بَـعدَّ مُرورِ سنـة ..
"مامينـدا" صرخ تايهيونـغ بِفرح جاريًا من البوابـةِ لِلحديقةِ الكبيـرة حيثُ تجلسُ والدتهُ ، احدى يديهِ تمسكُ قُبعتهُ كي لاتسقط ، وَالأخرى تحملُ بهـا أرنبًا كبيرُ الحجمِ إلى حدٍ ما "تايهيونـغ" قالت والدتهُ بأبتسامةٍ."ماميندا حصلتُ على أرنب!" حركَ قدمـاهُ بِحماس وَرفعهُ بِكلا يديهِ ليُريهـا "أوهه أنهُ لطيفٌ جدًا" قالت والدتهُ بِحب وَ أخذت الأرنب من بينَ يديهِ لِتمسح على رأسهُ "من أهداكَ أياه؟" سألتهُ بأبتسامةٍ ليجلس تايهيونـغ على الكُرسي بِجانبها "العَم جونغكـوك" ابتسمَ بأتساع لِذكرِ أسمهُ وَ أضاف بعدها حينَ رؤيتهِ لِأبيهِ يقترب "مرحبًا ساجي".
" مرحبًا تايهيونـغ! أستطعنا رؤيتُكَ و إخيرًا؟" تحدثَ بودون قبلَ أن يُضيفَ بِقرف جالسًا على الكُرسي "أرنبُ من هذا؟" ليبتسم تايهيونـغ لِضحكةُ والدتهُ "العَم جونغكـوك أهداهُ لي بِمُناسبةِ تخرُجي".
" كنتُ سوفَ أُهديكَ سيارة لكنكَ لاتحب القيادة" تحدثَ بودون ، ثُمَ شكر زوجتهُ عندما قطّعت لهُ الكعكَ "سأطلبها هدية إذ غيرتُ رأيي يومًا ما" اخذ تايهيونـغ الأرنبُ من والدتهُ ماسحًا على فرائهِ.
"سأخبرهم أن يجلبوا لكَ بعض الشاي" ميندا تحدثت ، وَاومئ لها بودون اثناء مضغهِ لِلكعك "إذًا ، ماذا تنوي أن تفعل" سألَ بودون "أعمل مع العم جونغكـوك مثلما أردت.." تمتم تايهيونـغ بأبتسامة مُشاهدًا والدتهُ تدخل الباب المؤدي لِلمطبخ "قرارٌ صائب" اومئ بودون لهُ.
مسحَ تايهيونـغ على فراء الأرنبِ شاعرًا بِمعدتهُ تلتوي حينَ قولُ والدهُ "حَدّثَني جونغكـوك عن أنهُ ينوي اخذ أبنهُ الصغير وَ المُغادرةُ لليابان ، قال بأنهُ سيعاودُ فتح شركتهُ هُناك وَ أخذ صديقهُ المُهندِسُ المدني ذاك ، أخبرني أنهُ يُريدُكَ معهُ".
" أجل طرحَ عليَّ الفكرةُ وَ كانت جيدة" تحدث تايهيونـغ ، وَعادت والدتهُ مع الشاي لِتجلس بالقربِ من زوجها "أجل لقد درست الفكرةُ جيدًا وَ وجدتُ بأنكَ سوفَ تملكُ مُستقبلًا باهر إذ وضعت يدكَ بيدِ شخصٍ مثل جونغكـوك .. لا أحد يتعاون معهُ وَيفشل أطلاقًا" بودون تحدثَ بتأكيد "إذًا أنتَ تؤيدُ فكرةُ أن أسافر معهُ" بالكاد تايهيونـغ حاول منع صوتهُ المُتلهف ، يُشاهد والدهُ يشرب الشاي ، ثُم يومئ بالأيجاب بعدها قائلًا "اؤيدُ أي فكرةٍ تضمن مُستقبلٌ جيد لأبني الوحيد".
لَم يستطع تايهيونـغ منع أبتسامتهُ من الظهور هذهِ المرة " لَن أُخيب أملُكَ ساجي" تحدثَ تايهيونـغ ، وَتنهدَ والدهُ "أظُنني سأشتاقُ لِكلمةُ ساجي مُنذ الآن ، ايها الشقي الصغير" ضحكَ تايهيونـغ وَلم يستطع اخماد سعادتهُ.
ارتشفَ اخرُ رشفةٌ من شايهُ ناهضًا "سأذهبُ الآن ، لاتدعنا نفتقدُك كثيرًا قبل أن تُسافر! دعني اراكَ في المنزل الليلة" تحدثَ والدهُ "حسنًا ، سأكونُ هُنا".
أنت تقرأ
صَوتُّ المَطَّرِ || 𝐓.𝐊 {مُكتملة}
Romanceإنهُ اشبَهُ بِـلحنِ السماء عِندما تَحزن ، لاتشوبَهُ شائِبـةً ، أيقـاعي ، وَسلمّـي ، وَ ذلِك التَردُد البذيء الذي يُهدئ عقلي .. إنهُ اشبَهُ بِصوتُ المَطـر. مُحتوى مِثلي .. لِلبالغين