امانٍ موؤود!

38 4 1
                                        

@جالسه انظر إليهم وهم يأتون إلي مبتسمين لكن لحظه!، قرب الصورة أكثر انظر في عيناهم هناك حزناً دفين، حسناً سنعلم ما الامر بعد لحظات.
@مرحباً بك، مرحباً بكِ.
-هو: السلام عليكم، سأتحدث اليوم عن قصتي، هي ليست قصتي وحدي بل تمثل ثمانون بلمئه من أفراد المجتمع، لم أكن طفلاً مدللاً، بل كنت طفلاً يعاني من مرض نفسي ولا أحد من عائلته يعلم مرضه النفسي هذا، لم أكن كثير الشكوى بل كنت طفلاً هادئاً لا يشكو، او بمعنى أصح إن شكيت لا أحد سيهتم لأمره، كنت بين أباً وأماً قاسيين ابٍ عصبي وأماً لامبالايه عصبيه، عندما كنت طفلاً كانت أكبر أحلامي أن يلتفتوا إلي ويروا بأن لديهم ابناً، كنت أبحث عن رضاهم دائماً، ووجدت نفسي أنغمس في دراستي أكثر حتى يروا نجاحاتي، وأصبحت أحب أن اكون الاول دائماً، عصبية ابي وأمي علي جعلتني ضعيف لا أعرف أرد على احد بل عندما صوت أحد يرتفع علي أبدء بلإرتجاف، ابي كان يقسى علي ظناً منه هكذا يصنع الرجال، وأمي لم أكن أقول لها ماذا يحدث لي حتى لا يرتفع صوتها علي وتلومني، وبدء اول مرض نفسي لي من الصوت المرتفع، للأسف وجدت نفسي كلما يرتفع صوت أحد علي لا أستطيع الرد، بل أشعر هكذا كأن أحدهم يضع يده على فمي وأنا في أشد درجات الغضب، شعورٌ مؤلم، تريد أن ترد لكن لا تسطيع الرد، كنت عندما أفعل خطأً لا يوجهوني بل كانت أمي تهددني وتقول لي سأشتكيك لأبيك، وتقارني بنصف أبناء المجتمع، من هنا تولدت عندي عقدة نفسيه جديدة،(المقارنة)، وبدأت مره أخرى أنغمس في دراستي أكثر وأكثر كنت أراها مهربي من واقعٍ أليم، هذا كله عندما كنت طفلاً، ربما بعضكم سيتسائل لماذا أحب أن اكون الاول(حتى لا يقارنوني بأحد أو لا يقال لي، لماذا ندفع عليك (إن كنت فاشلاً))، تولد عندي شعور جديد هو إن لا أفشل شيئاً مستحيل لكن كنت هكذا، لم يكونوا يقولو لي هذا صح او هذا خطأ كانوا لا يقولون لي صلي، ومعظم المعاصي فعلتها جهلاً مني بحرمانيتها، أعترف إليكم بشيء وانا طفلٍ حاولت العديد من المرات أن أنتحر، أضع الوسادة حتى أكاد أختنق ثم أزيحها حتى أتنفس، المضحك المبكي، لكني كنت  أعلم بأن هناك ناراً وجنة،وكنت لا أريد أن أعيش في النار، كان فكري محدود جداً من ناحية ديني، وهذه اكبر جريمة ترتكب في حق الأطفال، لا يعلموهم التربيه إيمانية أو يعلموهم دينهم، يظنون بأنه شيئاً ثانوياً، لكنه أهم شيء ممكن أن يتعلمه الطفل ويكبر عليه، كنت عندما أرى أمي تلاعب أبناء خالاتي وتبتسم إليهم، كنت أنظر إليها بأعين مدمعه، متعطش للحنان، كنت أشعر أنها تمثل الحنيه او ربما هي كذلك لكن ليس مع أبنائها، وكانت تقلل من شأني أمامهم، وتقول هل تعلمت الذي تقوله من اي فلان، وتولدت عندي عقدة(النقص)، وأصبحت أهوى الإنعزال لكن أخشى أن اكون وحيداً،
ثم مسح أدمعه التي أبت أن تنزل وقال:لكني أصبحت وحيداً، واطلقوا علي لقب (المتوحد)  ، حقاً أني وحيد لكن لي مئات الظلال والأخيله، أصبحت أصنع من وحدتي جيشاً، وأصبحت لا أتقبل الواقع، تراني هكذا دائماً منعزل صامت عن الكلام، لكني في الحقيقه كنت أعيش حياة أخرى في الخيال لا أريد التحدث حتى لا ينقطع ذاك الخيال الجميل، ثم دخلت المرحله الإعداديه وتعرفت على صديق وياليتني لم أتعرف عليه، كنت أراه ملجئي وأبوح إليه بكل ما يضيق صدري
ثم تحدث بأدمع يجاهد أن يخفيها لكن رجفت يداه واضحه وتحدث بإبتسامه تخفي الكثير: لكن خذلني، وأصعب شعور أن يمر به الإنسان هو الخذلان تعلقت به جداً لكنه تركني، وجعلني أضحوكه لجميع أصدقائه وتعلمت شيئاً ثميناً جداً (لا تحكي سرك الى عزيز، فكل عزيز لديه عزيز،)، وَ أحم دخلت في مرحلة إكتئاب لم يلاحظني أحد أبداً، وتحديداً في الصف الثاني الإعدادي، كان عندما يدخل أبي الى البيت أنظر الى يديه على أمل بأته أتى ألي بحلوى، ولم استسلم كل مرة يدخل الى البيت أنظر ليديه، لكنني خِبت، وصحُوتُ من آمال ستبقى أمآل، ولكن تغير بي شيئاً أصبحت اهوى القراءة جداً، وأصبحت أدرس لأجلي ليس من أجل أحد، ومرت السنوات ولم يتغير شيئاً سوى بأني تعرفت على ديني وهذه تعتبر أجمل فترات حياتي عرفت من هو الله وانتظمت على الصلاة والعبادات وأصبح الله ملاذي الأمن في هذه الحياة، عندما يهم بي أمراً كنت أهرب للصلاة والقرآن، شعور وصِفَ في مقالة(القرأن)، وحينها كنت تعرفت على أصدقاء فَ تسببوا لي بأذيه بالغه، وركضت أصلي، فزِعة أن الله لا يحبني من قسوة الألم، وتعايشت مع ألمي وعرفت بأن أقدارنا كلها خيراً مهما كان شدة الألم، هناك مقولة تقول، لو أن سفينتك أتجهت نحو اليمين فا أعلم بأن اليسار موتك المُحتم، كانت فترة لا تُطاق أعرف ولكن بها تعرفت على الله، هناك كثير من الأبناء بسبب إهمال أهليهم لهم او تشديدهم حد التزمت عليهم يجعلوهم يهربون منهم بطريقه خاطئة، يهربون بشرب الخمر والزنى والعياذ بالله، خمسون في المئه من المرض النفسيين والمدمنين كان عائلاتهم أول دافع لهم ليجعلوهم غير سويين نفسياً، انا أكتسبت صفات سلبيه جداً، لكن جعلت من أوجاعي قوى، أصبحت قوي لدرجه أني أتحدث عن أحزاني، ولكن أكتسبت صفات أكثر إيجابية جعلتني ما أنا عليه اليوم وأهمها، إن الإنسان بدون الصلاة سيبقى تائهاً للأبد، وأنا لا أقول كل الأبآء والأمهات سلبيين بل يوجد أبآء وأمهات اصبحو قدوة لأبنائهم،لو أن كل فرد في المجتمع، اي الأبآء والأمهات ربّوا أبنائهم تربيه دينيه سليمة، لو حُلت نصف مشاكل المجتمع.

#قدم نصيحة
-برو والديكم،وهناك مقولة تقول بروا أبنائكم قبل ان يبروكم، مقوله صحيحة 100٪، لو كل أب عامل أبنه على أنه أخيه وأحترمه وقدره وعظم له من نفسه لكان الكل ناجح، لو أن الأم عاملت أبنها على أنه صديقها وشبعت عاطفته، لما كان سيستخدم تعطشه للحنان بشكل خاطئ، وبلتالي لم يكن سيكثُر الزنى، لو أنكم وجهتم أبنائكم قبل أن تضربوهم لكانوا أستمعوا لكم وقدروكم، لكنكم هكذا تجعلوهم ينفرون منكم، صحيح أنهم سيخافون منكم لكن لن يحترموكم، ليس كلُ من قال لك أبنك او أبنتك فعلت شيئاً هو صادق، ربما حاقد متنكر في الصداقة، وأخيراً وليس أخراً علموا أبنائكم حب الله وعلموهم الصلاة حتى يكونوا سويين نفسياً، او عندما تواجههم مشكله يكونوا مطمئنين أن الله معهم لن يتركهم، وأنصح الأبناء والبنات إن كانوا يعانوا من هكذا معامله أن يصبروا ويحتسبوا الأجر عند الله، واسعو وأثبتوا لأنفسكم اولاً إنكم قادرين على فعل كل شيء بأنفسكم واسعوا فما سعى لله ساعٍ إلّا بلغ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طويلبة العلم. 

 القرب من الله💎. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن