الوصية

79 3 0
                                    

أفكار تقذف على رأسها
كلمات تريد أن تقولها
تريد تلقينها درسا

تريد أن تعلمها الآداب
تريد ان تنتزع حنجرتها التي تخرج منها تلك الكلمات المقرفة
ذلك الغزل المقرف المقزز الذي تبادله مع حبيبها

بخطوات تطرق بها على أرضية الرواق
تعلن قدومها
بظلها البارز
بعيونها تناظر تلك الواقفة
نظراتها تتكلم

فتحت الباب
تلك أوقعت الهاتف
تقدمت منها آنا و هي تتراجع للخلف

قائلة بخوف و تردد
_ماذاا.. ما الذي تفعلي...

كلمات و ليست بكلمات
بل هي أنصاف كلمات مجرد حروف تخرج من فمها اللعين

اصطدمت تلك بالجدار
و تقدمت آنا منها أكثر التي تكاد تُعدم وجودها

قالت آنا بثقة و استحقار
_ماذا قلتي.. ها تحركينني كاللعبة كما تريدين و كذلك لقبتني بالصغيرة..

نظرت لها روزاليا التي ردت بوقاحة تحاول اخفاء خوفها الذي ظهر منذ دقائق

_تعلمين أنني أتحدث عنك هذا جيد اعتقدتك غبية

بادلتها آنا بنظرات حادة و غاضبة
_يا فتاة لا تمتحني صبري فهو سريع النفاذ و ان كان عندك تفسير فهيا فسري و من الأفضل ان يكون عندك واحد

ردت روزاليا
_لا يهمني صبرك، ابتعدي عن طريقي و لن أفسر لك شيئا

قالت آنا
_أتريدين سماع قصة

قلبت روزاليا عيناها منتظرة ابتعاد آنا من طريقها لتهرب من خطرها

لتكمل آنا
_كانت هناك فتاة تعمل عند سيدة أعمال و كان الجميع سعيد يعمل عمله و يتلقى أجره و لا يتدخل في شؤون غيره و لكن في أحد الأيام قررت هذه الفتاة في الانقلاب فأفسدت أجواء الحياة الهانئة التي كانت تنعم بها لذا قررت رئيسة عملها أن تحصد هذه الفتاة ما زرعت فقامت بحجزها في أحد المستودعات و لعبت معها لعبة الحقيقة أو الجرأة
و يا لها من لعبة خطيرة.. خسرت الفتاة و لقيت حتفها.. النهاية حزينة و بائسة أليس كذلك

بقيت روزاليا تناظر آنا بصدمة و خوف من كلامها

من أنها ستطبق ما قالت على أرض الواقع ترددت في الاجابة و قالت
_تبدو القصة حزينة و لكن كيف اكتشفت الرئيسة ذلك؟

ردت آنا
_كانت الفتاة تتصرف بغرابة تتلقى مكالمات تخرج للاجابة عليها قالت ربما حبيبها، و كانت تغيب كثيرا، قالت مجرد مواعيد رومنسية، و كنتي تتحدثين بطريقة تافهة و غريبة الأطوار في الليل بمفردك في الشركة، ألا يذكرك هذا بشيء

𝚈𝚘𝚞 𝚖𝚊𝚍𝚎 𝚖𝚎 𝚠𝚎𝚊𝚔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن