- أهلا بعودتك "ليو".
- إشتقنا لك كثيرا.
- لقد طبخت لك بعض الحلوى إنها لذيذة.
- سنقيم حفلة بمناسبة عودتك.. سيكون هناك الكثير من الفتيات الجميلات.
- أخبرنا كيف شعرت عندما هويت بنفسك من الطابق العشرين (يضحك الجميع).
- "ليو" خفت عليك كثيرا.
- ... (والكثير من الكلام الآخر)
سمع كل هذا الكلام مرة واحد بمجرد وضعه لأول خطوة في الجامعة، بعدما إجتمع به حشد من الطلاب ومعظمهم فتيات يتظاهرن بالإعجاب والحب، ويتحدثن بطريقة أقل ما يقال عنها أنها مثيرة للإشمئزاز ظنا منهن أن ذلك سينال إعجابه، فلطالما كان "ليو" الشاب فائق والوسامة.. صاحب غناء فاحش.. وصعب المنال..
ذلك يثير جنون الفتيات بحق، بينما هو يقف بينهم وإبتسامة بلهاء إرتسمت على وجهه ويبدو مندهشا من ما يحدث نوعا ما، يسحبه أحدهم من تلك الضوضاء ويأخذه بعيدا عن الجميع بيننا يعتذر منهم بطريقة مرحة نوعا ما بينما يهتف الجميع:- ليس مجدداً..!
- آسف جدا ولكن صديقه أحق به منكن أيتها المزعجات.
كان ذلك صديقه المقرب منذ الثانوية ويدعى "ماكس" صاحب الشعر الاشقر وأعين بلون المحيط، المشاغب المرح وصاحب الدرجات العالية رغم أنه لا يدرس شيئا، وقد يبدو هذا غريبا نوعا لكنه يكره الفتيات ولا ينوي الزواج أو المواعدة حتى فتجربته مع الحب كانت مؤلمة.
- "ماكس"..؟
قال "ليو" بينما نظرة من الإستغراب تعبر عنها ملامحه.
- لا تقل أنك نسيتني!.. أقسم لك بأني سأرميك مجددًا من حيث وقعت.
رد صديقه ببعض الإنزعاج وكم هائل من التهديد ليمازح الآخر بعدما وجه إصبعه السبابة مشيرًا إلى وجهه.
- بالطبع لا.. كيف أنسى أخرقا مثلك أخبرني؟ أعتقدت لوهلة أننّي نسيت الجميع غيرك.
قالها ضاحكًا ظامّا صديقه إليه في عناق عودة وترحيب.
- كعادتك عدت باكرًا، أشك يوما ما أنك ستختنق بإحدى المواد الكيميائية التي تدرسها.
- على الاقل سأموت من أجل شيء يستحق أما أنت فستموت بسبب دخول غائط الخنازير في فمك.. كما أنني لم أرغب العودة بإرادتي بل أرغمني والدي على ذلك.
- سأقتلك إن سخرت من تخصصي مجددًا يا حفيد "انشتاين".
- يا أمي.. علي أن أهرب إذًا إلى حصصي قبل أن تدخل السجن بسببي أما أنا فلا أموت إنني كالقط بسبع أرواح..