part 6

20 14 2
                                    

مواجهة واقع جديد ، معرفة ماضي لا أذكر عنه شيئا ، هاذا ما كان يدور في عقلي فس تلك الأوان ، نضري مصوب على تلك الشجرة بتبات ، هل ماضيي خلفها ، بدوت متوترة ، خائفة، أريد الهرب .
أخدت بخطواتي نحو تلك الشجرة ، لا أعلم ما تخفيه ورائها ، سوى بعض القضايا المثناترة حولها من ذاكرتي ، لمحت شيء مريب نوعا ما ، قدم ، قدم مرأة
مر الخوف عبر عمودي الفقري ، أسرعت ناحيتها ، لأرى تلك المرأة الجميلة غافية على الشجرة بهدوء تام ، إبتسامتك لم تدم كتيرا ، عند رؤيتي لتلك البركة الحمراء تحتها ، لقد كانت تعوم في تلك البركة الحمراء ، أسرعت ناحيتها ، بينما جاك و موارا خلفي يشاهدون باهتمام،  رفعت القميص قليلا عنها ، لأرى تلك اللعنة الكبيرة في بطنها ، التي سببت خلفها هذه البركة الدموية ، بدت كأنها طعنة سكين ، لكن بقوة لا يستطيع حامل السكين بلغه ، لأن اللعنة قد وصلت بالفعل لضهرها ، إذن مستخدم سحر،  أو بالأحرى ساحر ، وضعت يدي على الجرح ، و أغمضت عيني بأسى ، تقطع لحمها ، خدمت أمامها،  و أصيب عمودها الفقري ، لكنها لازالت حية ، أستطيع إشفائها،  لكن يستطيع ذالك قوى كبيرة مني ، أخدت أحاول إلحاق اللحم ببعضه ، بدأت أشعر بالحرارة حولي ، جبيني بدأ بالتعرق،  لم أعد قادرة على التنفس جيدا ،و كأن أحدهم يمسك رئتيَ بقوة ، إنتهت من شفائها لأنسدح على الأرض، ألهت بقوة ، ياإلاهي علينا مغادرة هاذا المكان ، أعطيت الحقيبة لموارا و حملت جاك أيضا ، فحملت أمي على ضهري ، لنتوجه إلى المنزل .






مر أسبوع
أمي لا تزال نائمة ، كنت في سريري أفكر في أرتر ، هل هو بخير ، لا أعلم لما أشعر بالقلق إتجاهه ، و لكنه يضل رفيقي ، اوه نسيت،  لم يعد رفيقي لقد رفضني منذ مدة ، كيف لي أن أنسى ، كيف لهذه المشاعر اللعينة أن تضل رغم رفضه لي ، فتح الباب بقوة لتضهر موارا من خلفه ، تنادي بأسمي ، كل ما في الأمر أم أمي إستيقضت ، هربت لها ، لأجدها تضم قدميها لصدرها  و تبكي بحرارة ,إقتربت إليها لأجتو على ركبتي لأواجه وجهها الباكي ، رفعت رأسها ببطئ ، لتتوسع حدقتيها فور رؤيتها لي ،
''أمي ، هل أنتي بخير '' قلت بنبرة مرتعبة،  فلأول مرة أواجه أحدا في متل هذه الحالة ، كان قلبي يخفق ببطئ ، عيناي إزدادت لهما طبقة من الماء المالح ، غصة في حلقي لا تريد النزول ، تأبى ترك تلك الحنجرة تعيش بسلام ، تزعزت حذقتيها فور سامعها لجملتي ، كأنها تأبى تصديق أني لست شبح وشيك الزوال ،
''فيونكا  .'' قالت بتلك النبرة المتزعزعة ،
''نعم أني ''
إقتربت مني قليلا لتمسك وجهي بكلتا يديها
''فيونكا..عزيزتي..روح قلبي..ضننت أنهم نالو منكي''
دمعة خائنة هربت من تلك الجدران ، لتشق طريقها تتربع على اليد الموضوعة على خدي ، بينما أمي لا تصدق نفسها ، فقامت بوضعي بين تلك اليدين الحليبيتين ، بينما وضعت فكها على قمة رأسي ، تحاول أدخلي لأحد خدمة الشرايين التي تساعدها على العيش ، فتحت يدي لأبادلها الحضن ، أدخل ذالك العبق إلى قاعدة رأسي ، لقد ورثت رائحتها ، رائحة تلتصق في من إقترب منها ، بينما هدم ذالك الجدار المائي ليصبح شلالا لامنتهي.



مرت الساعات





و مرت الأيام



قلوب لا تنام





و أعين لا تجف



بينما عجز الفم عن تعبير ما في القلب ، كان عقلها يجازف لإبقائها عاقلة ، تلك الوردة السمراء ، وسط حقل من الربيع ، جائت العاصفة لتخرب سلامها ، صحت حينما ناداها بسيط فلم تطعمه اليوم بأكمله ، فهي لم تنهض من الأصل من مكانها ، لا تعلم لما ،لكن هاذا الشهر بأكمله إنتابها حزن قبيح ، و كأن قلبها يتمزق ،نهضت من مكانها ، و ذالك الحزن ينهشها كأنها فريسته،  أعطت لجاك الأكل و لبست ملابسها البسيطة ، فستانا ورديا قصيرا،  و حذاء أبيض بسيط ، همت بالخروج ، روي تحثها على ذالك ، أخدت تتمشى ، ساعتين ، لا تعرف إلى أين وصلت ، وهل تعبت ، كل ما تعرفه أن قلبها لا يزداد إلا ألما ، رفعت عينها فور سماعها لصخب عالي ، لتجد نفسها أمام قصر أرتر ، الغريب في الأمر ، أن كل الناس مجتمعة بالداخل قدها فصولها،  لتدخل بخطاها قاصدة الأمام ، إحتلت الصفوف الأمامية ، و لم يزداد إلى قلبها إلا ألما ، كان أرتر يمسك بيد فتاة ، رفعت عيني بألم ، لقد رفضني ، لما أشعر بهذه المشاعر الغبية ، عوت روي بقوة ، ليصوب ببصره على حذقتي المتألمة،  شعرت بالضيق ، قطع تنفسي لتعوي روي بألم
"فيونكا لا أزال أشعر به ، لا يزال رفيقنا '' 
نزلت تلك الكلمات علي كالصاعقة،  ألم يرفضني لم أشعر إلى بقواي خائرة،  كل ما رأيته أمامي هي أمي التي تصرخ تطلب النجدة .

fionikaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن