-𝟭-

5.7K 155 75
                                    

تنهد دونغهيوك، ينظر للشوارع التي تجتازها السيارة التي يركبها، هو في طريق العودة لسكنه الجامعي بعد عطلة ربيعية مريحة مع عائلته.

العطلة كانت جميلة، العطلة كانت ممتعة ولا بأس بها لم يكن يشعر بالملل أو أي شيء من هذا القبيل.

لم تخلو العطلة من ضحكات أفراد عائلته وأقاربه والحفلات البسيطة والأطعمة الشهية والأماكن الجديدة.

لكن العطلة كانت خالية من مارك، وهذا هو السبب الذي جعله يتمنى إنتهاء العطلة بسرعة ليتمكن من العودة إلى السكن الجامعي.
حين يعود لسكنه الجامعي هو سيرى مارك، سيقضي فصل دراسي آخر مع مارك، الفتى الذي أحبه منذ أن دخل لهذه الجامعة، لكن لم يحصل على الشجاعة أبدًا كي يعترف له بذلك.

إرتسم عبوس خفيف على شفتي دونغهيوك لمجرد تفكيره بأن ما يفصله عن مارك قد كان مجرد لحظات بسيطة قبل وصوله للسكن الجامعي، فبعد كل شيء حبه لمارك مؤخرًا أصبح مؤلم، فمارك يكاد ينسى إسمه أحيانًا حتى.

بعد لحظات كانت سيارة الأجرة قد توقفت عند المبنى السكني المقصود، ونزل دونغهيوك بساقيه المرتجفتين بعد أن دفع للسائق وتركته السيارة هناك.

أخذ شهيقًا ثم زفيرًا وسار لحيث كان رجل الأمن أنهى ما إحتاج إنهاءه مع رجل الأمن ليتمكن بعد ذلك من الدخول بالفعل للمبنى، وإستخدم المصعد.

نقر على الزر الذي سينقله إلى الطابق حيث تقع غرفته التي يتشاركها مع مارك، وبدأ المصعد يرتفع بعد ذلك.

تنفس دونغهيوك بعمق ووضع كفه على قلبه الذي كان ينبض بسرعة، فكيف لا ينبض هكذا وهو على وشك رؤية محبوبه؟

"هووش قلبي لا تكن متحمسًا هكذا، أعلم أنك تريد رؤية مارك أيضًا مثلي، لكن..أنت تعلم لو أننا تحمسنا فسوف نشعر بالإحباط بعد ذلك صحيح؟ على الأرجح هو سيستقبلني بـ -مرحبًا كيف كانت عطلتك؟ لا تنسى رمي القمامة وشكرًا أراك لاحقًا ذاهب لحفلة ما-"

تنهد دونغهيوك بحسرة خفيفة، كان عدد المرات التي حاول تشجيع ذاته كي يعترف بحبه لمارك ليس عددًا بسيطًا، لكنه كان يتجنب ذلك في كل مرة خوفًا، يتجنب الأمر كي لا يخسر مارك كصديق على الأقل.

مارك مستقيم كاللعنة، لم يمر أسبوع دون سماع مارك يتحدث عن حبه وأعجابه بإحدى الفتيات في الجامعة، وليس هذا فقط ما جعل دونغهيوك يخاف من أن يعترف بالأمر، وإنما حتى صراحة مارك كانت ترعب دونغهيوك، وأسلوبه في الحديث معه لم يكن يحمل أي بصيص أمل بكون مارك قد يبادله المشاعر.
ولما سيعترف بعد كذ ذلك بحبه له؟ كي يتعرض للرفض؟

𝗛𝗼𝘄 𝗰𝗮𝗻 𝗜 𝗹𝘂𝘃 𝘂 ; markhyuckحيث تعيش القصص. اكتشف الآن