
الينا تنظر بعيون تعيسة نحو الفستان الذي اعطته لها لافينيا:«اميرة منبوذة  ويتيمة مثلي لم تحلم بارتداء مثل ذاك الفستان»
ايدين:«ولكن هذا مصيرك، هذا قدرك»
الينا:«كل شيء مختلف لم ارد حبه انه يزيد الامر علي،  كان كرهه اهون علي»
ايدين:«الا تستطعين نسيان الماضي وانتقامك فقط»
الينا:« من لا ماضي له لا مستقبل له ونيران انتقامي ستحرق هولانس»
ايدين وهو يمسك يد الينا:«الينا أُأمري فقط وسأجعل الامبراطورية رامادا تحت قدميك»
الينا وقد ارتمت في حضن ايدين تبكي.
الينا وقد اغرنوقت عيناها:«انه صعب جدا الأمر مرهق ذلك الذي (شهقة) يقول انه ابي لا يدري كيف عشت لا يعلم انه من الصعب(شهقة) علي تقبله..... في لحظات ضعفي لم يكن بجواري قاسيت كل من الذل واليّتم وحيدة بلا ملجأ كان الغرباء سندا لي بدلا من عائلتي انت لا تدري كم يوما بكيت بانتظار مجيئه ليعتذر عن تأخره ويأخذني بحضنه ...(شهقة) والآن بعد ان رميت احلامي معه ورائي وبنيت قوتي بدمائي يأتي ويقول انه ابي.... اه هه اه ايدين انه صعب لا استطيع التحمل ارجوك ابقى معي لا تتركني مثلما فعل الجميع»
ايدين وهو يربت على رأسها:«سأبقى معك دائما اعدك ولكن امسحي دموعك فان رؤيتها تدفعني للجنون اخاف ان استمررتي بالبكاء اخاف ان تبتلع نيران غضبي هذه الامبراطورية»
الينا وهي تهذي :«ايدين لاتذهب... ايدن ابقى معي... ايدين »
ايدين:«اخاف ان اسئلك ويكون ردك ما يحرق قلبي»
الينا:«...»
كانت الينا قد نامت وبقي ايدين طول الليل بجوارها يملس لها شعرها
وهو يفكر
"هل حبي لكي خطيئة اخاف ان اقول اني احببتك فتتركينني واخاف ان لا اخبرك و يأخذك احد مني لو كان جمالك سببا لحبي لاستطععت نسيناك بجمال الفتيات الاخريات ولو كان ذكاءك لكنت نسيت حبي لكي بمقابلة امبراطورة سيفيلينا فهي اذكى امرأه في القارة....انا لا ادري سبب حبي لك ولكن اقسم لكي سأنتقم لك حتى لو كلفني الأمر ان اتعاقد مع الشيطان بحد ذاته"
.....
في الصباح الباكر استيقظت الينا فترى وجه ايدين النائم  وشعره الاسود يغطي جبهته وعيونه الياقوتية مغطاه بجفونه ورموشه الطويلة قد اسرتها شيئا فشيئا حتى تتذكر بكاءها في
حضنه البارحه لتحس بالخجل ففي تلك اللحظات كان تحمل عبئا كبيرا وقد اخبرت ايدين بكل شيء لتزيح جبلا من الهموم
عن اكتافها  واكثر ما اثار حرجها هو انها طلبت منه البقاء بجوارها وعدم تركها وحيدة وبعد لحظات اسيقظ ايدين متفاجئا 
ايدين بلطف:«اعتذر لقد نمت دون قصد على سريرك»
الينا و وجنتاها بدأت بالاحمرار:« اسفة لازعاجك بمواضيعي»
ايدين:«لا بأس ذلك افضل لك فقد افرغتي مافي قلبك»
سمعت الينا دقا خفيفا على الباب رافقه قول سأدخل سيدتي. دخلت الخادمه  لتجد ايدين والينا على السرير لتغلق الباب مسرعه وتعتذر
الينا:«هل حدث لتو سوء فهم»
ايدين:«يبدو الامر كذلك،  ساغادر الان لكي لا اثير الشبهات اكثر»
وقبل مغادرته قبل جبين الينا
احمر وجهها كثيرا وبقيت تتسائل"ما خطبي لما انا محرجه انه ايدين الغبي وحسب»
.....
انتشرت الشائعات في قصر الدوق بسرعه عن علاقة الينا وايدين الى ان وصلت لأذن فابيان،  فذهب مسرعا لابلاغ الينا.
...
                           *دق دق*                                                
الينا:«تفضل...»
