4| satisfaction

709 29 17
                                        





ڤوت و كومنتز بين الفقرات~

فَتًى الزُّهُور بـ خُطُوَات متواسعه و قفزات عَالِيَة يَتَرَنَّح بَيْنَ الْيَمِينِ و الْيَسَار و بِيَدِه سَلَّه مِن الْخَشَب مَلْئِهَا بالزهور

- مَا اسْمُ هَذِهِ الْمِشْيَةُ ؟
سَأَل تايهيونغ الَّذِي يُقشر حَبَّات الْيُوسُفِيّ و يَضَعُهَا إمَام الصَّغِير

- أَنَّهَا مَشْيِه السَّعَادَة !
أَجَاب بـ ثِقَةٌ و يَدَاهُ عَلَى خَصْرِهِ ، وَضْعِيَّةٌ البَطَل الْفَخُور فِي نَفْسِهِ بِسَبَبِ رِضَاه بِالِاسْمِ الّذِي اخْتَرَعَه توًا

لَم يُقاوم اللَّطَافَة الَّتِي أَمَامَهُ فـ تَقَدَّم مُمسكًا بـ خَدِين الْأَصْغَر ، أعتصرهم

- أَنْت طِفْل أَنْت طِفْل
قَالَهَا تايهيونغ كـ جُمْلَة عَابِرَة و لَمْ تَكُنْ عَابِرَة لِلْآخَر

عَبسَ ، و ردَ مُحركًا رَأْسَه بِالنَّفْي ، أزْعَجَتْه الفِكره ، هوَ كبيرًا كِفَايَة لـ يُشْعِر ، كبيرًا كِفَايَة لـ يُمدُ قدمياه خَارِج غِطَاء سَرِيرِه مِن دُونَ الْخَوْفِ مِن الْوُحُوش

كبيرًا كِفَايَة لـ يَصْمُت ، تَجَمَّعُوا ، طَيْرَان الحُب يوزعان الْإِطْبَاقُ عَلَى الْبِسَاطِ المُخطط بِاللَّوْنِ الأحْمَرِ ، و جروًا مُمسك كِتَابِه يَقْرَأ سُطُور لَا تُلامس جَفَاف دَاخِلَةٌ

الْأَرْنَب يَجْلِس بـ هُدُوء بـ جَانِب الطيرين ، أَدْرَك تايهيونغ هدوئه فـ أَمْسَك يدهُ و عِنْدَمَا نَطقَ جونغكوك بـ مَاذَا تَفْعَلُ قَاطِعَةٌ بـ

" الْقَمَر يَبْدُو جميلًا اليوم" السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ ظهرًا و الْقَمَر لَيْس هُنا لكنهُ

الْتَفَت موجهًا نَظَرُهُ إلَى جونغكوك عِنْدَمَا انْتَهَى مِن قَوْلِ ذَلِكَ ، صَوْت شِجار الطُّيُور اِخْتَفَى ، صمتُ الصَّبِيُّ لَمْ يُعدُ مِن حُزنً ، أَصْبَح مِن الْحَيَاء



تَجَمَّد فِي مَكَانِهِ ، نبضات قَلْبِه تَبَعْثَرَت كَمَا بَعْثَر تايهيونغ تِلْك الخُصل البُرتقاليه

خلعَ مِعطفه الثَّقِيل و حاوَط بهِ الْأَصْغَر و شَعَر الْأَصْغَرِ إنْ لِمَا تَسْتَمِرّ هَذِه الرُّوح مِن الاْقْتِرَاب ؟ لِمَا كلماته/لمساته الصغيره/حتى رَائِحَتُه ! تتلمس جِبَال نَائِمَةٌ فِيه

دُون تُوَاصِل بَصْرِيٌّ مَدَ يدهُ الْأُخْرَى وَ وَضَع سَبَّابَتَه عَلَى ثَغْر الْأَكْبَر ، ضغطَ بِخفه

شَعرَ فِي أَعْلَى أُصْبُعَه بـ شَعَرَات حَادَّة و دُونَ أَنْ يُدرك حركَ أُصْبُعَه مُستشعرًا الشَّعَرَات الصَّغِيرَة

- أَيُعْجِبُك شَارِبِي ؟
سَأَل تايهيونغ و أَبْعَد الْفُضُولِيّ أُصْبُعَه و الْخَجَل يَتَمَلَّكُه

- أنهُ فَقَطْ لَمْ أَرَاه عِنْدَمَا الْتَقَيْنَا . .
خَجْلَة منعهُ مِن أَصَابَه تِلْكَ الْحُرُوفُ الظريفه فـ تَلَعْثَم فِي بَعْضِهَا









.
.
.
.
.
.








منظور كوك ~

ظَنَنْت ، لـ ثَانِيَة وَاحِدَة ، أَن كُل هَذا لـ مُنْتَهِي فـ نَهَضْت عازمًا أَن أُخَلد كُل هَذِه الذِّكْرَيَات الدافئه مِثل مَلْمَس شَارِبَه الطَّفِيف ، و ابتسامته الطفيفه

لِمَا كُل الْأَشْيَاء عنهُ لَيْسَت مُندفعه تُجَاهِي كِفَايَة ؟ و لِمَا أَرْغَب بِالْمَزِيد ؟

أَمْسَكَت وَجْهُهُ وَ أقربتهُ لِي ! و قُلت لهُ بـ لُغة الْأَعْيُن

< أنكَ لـ باقًا لِي > و فِي سِرِّي شجعتُ نَفْسِي فِي ذِكر مِثال ! أنِي اسْتَطَعْت أَنْ أُخلد زهوري

خلدتهم فِي كُتبي ، بَيْن طياتها جُفِّفَت دَمْعِي و عَزَمْت إلَّا أَخَاف شيءٍ بَعد الْيَوْم ! فـ لَا خَوْفٌ فِي الحُبِ و إنِّي راغبٌ أَن اِسْتَحْوَذَ عَلَى مَا هوَ لِي !

و أَنْت خُلقت لـ تَكُونَ لِي




إنتهى الشابتر . . .

camera man - tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن