الـحـبِ أعـمـى ...

7.1K 197 62
                                    

سمعت ذات مـرة بعضـاً مـن الأشخاصِ يقولون أن الحبِ أعمـى والشخص المحب لا يعــرف مـــا هــو الشــيء المقـدم و الذاهب إلـيه ، فَ يغوص فـي أعماقهِ وينجرف داخلِ طياته دونَ أن يشعر مــاذا يفعـل بنفسـهِ ألــى أيـن يتجه آخذًا قلبهِ مـعهُ ، فَ يخطو إلـيهِ دون إي تفكيـر أو تنبيـه ، يـذهب بكـامل خطـاه ألــى محبوبهِ وكأنه تحت تأثيـر مخـدرًا لا يعـرف مــاذا يفعـل بنفسهِ ،

أذ خطـرت فـي ذهني فكـرةً ، إذا كـان الـذي يعشيـهُ المُحب ليــسَ حبـاً
وأنة مجــردِ انبهــارًا أو إعجــابًا عــادياً بذلك الـشخص ...
فمــا هــو الُـحب برائيهـم ؟؟؟

فَ الحب ليــسَ أعمـى ...
الحب لديه أعين متفتحة دونَ أن ترمش لوهلة او تغضُ بصرها للحظةِ وأحدة مـن الوقت ، الحب يرى كـل شــيء ، يرى بوضوحاً كبيــراً جــداً يرى كـل شــيئاً مـوجـود فـي الشريك مـن صفات وتفكير وسلبيات وإيجابيات ... ألخ ، و رغــمِ ذلك يبقى مصرًا علـى حبهِ لـهُ والتغاضي عـن كـل شــيء رآهُ فـيه ، وأذ يرى أدقِ أدق التفَاصِيل بوضوحاً شـديد و مـن شدةِ رؤيتهِ يعــرف كـم رمشة رمش و كـم عدد الشعرِ المـوجـود فـي جفنهِ ويرى مـــا معنى كـل نظرة ينظر بها ويعرف مــاذا سيقول أو بمــاذا يفكـر و يعــرف مـتى يفرح و مـتى يحزن ومتى يصل ألــى لحظات غضبهِ وأنفجاره ويرى كـلَ شــيء ، إذا إنه يحفظهُ حفظاً شديدًا ... حيــنما يحب الآنسان شخصاً فأنه يرى عينيهِ أجمــلِ عين علـى وجهِ الكرةِ الأرضية حــتى وأن كانت عــادية جــداً ، فتلك تسمى رؤية القلب و ليــس رؤية العين فَ رؤية القلب ترى كـل شــيئاً جميــلاً .

أجمــل شــيء بالحبِ أنه مبصرًا ويرى كـل شــيء ولكنه يتغاضى عـن ذلكَ الرؤيا . يتغاضى عـن بعضِ الزلاتِ والعيوب والصفات لكــي لا يصبح هنـالكَ ثقبًا فـي العلاقةِ ويقل الحب . فَ نحــن عــندما نحب لا نحب شخصًا كاملًا أو مثاليًا لا يمكـن ذلك أطلاقاً لإننا لسنا مثالين و هنـالكَ بعض العيوب والصفات السيئة فـينا ، نحبه لإننا أحببنـاهُ كمــا هــو دونَ إي تغييـر ، نحبهُ لكــي نتشارك مـعُ أفكارنا ومشاعرنا ووجهاتِ النظرِ فـي الحيــاة ، نحبهُ لكــي يآخذ مـنا ويعطي لـنا .

ســـرى

كتابات / شجنـي ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن