أجلس في وسط تلك السيارة السوداء ، أخرج رأسي تارة و أرجعه تارة ، لعلي أعرف الطريق ، لكي أتذكره عند محاولتي للهروب ، كان كل شيء حولي تعيس ، سوى تلك الحقيبة ، التي حملت فيها قطي ، حسنا لم أذكر أن لدي قط ، لكن أبي قال أنه هدية من أمي و لقد كان معي على مر الزمن ، قط أبيض بأعين زرقاء ، هو الوحيد الذي يعرف عن مدى إنزعاجي من رفيقي ، حسنا مر شهر و للأن لا أعرف إسمه ، و أناديه رفيقي .
لن أتجرأ و أسأل أبي عن إسمه ، فلا أمتلك الجرأة ، عدى معرفتي أنه ألفا قطيع مملكة اللهب ، يعني سأصبح لونا ، و هذا أكتر شيء أمقته، حتى أكتر من رفيقي ، قبل ذهابي أهدتني إيلا إسوارة، قالت أنها ستحميني من الشر ، و أجبرتني على وعدها أن أرتديها طيلة وقت غيابي ، أي مدى الحياة ، وافقت لعلها تكون مفيدة ، أهداني أبي صاندوقا من النقود ، لا أعلم لما ، لكن سيجعلني هاذا أغنى لونا مرت في القطيع ، زوجة أبي أهدتني فستان حفلة تتويجها كملكة ، و كان من أروع الفساتين التي رأيتها في حياتي ، وعدتها أن أرتديه في حفل تتويجي، أما التوأمان كلفا نفسيها و أهداني ورقة شجرة مجانين .
لاحظت أن العربة بدأت تبطئ ، أخرجت رأسي لأرى البوابة الرئيسية للمملكة تفتح ، أي أني إقتربت لوجهتي، لن أنكر أنني كنت خائفتا جدا ، لكن سأتضاهر القوة و البرود ، لطالما الأمر يسير في هاذا المنحى.
توقفت العربة ، كنت أرتدي فستانا ، فردت شعري ، و كعب أبيض
نزلت من السيارة ، إستقبلني الكتير من الأوميغا ، أنحنو لي إنحناءة رسمية ، و بعدها ترجلت واحدة منهم ، شعرها أحمر قصير ، و بشرة بيضاء ناصعة
تكلمت " سيدتي ، أدعى موارا ، و أنا خادمتك الشخصية"
مهلا لا أحب هذه الرسميات ، وكما وعدت نفسي ، أن أستمر في تمتيل شخصية باردة ، إكتفيت بالإجاب لتشير لي لأتبعها، دخلنا لذالك القصر الضخم ،لم أصدم ، لأنني كنت أقطن في شبيهه ،أدخلتني نحو قاعة تحتوي على الكتير من الأرائك، وجددت حوالي 4 نساء و رجلان ، وقفت ولا ملامح في وجهي ، حاولت أن لا أضهر ملامح توتري ، فأنا هنا وحيدة لا أعرف أحد ، ولن أتق في أحد ، فلا أعرف طبيعة ما حولي ، أخدت اتصفح ملامح الناس أمامي ، بعضهم بشوش ، و البعض الأخر ينضر بإشمئزاز ، هيي أنا أميرة مملكة السحرة ، و أن من يجب أن ينضر بإشمئزاز ، عليت نضري ، لأصوبه على موارا
"إذا كنت سأضل واقفة من الأفضل لي أن تريني غرفتي"
صرح القابع أمامي بتوتر
"نحن أسفون لونا ، أنا بيتا القطيع أدعى بيتر ، هذه رفيقتي جورجينا ، أما هذه فاللونا السابق و أم الألفا سوزن ، هذه إمرأة عم الألفا ساميا و إبنتها كاترينا ، و هذا إبن عم الألفا و قائد الحراس سام "
لم أضهر أي تعابير خاصة مع إمرأة و إبنة عمه ، فقد كانو ينضرون لي بتعالي، أستطيع أن أكون متكبرة في الأوقات الصعبة ، نضرت لهم نضرة أخيرة للأمر خادمتي أن تأخذني لغرفتي ، لم أعرف نفسي و لم أقل لهم حتى إسمي ، إكتفيت بنبرة متعالية، و تبعت موارا إلى الغرفة ، دخلت للغرفة و قد وجدت حقائب تستريح على الأرضية ، بينما تيابي خرجت منها ، أغلقت الباب لأضل وحدي في تلك الغرفة الضخمة ، متل غرفة أبي و أمي ، تليق بالملوك ، ذهبت قاصدة الباب الأول أدعي أن يكون الحمام و لقد كان هو أخدت حماما باردا لأتوجه لباب التاني ، و الذي هو غرفة الملابس ، إتديت فستانا بني فوق الركبة ، بتوب الدانتيل ، خفيف ، و يحزم من الضهر بخيوط ، مع حذاء رياضي أبيض ، ضفرت شعري ليقل طوله إلى مؤخرتي ، مع أكسوارا شعر بيضاء و خلخال فضي مع سلسلة لم أرتدي إسوارة لأني لازلت أرتدي إسوارة إيلا ، أخدت أنضر لنفسي في المرأة ، وضعت القليل من الكونسيلر و أحمر الشفاه باللون الوردي ، لمقاطع إستمتاعي صوت طرقات الباب ، سمحت لطارق بالدخول لأرى مساعدتي تدعوني لنزول إلى طاولتي الأكل ، لقد حان وقت الغداء ، طلبت منها مرافقتي، لتغزو ملامح البرود ملامحي ، إشتممت تلك الرائحة لتبدأ روي تانية بالتخبط داخل عقلي ، شتمتها من أعماق قلبي ، لأقطع التخاطر معها و أستمر بالمشي ، وصلنا إلى قاعة كبيرة ، ليبرح الحارس مما أتار فزعي ، "وقوووف ، اللونا فيونكا"
حسنا لا أمانع هاذا ، لقد زاد من تكبري فقط ، رفعت رأسي و حاولت ما أمكن أن أنشر هبتي في الجو ، أخدت خطواتي الأولى نحو الداخل ، لأرى كل من أتى لاستقبال الصباح بتكبر ، ينحني إلي بإحترام ، سوى شخص واحد ، رفيقي السيء ، ضل جالسا، لم أحرك نضري ، توجهت إلى المقعد الفارغ مباشرة كان بجانبه الأيمن ، عند جلوسي ، طرق بالكأس على الطاولة ، ليجلس الكل ، أشار لهم ليبدؤو الأكل بهدوء، نضرت لصحن أمامي كان يحتوي على قطعة لحم و القليل من الخضار و كان يترأس الطاولة الكتير من الطعام المنوع ، أخدت أقطع اللحم أطراف فلا شهية لدي للأكل ، و هاذا المتجعرف يجلس بجانبي ، حاولت قدر الإمكان أن أبعد بنضري عنه ، لا أريده .
مر اليوم بسلام لم يتكلم معي لأنني إستئذنت و غادرت القاعة بجعرفة ، دعوني للعشاء ، لكنني رفضت ، لا أريد مجابهاته ، لم يسأل عني ، و لم ينضر في وجهي حتى ، روي حزينة جدا ، مجروحة ، لقد كانت تنتضر رفيقنا ليظهر أنه لا يعيرها إهتمام ، اليوم حاولت التخاطر معها و لكن لم تجبني ، تنتضر أن يرفضها و هذا الذي لن أسمح بحصوله ، إرتديت اليوم بنطلون جينز فضفاض و توب وردي يضهر البطن و اليدين ، أكسسوارات بيضاء و حذاء رياضي أبيض ، خرجت من الغرفة أريد إستقبال المكان مع موارا ، تعرفت عليها خلال هذه الأيام ، إنها مخلصة جدا ، أصبحنا نمر عبر الأبواب ، إلا أن إشتممت رائحته الزكية ، كان منبعتا من الغرفة التي أمامي ، لقد كان الباب مفتوح ، مررت بجانبه لألقي نضرة ، بينما روي تعوي حزنا ، لا أعرف لما هل لسبب إشتياقها له ، رميت نضري نحو الداخل ، لتتصنم قدماي ،إبنة عمه كاترينا ، تترأس قدميه ، بينما هو يشتغل في المكتب، هل لهاذا كانت تعوي روي ، هل كان يخونها منذ زمن طويل ، هل حقا ليس لديه قلب لدرجة الخيانة ، أردت البكاء ، و الصراخ في وجهه طالبة الرحيل ، لكن لم تضهر أي ملامح في وجهي إلا ملامح الصدمة ، رفع رأسه فجأة ، لأرى ملامح تتغير للمرة الأولى ، لست بلهاء ، لن أضل هنا أكتر ، رجعت للوراء بخطوات بطيئة ، للعود أوراقي نحو غرفتي ، كانت معي موارا طيلة هاذا الوقت ، عندما دخلت للغرفة سألتها عن طبيعة علاقتهم ، قالت أنه بعد يأس الألفا من إيجادي أندرو قرارا أنه سيتزوج بها ، كان سيخونني، أو بالأحرى خانني ، لن أتحمل كل هاذا ، لن أفقد روي ، ولم تكمل معي سنة حتى ، توجهت لغرفة ملابسي أريد العودة إلى دياري ، هل إسوارة إيلا ستحميني من الخيانة ، بدأت أحزم بضائعي ، بينما موارا تحاول إقناعي أنه ليس خطأه ، كيف و رفيقته تجلس في غرفة لوحدها لمدة أسبوع ، بينما هو يقضيها مع عاهرة مثيرة للشفقة ، سكتت موارا من خلف ، لأشتم تلك الرائحة تضرب ضهري ، أخرت وجهي الباكي ، لأنضر في عينه ، كيف لهذه الأعين البريئة أن ترى واحدة غيري ، كانت روي تشجعني على قتله ، فقد إرتكب خطيئة ، أدرت وجهي لأتمم جمع ملابسي ، لأسمعه يحدثني و لأول مرة
"ماذا تفعلين "
ماذا هل يتكلم بجدية هل يسألني ماذا أفعل ، لم أجبه لا أريد الحديت معه ، لا أريد أن أشتم هذه الرائحة المخدرة و اللعنة على هذه الرابطة المعززة
"أجيبي"
خاطبني بنبرة أمر ، مرت القشعريرة على مر عمودي الفقري ، لا يجب أن أضهر ضعيفة أمامه ، إلتفتت بهدوء ، لأصوب ببصري فوقه ، رصد أنفي رائحة تلتصق في جسده ، رائحتها ، روي حزينة ، روي مستاءة ، ذئبتي تريد الموت ، و كل هاذا بسببه
"أريد الرحيل "
أجبت لأعيد يداي لازم أمتعتي ، فجأة ، أمسك يدي ليديرني إليه ليقول بتحذير أخافني
"إن خرجتي من هاذا القصر أقسم أتي سأقطع مفاصلك أشلاءا"
"أبعد يداك عني ، كيف لك أن تلمسني بيدان متسختان ، تخون و تلمس فتاة أخرى "
أجبت بصراخ و صوتي ممتزج بصوت روي ، لقد كانت غاضبة تريد قتله ، أتممت قائلة
"أنت لا تستحقني ، و أيضا لا تستحق فتاة غيري ، بدل أن تبحت عني ، ذهبت مقررات الزوج بأخرى ، هل تعلم ما هي خيانة الرفيق ، ههههههه تذكرت نحن لا نعتبر رفقاء فأنا لا أعرف إسمك حتى كيف لي أن أتق بك ، يمكنك الخروج "
"أرتر . أسمي أرتر "
أنت تقرأ
fionika
Werewolfهل سيستمر الصراع حتى وراء معرفة الحقيقة ؟ ام ستكون هنالك أحداث تشفي غليل الحاقدين