تَمهل يافتى

138 12 9
                                    

توجع روحتك مني
مثل جرة المحبس بأيد محتركة✨.



































"حِين يَغْلِبُ الظَّلامُ النُّورَ"

وصلته اليوم رسائل تفسّر حقيقة ما مرر به في الأيام الماضية، والقيامة الداخلية التي عاشها. الضباب الذي غطاه من كل حدبٍ وصوب، مانعًا عنه الرؤية بوضوح، والضيق الذي وجد في ضلوعهُ مأوى مناسبًا، فاستقر على صدرهِ، وأخذ يضيّق عليهِ نفَسه يومًا بعد يوم.



‌أصبح كغريقٍ يصارع غضب البحر، بنفسٍ منقطعٍ منهك، لا يقوى على الصمود، فتبدأ روحه بالانسلاخ عن جسده ببطءٍ مميت، جاعلًا الموت غاية مرجوّة

منذ وصولها وألى الآن لا زال يحدُق ببوابة الغُرفه تلك لينظر الى تحركها البسيط تدخل بعدها فتاة بشعر بُني وعينان سوداويتان و زي طّبي أزرق، اقتربت منه تتفحص سَريان ألمغذي، رفعت انظارها الى الشاشة تتفقد دقات قلبه التي كانت تدق ببطئ قليل "أنتي منو" بنبرة ضعيفه حادثها لتلتفت نحوه


‌"لا لتحچي ماريد تضغط على نفسك، أي شي تريده أشر بي بعيونك اني افتهمك" اكملت كلامها تنحني نحو الكُرسي الذي قد تم وضع الأكل عليه

انحنت برفق تضعها بجانب جسده، بقي ينظر لها وهي تجهز سندويشة لهُ بصمت من كلا الطرفين



"شنو أسمي " أبتلع ريقه بعد جملته يحاول معرفة نفسهِ أن كان قد استطاع ذلك منها "آيليا.. ماتتذكر حتى اسمك؟" هز رأسه دلالة على جهله لإبسط الأمور


اقتربت منه اكثر تساعده في تعديل جلسته، "أفتح حلگـك"  فتح فمه يأخذ قضمة يبدأ بمضغِها وهو يحدق بوجه الفتاة "شعرچ حلو"،  ابتسمت الفتاة بخجل "شكراً" بادَلها الأبتسامة هو "شنو أسمچ"  ، "أيلان" رفع حاجبيه دلالة على اعجابه بأسمِها

‌‌

"شرا..." بدأ بالسعال وهو يحاول تكملة الجمله لتهرع أيلان إليه تطبطب على ضهره "لتحچي بس أتحسن واني اگلك كلشي"  تحول وجهه الى أللون الأحمر تحاول الضغط على صدره بكل قوتها لأعادة انفاسه له

"أيليااا"  صاحت مفزوعه تخرج لمناداة الطبيب وهيه بأفجع حالاتها، حاول أدخال الهواء الى رئتيه الا أنه شعر ان هنالك حاجز يمنع دخوله، بعد ان كان قد فتح عيناه على وسعُهما شعر بأن كل شيئا حوله بات يتشوش مرة أخرى لتغلق عيناه بهدوء.












































































ألتِماسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن