الفصل الثالث عشر
حثها على الدخول فـ قادها الفضول لتلج اتجهت حيث المرحاض و قبل أن تسألها عن سبب سقوطها انزلقت ساقها إثر سائل الاستحمام الذي ملء المكان و سقط حياة على طرف المغطس، كان هذا الاصطدام
الأصعب فـ بسببه نزفت حتى فقدت جنينها
تم نقلها للمشفى بعد أن علم فيصل السبب الرئيسي وراء اجهاضها، ظل يحدثها بصوتٍ مرتفع و نبرة غاضبة لا تبشر بالخير أبدًا قائلًا:
- ياما قلت لك خلي بالك من نفسك و بلاش تنتطيط يمين و شمال بس ازاي متجوز عيلة صغيرة مش عارفة الصح من الغلط و آخر الحكاية رايحة برجليها لـ شادية رحتي لها ليه ؟!
ردت حياة بتعبٍ و انهاك
- أنا مرحتش أنا كنت راجعة من برا و رامي جري عليا و قالي ماما و قعت محستش بنفسي غير و أنا جوا ووقعة على ضهري
لم يتحمل تلك المبررات هدر بصوته كله و قال:
- شادية شادية شادية مافيش مرة حياتي تعدي حلوة إلا و دمر تها شادية .
تملكها الشيطا ن في تلك اللحظة و تلالأت في عيناها نيران الانتقام، سكتت مليًا ثم قالت بجدية
- رامي يبقى ابنك يا فيصل
نظر لها و قبل أن يتسأل أومأت برأسها له و قالت:
- ايوة زي ما سمعت كدا رامي يبقى ابنك و أنا عملت تحليل اللي يثبت كلامي و لو مش مصدقني روح و اعمله تاني .
رد فيصل بصوته الجهوري و قال:
- أنتِ بتقولي إيه دا مستحيل ! مش ممكن أبدًا
ردت حياة بنبرة مغتاظة و قالت:
-اللي مستحيل و ممكن صحيح هو إن الشيطا نة اللي اسمها شادية دي تبقى مستغفلاك الوقت دا كله و أنت ابنك رايح جاي قدام عينك كدا عادي !!
ظلت تتحدث معه عنها لم تكن تعلم أن ما تفعله الآن سيؤثر بالسلب عليها و على ذاك الصغير الذي لا حول و لا قوة له لم يتحمل ما قالته هرع تجاه الباب هدرت بصوتها محاولة إيقافه لكنه لم يصغى إليها، رد الجد بعتاب و قال:
-ليه يا بنتي كدا قلت و حذرتك بلاش تفتحي المواضيع بالشكل دا و مسمعتيش كلامي الواد الصغير ذنبه إيه في النار اللي هتقوم بين الاتنين دلوقتي ؟!
ردت حياة من بين دموعها و قالت بنبرة متحشرجة قائلة:
- و أنا ذنبي إيه اتحرم من ابني قبل ما يشوف الدنيا يا جدي كلنا ملناش ذنب و هي بس اللي شيطـ ـانة و مش عاوزة حد مرتاح و في حاله !
رد الجد عبد السميع و قال بحدة و غضب:
- و دلوقتي أنتِ هتبقي زيها مفرقتيش عنها حاجة هي بتحب توقع الدنيا في بعضها و أنتِ قلدتيها عشان تطفي نار قلبك على ابنك و الواد الصغير هو اللي هيروح في الرجلين و بكرا تقولي جدي قال