.٢.

1.2K 119 41
                                    

«يوزوكو، يوزوكو.» كررت اسمي الكوري بنبرة خافتة وهي لا تزال على نفس وضعيتها فوقي، تحاصرني أكثر خلال هذه الثواني بين فخذيها ولكن ليس وكأن هذا الثقل الخفيف متربع على بطني بل هو ينتقل إلى صدري مضاعفًا.

ارتعشت يدي على مستوى خصرها خلال تمعني في وجهها، ملامحها، بريقها المتعاكس مع رائحتها الصقيعية والغريبة. لا تزال جميلة، لا تزال فاتنة. وتلك الأعين—، إنها بحر متلألئ تحت أشعة الشمس الذي استبدلت بخصلات شعرها، نفس الابتسامة المثالية، نفس الكمال، هي نفسها في كل الحالات والمواقف، مثالية سواء كانت سعيدة، مجتهدة، جادة..

وحتى عندما أصبحت محطمة.

«إنها أول دمعة سقطت من عيني عند الواحد والثلاثين من أكتوبر قبل سبع سنواتٍ.» استمرت في المسح على وشم الدمعة تحت عيني اليسرى دون أن تنظر وسط عيناي كما أحاول فعلها أنا.

فجأة بدأت في فرك المنطقة تحت عينها اليمنى عدة مراتٍ مسببةً في احمرار بشرتها البيضاء بشدة، وقد ترقبتها، فقط ترقبت محتارًا— لأنه تدريجيا تلون جزء منها وأصبح أبيضًا ناصعًا، ظهرت هناك دمعة بيضاء اللون معاكسة الخاصة بي.

دموع العين اليمنىهذا كذب، لأنها لم تكن كذلك.

لحظتها خرج مني أنين متألم خلال إنزال أناملي الأنانية عن خصرها للأسفل مستسلما، ذلك المكان لم يكن لي، إنه الآن ملطخ بأيادي أخرى؛ لكنها قيدت أناملي بقبضة قوية وبدأت في فتح زر سروالها الكلاسيكي ذو اللون الفاتح باليد الأخرى منزلةً إياه للأسفل قليلا حتى تظهر مستوى منطقة الخصر بوضوح.

أعادت يدي هناك بالارغام، ابتلعتُ ريقي ببطء مستمرا في المراقبة جازعا ودقات قلبي تثار أكثر وأكثر.

«قم بفركها يوزورو.» أمرتني بنبرة متزنة، نظرات مسالمة ومستعلية من فوق تُخبرني دون كلماتٍ. هل تمر عليك الآن الديجا ڤو؟ خاصة مع اسمك الأصلي؟

ولكنها لم تكن الجهة اليمنى!

تنهدتُ بانفعالٍ دون سيطرة مني وحركتُ تلك الأنامل الباردة والمتصلبة ضد لحمها عدة مراتٍ حتى ظهرت آثار بصماتٌ بالصبغةٍ البيضاء، وما إن أكملت مهمتي تلك وجدتها بدورها تفركُ الجهة اليسرى إلى ظهرت آثار بصماتٌ سوداء بتلك المنطقة.

يا–للهول، يا للهول!

هي لم تنظر لي حتى بل أسقطت معطف الفرو كليا للخلف ليقع فوق فخذيّ، وسرعان ما حركت يدها نحو السحاب الموجود جانبا التابع إلى قميصها ثلجي اللون، التقطته بسرعة ثم أنزلته للأسفل دون تردد مُظهرةً جانبها الأيسر عاريا بأكمله.

اهتز جسدي بفزعٍ عندما أدارت وجهها مباشرةً نحوي، وبينما كانت تمتلك أعينًا بصفاء السماء الصيفية، أصبحت التي تخصني مغلفة بغشاء ضبابي يُنذر باقتراب وقوع الأمطار ومرور أشد عاصفة على هذا الوجدان.

جوسكاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن