روجينا : وحشتني
ليضحك بسخريه وينفض يدها من ع جسده كمن لدغه ثعبان
معتز بسخريه : مين حضرتك؟
روجينا بحنين وهي تلف ذراعيها حول خصره : لا وحشتني وحشتني اووي يمحتز مش متخيل ازاي وحشتني ي قلب روجي
معتز وهو يدفعها للخلف حتى سقطت : انتي هبله ي بت ولا عندك حد اهبل وبعدين اسمي ميجيش ع لسانك الوسخ دا
روجينا ببكاء : ليه كدا ي زوز معقول نسيت أيامنا
معتز : ايام ايه ال نسبتها انا معرفكيش كاد ان يخرج من هذا المكان ولكن قد نهضت روجينا وجرت بأقصي سرعه لها لترتمي بحضنه وهي تبكي بحرقه
روجينا : لا ي معتز متقولش كدا متقولش انا بحبك وانت بتحبني مستحيل تكون نسيتني ولا نسيت أيامنا ي زوز مستحيل دي مش سنه ولا اتنين علشان يتنسوا متقولش كدا احنا احنا كنا حلوين اووي ي زوزو كنا حلوين اووي سوا
معتز وهو يغلق عينه بألم ويتحدث دون انا يدفعها هذه المره : كنا كنا ي روجينا افتكري كويس اووي مين ال بوظ الي بنا افتكري
روجينا بأمل وهي تشعر ببوادر امل : وندمت ندمت صدقني لتندفع وتضع شفتيها ع شفته تقبله بنهم
في بداية الأمر تفاجأ كاد ان يدفعها ولكن حاوطت رأسه بيدها جيدا حتى بدء يضعف نحوها ويبادلها هو الاخر حتى ابتسمت بنصر
في هذه الأوقات كانت ناديه تقف في الشرفه تتحدث مع دكتور رامي
ناديه : هو حالته صعبه جدا غالبا رهاب اجتماعي
رامي : حاولي معاه ي ناديه انا عارف انك شاطره لو مش واثق فيكي مكنتش بعتك
لتبتسم ناديه بحب : شكرا ي دكتور لاتذكر شئ
صحيح ي دكتور قبل م تقفل هو ايه نوع الادويه ال كنت كاتبها ل جميل
رامي : ليه في حاجه ولا ايه
ناديه لتفكر فيما ستقول لا أصله بينام كتير ف قولت حضرتك ف لما دورت ف الادويه لقيت حضرتك كاتبله منوم ف علشان كدا بسألك احسن يكون ليه آثار سلبيه ولا حاجه
رامي : انا فعلا كتبتله ع منوم بس دا كان ف الاول خالص وقت م كان ف المستشفى علشان مكناش عارفين نسيطر عليه ولما خرج وقفنا الدوا
ناديه : ولما خارج ايه ال كان بيهديه
رامي : المهدئات ليه بتسألي ليه هتبدئي تقلقيني
ناديه :ها لا ي دكتور مفيش علشان جدته كانت طلبت مني اديله منوم بس قولت أسألك الأول
رامى : لا ع حسب كلامك حالته اتحسنت كتير مش محتاجين لمنوم ومش هنعيشه ع المنوم برضه ي نادو
لتبتسم بحرج ع هذا الدلع الذي خصها به ولا تسمح لاحد اخر بمنادتها به
لنتحدث بحرج : وحضرتك هترجع امتى ي دكتور
ليضحك رامي بصخب : مش تتغيري ابدا اول م تتخرجي تغيري الموضوع وبعدين ايه حضرتك دي مش اتفقنا طول م احنا ف المستشفى ابقى الدكتور رامي و طول م احنا برا ابقى رامي رامي بس ي نادو
لتتسع ابتسامتها أكثر : حاضر
رامي : حاضر ي ايه
ناديه بكسوف :ي رامي
رامي: شوفتي سهله ازاي عموما ي ستي رغم ان نفسي انزل وحشني ي ستي الشاي ب لبن بتاعك
لتضحك أكثر ناديه : بس كدا انزل انت بس وترمس شاي ب لبن يكون عندك احنا عندنا كام دكتور رامي
رامى : تسلميلي ي نادو جات منك ومجتش من مراتي ليضحك
وتبهت الابتسامه التي كانت ع وجه الأخرى كادت ان تنسي انه متزوج وملك أخرى دعت نفسها مشاعرها تتحكم بها وبدءت الدموع تتجمع ب اعينها
يتابع رامي : وحشتني بنت الايه هي و العيال
لنتحدث ناديه بصعوبه جاهده ان يخرج صوتها طبيعي : ربنا يخليهملك ي ي دكتور
رامي : يادي النيله دكتور تاني كاد ان يكمل حديثه لولا أن انتبه للاتصال الاخر ليكمل بضحك جت ع السيره هقفل انا يا نادو علشان بترن وقفل قبل أن يسمع وداعها
لتقول ناديه :سلام ودموعها تهبط بغزاره
في الجانب الاخر عند معتز و روجينا
فصلت قبلتهم اخيرا وتضع رأسها ع رأسه لتهمس وحشتني وحشتني اوي ي معتز
يدفعها معتز : هتفضلي طول عمرك رخيصه
روجينا : رخيصه علشان بحبك
معتز : انتي مش بتحبي حد غير نفسك نفسك وبس
روجينا : هو ايه ال حصل م احنا كنا كويسين واتصالحنا
معتز بسخريه : اتصالحنا اتصالحنا ب بوسه بوسه بقت الوقت دا كله ي روحي دا حتى عيب ف حقك
لتبتسم روجينا : ي روحي انا تحت امرك لو عايز اكتر من بوسه انا تحت امرك وبصراحه انت كمان وحشتني ي زوز لتضع يدها ع صدره تنظر له كان وحشني اوي اسمع دلعي منك ي زوزو
ليبتسم لتعتقد انها استطاعت ان تسيطر عليه
ليقوم فاجأه بلوي ذراعها خلفها لتصرخ ب ألم
معتز : مش بقولك رخيصه هتفضلي طول عمرك رخيصه ليهبط ع اذنها وبكمل بس انا بقى معدش ليا ف الرخيص لينهي كلامه بدفعه لها لتسقط ع الارض مره آخره تشعر مرارة الهزيمه و خسارته مره اخرى بعد كل هذه السنوات
لتصرخ بحرقه وهي تتابع بعده عنها : هندمك هندمك ي معتز وهترجعلي هترجعلي غصب عنك هترجع لشان بتحبني بتحبني انا و بس
تتابع صراخ وهو يتابع السير بألم يجبر نفسه ع عدم الالتفات لها يعلم جيدا انه سيضعف و بشده ويأخذها بين ذراعيه وخير دليل ضعفه قبلتهم منذ دقائق يحمد الله انه وعي لنفسه وفاق من سحر اللحظه والا كان خسر خسر وبشده نفسه يسيير ويسمع صوت صراخها يبتعد يحمد ربه ع وجود تلك الحفله والأصوات الصاخبه والا كان كل من ف القصر سمع صراخها ويحدث نفسه : امشي ي معتز امشي متبصش وراك هي ال اختارت زمان
وصل اخير ال الحديقه الخلفيه ليجلس بارهاق ع اول كرسي أمامه
يرفع رأسه للاعلي ليجد ناديه تلك الممرضه التي تتفنن في إخراج اسوء ما فيه تضع الهاتف ع اذنها تتحدث لاحد وتنهمر الدموع من اعينها ليجدها تنظر له و تبكي تبكي بحرقه وزاره يحسدها الان يحسدها و بشده ع استطاعتها البكاء و إخراج شحنتها من الغضب والحزن اما هو هو فلا لقد اكتفي لقد اكتفي من البكاء و الحزن بكا مرتااان ف حياته الأولى بسبب خيانة من أحب حبه الأول و الوحيد و الثانيه كانت طعنه أشد واقوى منها أيضا لم ولن ينسى يجعلها تشرب من نفس الكأس ليفيق من نوبة غضبه وينظر للأعلى ولكن لم يجدها هذه المره دخلت
ليغمض عينه باوحهاق يرجع رأسه للخلف يعيد تذكر ذكرايات الماضي ذكرايات كان يعتقد انها دفنت وماتت ولكن بمجرد رؤيتها اليوم تجدد كل شئ تجدد شعوره بالوجع و مرارة الخيانه و الفقد
أنت تقرأ
حياه مشوهه
Romansaربما تتعجون من روايتي ولما لا نحن في عالمنا هذا اعتدنا أن يكون الرجل قوي يتحمل الصعاب ويجاهد من أجل الدفاع عن ما هو ملكه والنساء تكون ضعيفه هشه تحتاج لمن يحتويها فقد خلقت حوا من ضلع آدم ولكن ماذا يحدث إذا تغيرت الأحوال واصبح الرجل هو من في حاجه امرء...