الفصل السابع
========
ردت تساؤل ماذكرة حديثه و قالت:
- ثم أنت عرفت منين إني بنزل تحت ؟!
- ولاد الحلال كتير و اللي عاوزين يخربوا عليكي بيتك اكتر عموما مش هناكلم في دا دلوقتي روحي اقعدي مع ضيوفك و بعدين نشوف الموضوع دا .
عدلت له جملته و قالت و هي تقترب منه محاوطة عنقه بذراعيه :
- اسمها اخواتك مش ضيوف و اسمها هنقعد معاهم مش اقعد معاهم !
نظر ليدها التي تداعب ياقة قميصه بغنج بالغ
أما هي تابعت حديثها قائلة:
- عشان خاطري يا فيصل اطلع معايا
لم يرد عليها ليس لأنه عاجزًا عن الرد لكنه غارقًا في جمالها الخاطف للأنظار، رمشت بأهدابها و حاولت أن تقرأ تعابير وجهه، وجدته يحاوط خصرها و قال بتساؤل
- أنتِ إيه اللي حصلك في غيابي ؟!
ردت بإبتسامة خفيفة و قالت:
- راجعت نفسي و لاقتني قليلة الذوق اوي معاك فـ حبيت اعتذر لك إيه غلطانة ؟!
همس بالقرب من شفتاها و قال :
- دا أنا اللي ابقى غلطان لو فوت اللحظة دي
حركت رأسها بتساؤل و قالت ببراءة
- لحظة إيه ؟!
لم يرد عليها اكتفى بسيل من القبلات، حاولات أن تباعدهُ عنها لكنه كان متشبثًا بها و كأنها قررت الفرار منه، ما كان منها سوى أن تبادله
تلك القبلات متناسية أمر شقيقاته، ولجت الصغيرة ذات الثلاثة سنوات دافعة باب الحجرة بيدها للمرة الثانية انتفض الأثنان
لكن هذه المرة جرت الصغيرة عليه وكأنها تعرفه منذ زمن، مال لمستواها و قال بنبرة مغتاظة
- يعني هي يوم ما ترضى عني تطلعوا لي إنتوا زي عفريت العلبة
ضحكت الصغيرة ظنًا منها أنه يلعب معها و يمرح كادت "حياة" أن تتحدث لكن صوت "شاهين" قاطعها قائلًا بصوته العالِ
- الحاجة اهي يا مرات خالي
نظرت له ثم مدت يدها له و قالت بنبرة تملؤها الرجاء
-قوم عشان خاطر يا فيصل ما تكسفنيش قدامهم و حياتي عندك خمس دقايق بس و هما هايمشوا من نفسه صدقني
وقف حائرًا بين يدها الممدودة و بين شقيقاته لينتعي الأمر به بأنه عانق كفه بكفها و خرج معها جلس بهدوء و بدأت شقيقاته تقديم المباركة له على زواجه ثم تبادل معهن أطراف الحديث حتى وقفت زوجته متجهة حيث المطبخ همست إحداهن قائلة: