-𝟰-

2.2K 119 56
                                    


مر الأسبوع الأول كالعادة، يتأخر دونغهيوك بالنوم، ثم يستيقظ ليعد لمارك الطعام بعد أن يغيروا ملابسهم، يسيرون نحو المبنى الدراسي معاً ليشعر دونغهيوك بالغيرة بسبب تواجد الفتيات قرب مارك، ثم تبدأ المحاضرات الغبية وشروحات الأساتذة الصعبة مؤخرًا على دونغهيوك، ثم يعودون للسكن، ثم ينام الإثنين كالغرباء عن بعضهم، كان كل ذلك يتكرر حرفيًا، الشيء الوحيد المختلف هو أن دونغهيوك كان يعد العشاء لهما في بعض الأحيان.

كانت علاقتهم السطحية دون أي تطور، فدونغهيوك لن يحاول بعد اليوم فبرأيه لا داعي للمحاولة، أما مارك فهو لا يعلم بوجود هذه القصة والمشاعر التي يكنها له دونغهيوك من الأساس.

سار دونغهيوك نحو السكن بمفرده، فمارك أخبره أن يسبقه في العودة لكونه سيتأخر قليلًا أكثر، لم يكن يتركه يعود بمفرده في العادة، لكن الأمر بالتأكيد ليس مهمًا لتلك الدرجة، ليس كما وكأنهما سيتبادلان القبل أو أطراف الحديث وسط الطريق.

ركل دونغهيوك كل حصاة قد رآها في طريقه، حتى وصل أخيرًا للمبنى السكني، دخل له بعد أن سمح له رجل الأمن، وتوجه للسكن.

دخل للسكن خاصته هو ومارك وبدأ يقوم بروتين ما بعد اليوم الجامعي خاصته، أخذ حمامًا سريعًا، غير ملابسه لأخرى، إرتدى بيجاما بنية، توجه للثلاجة ليحصل لنفسه على القليل من العصير، فتحها وبدأ ينظر لمحتوايتها باحثًا عن العصير

"هممم، الظاهر أن لدينا ما يكفي لصنع عشاء لذيذ"

ترك علبة العصير وقد كان متحمسًا لطبخ الوصفة التي طرأت على ذهنه، وبدأ بالفعل يطبخها.

"نضع الصلصة هكذا تمامًا إلى أن يتغير لون اللحمة"

قال ما بذهنه عدة مرات بصوت عالي بينما يطبخ، ثم أخيرًأن إنتهى، وضع الطبقين على الطاولة وقام بتغطية طبق مارك كي لا يبرد أو يتلوث، وحمل طبقه ليبدأ بتناوله بينما يجلس عند طاولة الطعام.

بعد قليل، سيكون مارك متأخرًا عن العودة لمدة ساعتين تقريبًا، لم يكن ذلك يجعل دونغهيوك يقلق بالتأكيد، لكنه كان يجلب له إحساس مختلف، كان يشعر بالوحدة دونه بالسكن معه، حتى ولو كانوا لا يفعلون شيء حين يكونان معًا.

أنهى دونغهيوك تناول طعامه وقام بغسل الطبق خاصته، ورمى جسده على أريكة متواجدة في غرفة المعيشة، يحمل هاتفه ويتفصح بشكل عشوائي داخله، مر الوقت وسمع أصواتًا قرب باب السكن، لابد أن يكون ذلك دليلًا على عودة مارك.

وبالفعل دخل مارك بعد أن قام بفتح الباب، لكنه لم يكن بمفرده، قد مد ذراعه مشيرًا للداخل كما لو كان من الرجال النبلاء، لتدخل على أثر ذلك فتاة بشعر أشقر طويل، خرجت ضحكات ناعمة من ثغرها، ومارك أمسك بيدها الرقيقة، يقودها بلطف لداخل السكن، ولم ينتبه الإثنين لوجود دونغهيوك الذي كان يراقبهما بصمت إلا بعد أن وصلا لوسط غرفة المعيشة.

𝗛𝗼𝘄 𝗰𝗮𝗻 𝗜 𝗹𝘂𝘃 𝘂 ; markhyuckحيث تعيش القصص. اكتشف الآن