فابيان:«اهلا باميرتي،  اليوم اصبحت اكثر جمالا»
الينا:«ماذا حصل لرأسك منذ الصباح الباكر»
فابيان:«لا شيء ولكن هناك بعض الصرير،  فالفئران قد انتشرت بارجاء القصر ويجب علي التخلص منهم»
الينا:«اي صرير بدأ اليوم،  او لا تخبرني فهمومي تكفيني»
فابيان بمزاح:«هل تشعرين بالغثيان»
الينا باستغراب:«لا...لماذا»
فابيان بجدية:«هل اصبت بالدوار»
الينا بتعجب:«لا... ماخطب اسئلتك الغريبة هل سمم طعامي»
فابيان:«اخر سؤال هل تشتهين اكل شيء ما بشدة»
الينا:«تبدو عذه الاعراض لامرأه حامل......... ماذا.......... اتشك باني حامل»
فابيان بتجهم:«كنت اتحقق فقط. سمعت انكي نمتي مع المسمى ايدين»
الينا:«هل انتشرت الاخبار بالفعل»
فابيان بتفاجىء :«اذ هل نمتي معه حقا»
الينا:«لقد نام بغرفتي فقط ولكن دماغك قذر يا بيلو يجب عليك تصفيته»
فابيان بسعادة:«اعتذر عن سوء الفهم اظن انني ساغادر.. اراك مساءا»
الينا:«اه.. انتظر،  لقد غادر ما خطبه»
فابيان بعد ان خرج من مكتب الينا "ما خطبي لماذا انزعجت من نومها مع ايدين ولما انا سعيد لانه لم يحدث شيء بينهما.. اه ياللازعاج اكره التفكير لما علي ان افكر بالامر كثيرا. سأذهب لارى الوغد ايدين فلا اظن تفكيره بريء مثل الينا "
ذهب فابيان للبحث عن ايدين فوجده في ساحه التدريب كان ايدين يرتدي قميصا ابيضا يبرز عضلاته و مع سروال اسود والعرق يتصبب من جسده.
فابيان بسخريه:«مالذي تفعله ياهذا..»
ايدين بتعجرف:«لقد اتى دودة الكتب.... مذا تريد»
فابيان:«لما نمت بغرفتها»
ايدين:«هل لديك اي اعتراض»
فابيان:«....»
ايدين:«بدون لف ودوران اخبرني ما تريد يا بيلو»
فابيان بحزن:«أتحبها حقا..»
ايدين:«لماذا»
فابيان:«عندما اراك تنظر لها احس كانك تحتويها بين عينيك تريد آمانها و انت اكثر شخص يساعدها في انتقامها انت مقرب لها اكثر هي تخبرك اسرارها تعلمك بما يجول بخاطرها.. اشعر ببعض الغيرة منك»
ايدين:«لا احبها فقط فانا عاشق لها حياتي هبة لها و روحي فداء لها. اخشى ان اخبرها فتتركني واخشى ان لا اخبرها ويأتي وغد مثلك يأخذها»
فابيان بمزاح:«اتراني وغدا ايها الاحمق لنتبارز»
رمى ايدين سيفا خشبيا نحو فابيان وبدأ مبارزتهما كانت الغلبة لايدين من ناحية القوة ولكن فابيان لا يستعمل قوته و ذكاه فقط فهو مرواغ وماكر كالثعلب يستعمل حيلا قذرة للفوز  مرت ساعه على بدأ نزالهما و قد نال التعب منهما وخارت قواهما.
فابيان:«ساعطيك فرصة للاعتراف لها بحبك لها ان لم تفعل سآخذها منك.... هذا اخر شيء يمكنني قوله لك في الحفلة اخبرها عن مشاعرك ان لم تفعل فساعترف لها انا»
ايدين بتعجب :«هل تحبها انت ايضا.... ههه راسي يؤلمني الينا هذه لا تترك احدا لا يقع بحبها اخاف انه في الحفلة يعجب بها كثيرون واكثر ما يقلقني ان تقع بحب احد هناك....»
فابيان:«لا تفكر كثيرا فالتفكير مزعج انت اخبرها فقط واترك الباقي ليسيره القدر»
....
تبقى يومان على الحفلة الامبراطورية لاستقبال الاميرة و ولية العهد الجديدة والكل يتسائل عنها.
النبلاء يتجهزون والعامه يقيمون المهرجانات و قصر الدوق يقف على قدم وساق لتجهيز الينا لتكون الاجمل و الافضل وتكون بطلة الحفلة ولا تسرق منها الاضواء.
...
في هاته الفترة لم يقابل كلاود الينا ابدا. كان كلا منهنا مشغولا. كلاود يحضر للحفلة و جمع النبلاء للوقوف بصف الينا و الينا كانت مشغولة بالتدريبات على قوتها و العناية ببشرتها.
انقضت الايام بسرعه وحل يوم الحفلة و تجهزت الينا كان من المقرر ان يكون لها مرافق للحفلة الامبراطورية وقد تم اختيار فابيان كمرافق لها لان ايدين سيكون مشغول مع الامبراطور بجذب النبلاء لدعم الينا ارتدت الينا الفستان الذي اهدته لها لافينيا و قد وصلتها المجوهرات من الامبراطور. تتركت شعرها منسدلا مع قليل من المكياج الخفيف وحذاء باشرطه من الدانتيل يمكن اعتبارها اميرة من عالم خيالي،  وارتدى فابيان قميصا ابيض وسروال وسترة رمادية وفي نهاية اطراف السترة وضع بعض الخرز الذي اهدته له الينا مع ربطه عنق رماديه بها مشبك من العقيق الازرق.
اما بالنسبة لايدين فقد ارتدى مثل ملابس ايدين فلون فستان الينا هو الرمادي وكان الثلاثة اختاروا ان يرتدوا نفس الملابس.
...
بهر ايدين وفابيان من جمال الينا  الساحر...

غادروا الى الحفلة مبكرا ولكن لم يدخلوا لقاعة الحفلة بل توجهوا لمقابلة الامبراطور.
في مكتب الامبراطور.
ايدين وفابيان ينحنيان:«نحي شمس الامبراطورية»
الينا تنحني برفق واناملها الصغيرة تمسك بحافة فستانها الخلاب:«احي شمس الامبراطورية»
كلاود يتوجه نحو الينا ببطء ويضع يده تحت خدها ويقول بهدوء:«اتمنى الا تكون هناك عروض زواج لك الآن فوالدك يريد العيش معك ولكن بهذا الجمال اخال ان الامبراطورية كلها ستطلب يدك فحتى لو لم تكوني تحملين صفات  ماريان فانت ابنتها بكل حال حتى الاعمى يقع بحبكم»
الينا ببرود:«هذا من لطف سموك»
كلاود بحزن:«لا اتوقع منكي ان تحبيني بهذه السهولة ولكن سيأتي اليوم الذي تناديني فيه بابي اريد عناقك الان ولكن لا اريد افساد ترتيب الفستان»
الينا:«شكرا لتفهمك،  فليس الامر سهل ان انسى كل شيء فماضيّ مثل سكين غرس بقلبي محاولة نزعه مؤلمه للغاية تترك وراءه ندوبا كثيرة»
كلاود:«طلب منكي اليوم صعب عليكي ولكن يجب عليكي تنفيذ ما اقوله»
الينا:«حسنا اخبرني..»
كلاود:«اليوم ستقابلين عدوتك وخطأ واحد سيؤدي بكي للهاوية فالامبراطورة ليست شخصا عاديا فهي بالنهاية ابنه احد اعرق الاسر بالامبراطورية و العائلات الداعمه لها كثيرة.. موتها سيسبب انقلابا وتمردا. لذلك يجب علينا ان نفكر بحيل ذكية لقتلها.. و كذلك يجب عليكي الا تتعاملي معها كثيرا اليوم ولا تحديثها انا خائف عليكي»
الينا:«لا تقلق علي فاني لست بجاهلة اتظن ان زعيمه لوكدينا تسير بمشاعرها فقط... يقال ان المشاعر مهلكه الانسان فان تبعها قادته لهواية لا رجعه فيها وان تركها بقي في صراع بينه وبين نفسه و العقل لا يتدخل عندما تكون المشاعر في نفس سياق الكلام»
كلاود:«فابيان  احرسها جيدا فاني لست بمطمئن لهاته الحفلة ان حدث لها شيء ساجعلك تدفع الثمن غاليا.»
ليأردف قائلا:«سارافقها الى الداخل ليعرف الناس انها ثمينه عندي..»
فابيان:«حسنا سموك»
...
بدأت الحفلة قبل ساعه والنبلاء ينتظرون رؤية الاميرة الجديدة. دقت الطبول و نفخ في الابواق وصرخ البواب الامبراطور كلاود دي آلجي هولانس و الاميرة الينا دي آلجي هولانس يدخلان. كان الجميع ينظر  صوب الينا ويتهامسون
شخص 1:«يالهاذا الجمال»
شخص 2:«من تخال نفسها العرش من حق ريكاردو»
شخص 3:«كنت احسب ان الاميرة مليسا هي الاجمل ولكن هاته فاقت كل التوقعات»
شخص4:«الامبراطور يحبها كثيرا يبدو انها ستكون المفضلة لديه من بين الامراء»
شخص 5:«اظن ان الامبراطورة تستشيط غيظا»
شخص6:«اظن ان الامبراطورة لن تسكت على هذا»
سكت الجميع بامر من الامبراطور ليقول كلاود
كلاود:«اعرفكم بقمر الامبراطورية و ولية العهد الجديدة الينا دي الجي هولانس فقد تم الاعتراف بها من قبل الامبراطور الاول غلورياس»
لتتعالى الصرخات والاحتفلات و نغمات الموسيقى وبدأت الرقصات اقترب فابيان من الينا وانحنى وقبل ظهر يدها وقال بكل لباقة:«هل يمكنني ان احظى بشرف الرقص معكي» وافقت الينا وبدأت رقصتهما.
خلال الرقص سالت الينا فابيان
الينا:«اين الامبراطورة اريد رؤية وجهها القذر»
فابيان:«الا تحرقك نظراتها انها تخترقك بعينها انظري هناك امام البوابة»
....
يتبع

.


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وردة الأمنياتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن