ماتت ماريان التي فقدت حياتها تحت ظل سيف صديقها. وقد اخفت عنها حقيقة لو أدركتها لكانت ابنتها الآن في حضن أبيها
....
، آه هيهات من الزمن فتلك النظرات التي نظرها كلاود لماريان كانت نظرات حب، كانت مريان اول إمراة دخلت قلبه من عزة نفسها فهي لم تطلب منه تعويضا او تكلمه عما حدث وهو شعر بالحزن اتجاهاها لانه لم يقصد ايذاءها فهو لم يلمس إمرأة إلا وقد اخذ اذنها كانت ماريان بالنسبة له استثناءا فجمالها الآخذ يجعلك لاتستطيع منع نفسك من الاعجاب بها فتلك العيون الخضراء كالزمرد تتلألأ تحت اشعه الشمس واذ لاقها ضوء القمر اصبحت وكأنها زمردا يشع بالنور، ان مريان التي رآها ذلك الصباح قد زادت من ثمالته ثمالة فلم يكبح جماح نفسه إلا بعد ان اخذ منها أعز ماتملك ولم يداريه الندم إلا بعد رؤية دموعها قد صارت سيلا من عينيها خرج و ضميره لم يتوقف عن تأنيبه
...
لم يرها في ذلك اليوم مما زاده ضيقا كان يتجول في أروقه القصر بحثا عنها ولكنه لم يجدها، تاله اليوم الذي بعده ليارها تنظف في رواق غرفة الامبراطورة نظر نظارات عميقه لها كثير من المعاني وهو يفكر "اه ما فعلت لعباد الشمس" كانت لتفكيره آلآف المعاني ولكن عند تشبيهها بعباد الشمس قصد كيلتي فاسطورة عباد الشمس لايوجد من لايعرفها قصه تضحية من اجل الحب لكن الاحداث مختلفه تمام الاختلاف فليست ماريان من احبت شخصا اعلى مكانه منها بل كلاود امبراطور امبراطوريه هولانس من وقع بغرام إمرأة بعيدة المنال عنه فهو من انبل نبلاء القارة وهي مجرد عامية لايعلم حتى اصولها كان هذا يغيضه كثيرا
....
توالت الايام وبقيّ كلاود على حاله كلما مرّ على ماريان لايجد نفسه الا واقفا ينظر لها بألم كان كل شيء بالنسبة لماريان سوء فهم لكن صدمة الامبراطو اتت بعد ان مرت أيام له دون رأيتها بحث عنها في كل مكان فلم يبقى له خيار سوى مناداة مستشاره لويس حيث ناداه لمكتبه
...
اتى لويس متسائلا"مذا يريد مني مجددا لقد جعلني اقوم بكل اعماله لم انم منذ 3ايام سأطلب يوم اجازة سأنهار إن لم ارتح "وصل عند باب مكتب كلاود فطرق الباب ليدخل «صباح الخير يا شمس الإمراطورية» كلاود ساخرا «مالذي دهاك هل اصابتك اعمالك بالجنون ام ماذا» لويس غاضبا «ترمي علي كل أعمال الإمبراطوريه وتطلب من ألا أجن» كلاود «حسنا حسنا فهمنا انك لاتريد عملك لكني اذ اتيت لتقدم طلب استقالة فسأرفض فلايوجد أحد يستطيع تحمل اعمالك» لويس بجدية «اولا لا اريد الاستقالة فلا يوجد عمل مربح مثل هذا انا اتقاضى ضعف رواتب العادية، ثانيا لايوجد احد اذكى مني، وثالثا انا لم آتي للاستقالة أنسيت انك انت من طلبتني» كلاو تنهد تنهيدة وقال بهدوء «اتعرف ماريان» اردف قائلا«تلك الشقراء خادمه الامبراطورة» رد لويس مستغربا «اتقصد الفتاة التي استقالت قبل ايام» نهض كلاود من مكانه متفاجئا «استقالت مالذي تعنيه بكلامك» كلاود بنفسه" كل شيء بسببي لو لم يحدث ذلك لو لم اظل اراقبها لم تكن ذهبت "طلب كلاود وبجديه من لويس البحث عن ماريان
....
خرج لويس من مكتب كلاود وهو لم يستوعب شيئا من هي ماريان بالنسبة له ماكل هذا الاهتمام، ماريان ليست من النوع الذي قد ينام مع كلاود فهي فتاة محترمة "توالت الأسئله في عقل لويس ولكن لم يجد اي اجابات ولم يستطع سؤال كلاود عنها فكلاود كان في حالة من الاكتئاب بسبب بعد ماريان عنه مرت أيام ولكن دون جدوى لم تترك ماريان اي أثر وكانت الامبراطورة قد لاحظت الاهتمام المفاجئ لكلاود بتلك الخادمه مما زادها غضبا حاولت تهدئته لكنه لم يعد يرى فتاه اخرى
...
بالنسبة لكلاود كانت ماريان تلك المرأة التي انتظرها لتملأ فراغه فلما ملأته اختفت و تركته يتألم بتقطع قلبه شوقا لها لتمر السنوات وكلاود لايزال على حاله قلبه لم يخفق الا لماريان ليكتشف مكانها من احد جواسيسه عند الإمبراطورة ويعلم ان ماريان تعيش في الشرق و لديها فتاه نزل عليه الخبر كالصاعقه هل تزوجت واصبح لديها طفلة كان الأمر وكأن هناك من غرس سيفا بجوف قلبه لينزل عليه الخبر الثاني الذي اختلط الامر عليه بين السعادة و الألم ان الفتاه ابنته فهي تشبهه شبها تاما وعمرها تسع سنوات ومريان قد غادرت قبل عشر سنوات اي ان كونها ابنته احتمالية تقارب 90بالمئه كان كل تفكيره" هل لدي طفلة لم تربى تحت جناحي بل ترعرعت كالعامة هل ابنتي تعرفني ام لا هل امها اخبرتها عن كونها اميرة "انهالت عليه الاسئله ولم يستطع النوم ليلتها وهو يفكر بابنته اسمها حياتها وكثير من الامور ماريان كيف ربتها
...
كان يخطط ان يذهب غدا لرؤيتها لكن لم يستطع فيجب عليه تنظيم اعماله كلها والمغادرة وبعد تحديد الجدول كان من المقرر الذهاب بعد اسبوع تجهز جيدا وطوال الطريق لآكسيل وهو يفكر" كيف ستكون ردة فعلهم هل ستحبني ابنتي
...
"ظل بهذه الحال إلا ان شارف على الوصول ارتدى ملابسا رثه لكنها لم تخفي من جماله شيئا رغم تلك التجاعيد التي بدأت تظهر الا ان كل ناظرة اليه تسقط في كمين جماله، ذهب سائلا عن ماريان في احدى الحانات ويا للمصادفه انها حانه اندريا اخبرته انها غادرت قبل يومين انصدم وبدأ يسألها«كيف تغادر قبل مجيئي بيومين» اخبرته اندريا «ماعلاقتك بماريان وانت تشبه كثير آلينا» رد مبتسما تلك ابتسامه لمعرفة اسم ابنته«اذا اسمها آلينا» اندريا «مالذي قلته» كلاود يتحدث بحزن «انا والد آلينا» ترد اندريا بتعجب« اذا انت ذلك الفارس المغوار لطالما حدثتني ماريان عنك كانت تخبر آلينا قصصا عنك وعن شجاعتك انت لا تعرف كم تنمنت آلينا لقائك» كلاود «حقا وانا ايضا احترق شوقا لرؤية ابنتي الغالية وماريان» لم يتجرأ على القول انها حبيبته او زوجته بل اكتفى بذكر اسمها فقط ثم اردف قائلا «اين هما الآن» قالت له «غادرت ماريان بعد ان تلقت تهديدات بقتلها» تفاجأ كلاود «قتل تهديد مذا من هددها» اجابت اندريا والحزن بادي على وجهها «هذا كل ما اعلم لم تخبرني بشيء آخر»
...
عرف كلاود ان التهديد من الامبراطورة فخرج مسرعا وطلب من الجنود ارسال اشخاص للعثور على ماريان واين ذهبت وفجأة اصدم به طفل صغير يبدو بعمر العاشرة سأله كلاود «هل انت بخير» لكن جان لم يجب بل بقي ينظر الى كلاود بتمعن ثم قال «انت تشبه آلينا كثيرا» قال كلاود بتعجب «اتعرف ابنتي» قال جان «اذا انت والدها ياللعجب اذا تلك الوردة هي الحقيقية »
..
كلاود محاولا ان يفهم الصغير «ماذا تقصد»جان «قبل يومين عندما تمنت آلينا رؤيتك وقعت وردة الأمنيات من الشجرة وها انت ذا هنا» ثم اردف قائلا بنبرة حزن «لكنها غادرت الآن ولن تعود» كلاو بتلهف «اتعرف اين ذهبت» جان «لا اعرف ولكن اتفقنا ان نلتقي بعد عشر سنوات في عاصمه هولانس تحت تمثال الامبراطور ادوارد الاول» كلاود"لن انتظر عشر سنوات للقائها لكن ساجمع معلومات عنها"قال ادوارد «اعطيني تاريخ لقائكم من فضلك »ليرد جان « انه في الثامن من شهر اغسطس»
...
كلاود "يبدو ان هذا الطفل يتكلم الحقيقة لما لا آخذه معي «هاي ياولد ما اسمك» جان «اسمي جان» كلاود «اتريد المجيء معي» جان «لما علي الذهاب معك» كلاود"الاطفال ينجرفون نحو احلامهم وطومحاتهن دون نظر"كلاود « ماهو حلمك» جان بحماس «ان اصبح فارسا واحمي آلينا» طلاود يبستم «اذا ساجعلك فارسا اذ اتيت معي»جان بتردد «سأسأل امي اولا» كلاود «سانتظرك هنا اذ قررت الذهاب نلتقي غدا هنا»
.....
كان كلاود يشعر بالم شديد وكانه فقد شخصا ما ذلك الشعور جعله يتمنى الموت ان ذلك الشعور مثل ان تحس بفراغ كبير داخل قلبك ويأتي شخص ويطعن ذلك الفراغ بخنجر فيزداد الفراغ ويتضاعف الألم ذهب كلاود الى الفندق وكان يتمنى ان تظل ماريان وآلينا سالمين كان الأمر بالنسبة له انه كلما اقترب من ماريان ابتعدت عنه كان هناك حاجزا بينهما كانت امنيته ان يستطيع حضن ماريان وابنته ويجعلهما يعيشان الحياة التي يستحقانها ولكن شتان بين احلامه والواقع فماريان الآن قد سفكت دمائها و آلينا صارت ضائعه بلا مأوى وملجأ هدفها الوحيد الانتقام لمقتل امها حل الصباح وجاء جان ومعه حقيبه قائلا «انا ذاهب معك» اخذ كلاود جان وظلت لافينيا وحيدة انفصل الاصدقاء و مايجمعهم تلك الوردة فقط لقائهم بعد 10سنوات..
يتبع.....
أنت تقرأ
وردة الأمنيات
Mistério / Suspenseاتعلمون الم الفراق فراق بلا رجعه ان يقتل اغلى وجود بحياتك وترى جثته بين يديك ان تقاسي فتاة لم تبلغ ريحان شبابها منظرا لا يتحمله رجل قد بلغ أوجه فلا يتبقى لتلك الفتاة الا ان تفقد احاسيسها وتسعى للانتقام و يساعدها في ذلك بطلنا ويكون يدها اليمنى لتحقي...