أكوام بيتــاً ...

17 2 0
                                    


أكوام مـن الذكريات المحطمة ...

رأيتُ بيتًـا مبنيًـا مـن ذكريات العائلة الـجمـيـلة ، مؤسسـاً علـى أمـان الأب ومطليـاً بِطـلاء حنيـِة ألام وتغمـرهُ مـن كـلِ جانبًـا ضحكـاتِ أطفالهـم الرنانة بِصداهـا فـي جـدران الـمنزل ... و مـن ثــم رأيت كـم مـن بيت تهـدم وهـدم مـعهُ أحـلامًـا بسيطـة بِقـلوباً أرادت فــقط أن تـعيش بــسلام ، كـم مـن عائلة عـاشت معـاناةً وبقيت صامـدة بوجه الفقـرِ والحرمان والجـوع والظـروفِ ،، لأنهــا فــقط أرادت حيــاة مطمئنـة سليمـة ، كـم مـن ابـاً عانـى مـن ذلِ الحيــاة ليبقـي بيتـهُ عامـراً بأمانهُ ، وامـاً عانت قسـاوة الظـروف وبقيت تبثُ حنانهـا كَ رذاذِ عطـراً داخـل قلوبِ عائلتها ، كـم مـن طفـلًا عاش أسـوء أيامِ حرمانِ حقـاً بسيطًـا جــداً أرادهُ ببرائتـُه وعفويتـهُ ،
عــندما كنـا صغاراً لـم نكـن نـدرك مـدى صعوبة الأمـر مدى صعوبة تكوين أسرة متجمعة ومتكاتفة بالأرواح قبـل الأجسـاد والقلـوب فـيها خاليـةً مـن حقـد وغل البشـرية المؤذي ، مؤلماً جــداً أن يكبـر طفـلاً وسط ظروفاً مأساوية تجعـل روح الحيــاة بداخلهِ تنطفـئ ووميـض ألامل يبـدأ بالخفـاء والخفوت مـع مرورِ الوقت ،، مؤلمـاً علـى أبــاً و أمــاً ان يروا العائلة ألـتي تعبـوا علـيها تنهـار إمـام عينيهم و ليــَس بإستطاعتهِم ايقافهـا لوهلة مـن الزمن ،

- سـُــرى

كتابات / شجنـي ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن