11/ المره الاخيره( الفصل الاخير)

19.9K 552 41
                                    

نزلت كالى السلم,مشدوهة ومرتبكة ..لقد رحل نيكولاس وحين وصلت إلى الباب الرئيسي للمنزل ،خرجت إلى الضباب الذي بدا أكثر بروده وكثافة و كابه من ذي قبل .
نزلت درجه ووقفت فجاه لتجد نفسها فى الرواق تحدق في السحاب الكثيف والكئيب..

لقد رحل نيكولاس .
قالت تحدث الضباب "رحل ولن يعود أبدا "

وأحاطت نفسها بيدها لتتفادى قشعريرة البرد التي بدأت تشعر بها .
شعرت بالبرد برد اشد و أعمق من و أعمق من هواء الصباح المنعش ،أحست بفراغ وإعياء في قلبها فأخذت ترتعش بشده لقد خرج نيكولاس من حياتها من دون أن يقول "سررت بمعرفتك"أو حتى أن يودعها ...

أحست كالى بالوحده وبعدم اكتراث نيكولاس ،فأخذت تحملق في الفراغ محاوله ان تعرف سبب شعورها بالتعاسة ......في الشهر الماضي رفضت عرضي زواج تقدم به رجلان رائعان شعرت انها منبوذة لان نيكولاس رحل .
تخللت شعرها بيدها وقالت في سرها "لا تقعي في غرامه يا كالى !!لا تكوني حمقاء"

أنهت كالى أعمالها في اقل من أسبوع ،وحين عادت مع والدتها إلى كانساس ،شعرت بان قلبها مفطور .
خلال الأشهر القليلة التى تلت ، راحت تزور منزل نيكولاس من أن لأخر لتتفقد أعمال الترميم .أحبت ذاك
المكان الرائع وكانت في كل مره تعود إليه تحبه أكثر وأكثر إذا بدا جماله الفريد يظهر من جديد تدريجيا .

لم تر نيكولاس أبدا ، لكنها كانت دوما تشكره ، في قرارة نفسها لإعطائها فرصه ترميم ذاك المنزل وبعثت مجله" اوكبتاكتشريل دايجست " بمصور ومحرر لتصوير المنزل وكتابة مقالة عنه وهكذا بدا يذيع صيتها شيئا فشيئا .

وعلى الرغم من كل ذلك،أبى قلب كالى أن يعرف السعادة، حتى في حفل زفاف والدتها من لادون ،لم تشعر كالى إلا بومضات خاطفه من الفرح اعتادت على فكره وجود لاندون في قلب زو ،وتمنت لوالدتها السعادة فلاندون شخص جيد مثل والدها بحسب قول زو.

لم تعرف كالى كم كان والدها لا يكترث بالادخار للمستقبل ،ولم تشأ زو أن تخبرها عن فشل والدها وعن الديون التي خلفها لهما ، بعد مماته ،لم يكن لاندون يملك عيوب ستيفان انجليس هذه بحب زو لم يكن زوجها الجديد كاملا ,ولم تتوقع منه ذلك ، لكنه يفكر كثيرا قبل القيام باى شيء ويتصرف بمحبه ولطف مع زو ،
كما انه أسعدها فشعرت كالى بالسرور لان والدتها وجدت من يحبها مجددا .

في شهر تشرين الأول ،وخلال رحلتها الاخيره إلى المنزل نظرت كالى من إحدى النوافذ فرات ديون يمشى في الحديقة في اتجاه المنزل 'عرت بالارتباك وتمنت لو كان نيكولاس برفقة جده
---ديون !!!
نادته وسارت عبر الحديقة نحوه لم تكن تملك الوقت للتظاهر بالامبالاه فهي مشتاقة لنيكولاس ،انها مشتاقة إليه قلبا وروحا،وعلى الرغم من كل محاولاتها لمحوه من رأسها لم تستطيع .لقد أحبت الرجل الذي لقيته يوم زفافهما
أحبته من دون أمل وإذا كان نيكولاس لا يزال ينوى تجديد علاقته بها فتستقبل على الفور !!!!

روايات احلام/ عبير: عروس الوقت الضائعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن