اِسْتِئْثار شَهْوانِيّ

301 13 10
                                    

بعدني بلا وعي كل ليله اتانيك.






دخل الاثنان الى المنزل وكان التوتر واضح على ملامح قاسم "تعال هنا" سحبه بهدوء يدخلان غرفة والديهما، أوصال اياد كادت تتوقف لشدة الرجفة التي تسري بها

رفع رأسه بتردد نحو السرير لتتوسع عيناه بأبتسامة يهرع جالساً بقربها "يما اجيت" كانت الابتسامة قد شقت وجهها لكن لسانها لم ينطُق بشيء وهذا ماأقلق أياد

"يمه مشتاقتلي؟"
كُل ما قد قامت به هو هز رأسها مع ابتسامتها المُتعبة يملئ الحزنُ عيناها "ءء ليش متحجين.."  التفت نحو قاسم بسرعة يجثو بالقرب من قدمه "امي امي ليش متحجي"  لم يجيبه بشيء يسحبه من على الارض لينوي احتضانه "قااسم احجي"  دفعه بقوة يعود الى مقربة من والدته " يمه گليلي شبيج بعد گلبي لاتخوفيني عليج هيج" تتسرب دموعها من خدها تحاول تحريك يدها بصعوبة لتلامس خد أبنها، نظر اليها بصدمة يعاود التحديق بأخيه لينهض من جانبها

اقترب من اخيه يسحب ياقتهُ بغضب، "احچي"، دفعه قاسم يصفعه" احترم نفسك ولاتجبرني اعاملك بغير طريقة " صك اياد اسنانه يعلم ما خلف الاسلوب الجاف

"مجيد مو؟  سهلة"  توسعت عيناه قاسم يجر اخيه بسرعة من قرب الباب "لاتتخبل ايااد" بدأ اياد يصرخ يحاول الأفلات ليركل بطن قاسم يهرب منه

حاول قاسم اللحاق به الا ان رنين هاتفه اوقفه
"نعم"
"أعتقد بعد ماعندكم حجج "
ابتلع قاسم ريقه بصعوبه يهز رأسه متفاجئ من سرعة الآخر بمعرفة اخر الاحداث "حاضر" 
اقترب من والدته "لازم نطلع" هزت رأسها برفض توسع عيناها بأشاره له على الباب، ليسحب يديها يضمها اليه "مايندل السجن اطمئني" لم تهدأ تبقى تشير له على الباب ونيران جهنم تشتعل بداخلها خوفٍ وقلق على حياة ابنها "مايفيد لازم نطلع لاتنسين بقينا هنا حتى نشوفه"  بقيت ترفض لكنه لم يهتم يسحب عبائتها يقوم بلف حجابها بطريقة متسترة اكثر

بقي ينظر الى زوايا منزلهم الذي أُسعِد به لأكثر من عشرين سنه، اخذ كل ماسيحتاجونه في منزلهم الجديد بالريف

دخل العامل يسحب الأغراض، مشى نحو الكرسي المتحرك يقربه من والدته ليحملها تجلس والدموع تملئ احضانها

"يمه لاتخافين اني اوديچ وارجعله وين يروح يعني" مسح عيناها يجر الكرسي الى السيارة
فتح العامل له الباب ليحملها يجلسان في الخلف بينما العامل قد وضع اغراضهم القليلة
واحكم على اقفال المنزل الخارجية يعطي المفتاح لقاسم رجع الى كرسي السائق يغادران الفرع بسرعة متوسطة


















ألتِماسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن