بداية زولا(١)

301 22 16
                                    

لا يزال ذالك اليوم عالقاً في ذهني عندما أنهيت أخر إمتحان توجيهي أحسست بالفرحة والانجاز حتى أنني لم أجب على كل الاسئله بشكل صحيح وتركت آخر سؤالين دون إجابة ، لأنني بكل بساطه لم أدرس الماده لقد اعتمدت على فهمي للدروس
وعندما أنهيت ، سلمت الورقة وخرجت مسرعه من المدرسه ولم أنظر خلفي لوداع مدرستي، كنت أود أن يكون وداعاً دون نظرات وداع فقط ما أريده فرحة طالبة أنهت أخر امتحان لأخر سنة دراسية التي امتدت 12 عاما
كنت قد أخبرت أختي أنني سوف اذهب لزيارتها فبيتها قريب على مدرستي، يبعد ربع ساعه مشي على الاقدام كنت أحب الذهاب عندها بسبب الدرج الطويل ، أحب هذا الدرج أحب أني أنزل منه وأنا اغني اغنيتي المفضلة
تحت أشعه الشمس لأزرعلك بستان
ورود وشجرة حلوة تدفيكِ
لأغزلك من نور الشمس سواره وحطَ بإيديكِ
كانت اغنيه قديمه لكنها تعني لي الكثير
عندما وصلت لبيت أختي كالعادة ، دست على جرس البيت عشر مرات كانت هذه طريقتي المعتاده لكي يعلموا أن زولا قد حضرت
أذكر اني كنت أخطط لفعاليات عندها والكثير من الكلام في قلبي لكن سرعان ما ذهبت في نوم عميق من إجهاد الامتحانات استيقظت على صوت ابي يقول لي
- هيا يا بنت التوجيهي لقد اعدت لكي أمك أكلتك المفضلة
- هيا يا أبي سوف ارتدي ملابسي وأذهب معك

ودعت اختي وذهبت لمنزلي المنزل الذي عشت فيه اعظم ايام حياتي المنزل الذي مر عليه العديد من الاحداث في هذا المنزل حصل زفاف اختي وحصل فيه تخرج اختي الاخرى وزفاف اخي وفي نفس هذا المنزل حصلت اوجاع للعائله حصلت الكثير من المشاكل فيه
وصلنا لمنزلنا لا ازال اذكر لحظه دخولي عندما قلت
- اخيرا لقد انتهى المشوار . مشوار ١٢ سنه
ردت علي اختي ب نبرة سخرية
- الان لقد بدأ المشوار الحقيقي
لم اهتم ل كلامها ف فرحة إنتهاء الإمتحانات كانت كفيله بجعلي اتجاهل كل شيء
وبعد ايام ظهرت نتائج التوجيهي كان الكل بإنتظار نتيجتي
أنا بالذات لأنني أصغر إخوتي ف أنا أخر فرحة ولأنني الوحيدة من العائلة التي لم تلجأ للدروس الخصوصية مع أني ضعيفة بالمواد لكن كالعادة امتلك روح التحدي بقوة
أحببت أن أتحدى العائلة وأتحدى نفسي كان معي أولاد خالاتي واولا خالي وظهرت النتيجة كان أبي ينتظر وأمي تقرأ القرآن الكريم وأنا اخبئ حزني وخوفي خلف ضحكتي نادت.اختي بأعلى صوت
- زولا 77.6
لقد كنت الاولى على العائلة
اجهشت بالبكاء كإني طفلة صغيرة امي نظرت الي
بعينان فيهما فخر وبدأت دموعها تنهمر وأبي خرج من البيت وقال بأعلى صوت
- الله اكبر الله أكبر والحمدلله
عندما تمالكت نفسي من البكاء تعالى صوتي بالزغاريت وكانت أختي على الهاتف تبكي من الفرحة كانت الفرحة لكل العائلة
وكان بمثابة أول انجاز لي بحياتي من علو صوتي بالزغاريت والبكاء قام الجيران بالاتصال علينا لمعرفة كم النتيجة
اتت اختي الكبيرة التي بمثابه ام لي كانت فرحتها اكبر من كل العائلة لانني بمثابه ابنت لها
كنتُ أناديها أمي في صغري
أتت أخواتي واخواني والاقرباء مننا ولن انسى عندما اتى أخي الكبير مع عائلته وبدأ ب تشغيل الاغاني والتزمير بالسيارة وعندما اتى ابنه حاملاً معه هديه وقال لي
- هذه هديه الخريجه زولا
كان من اجمل ايام عمري الكل اعطاني هدايا والنقود وكانت فرحتي لا تتسع المكان
ومن نهاية هذه الفرحه بدأت قصتي
كان حلمي من صغري ان ادخل مجال التعليم ان اكون المعلمة زولا ذهبت مع اختي لكي اقدم على جامعة فيها تخصص التعليم كان معدلي من ضمن المعدلات التي يمكن قبولها ف لم اقدم على جامعه اخرى غيرها لاني كنت متاكده من دخولي فيها لك

رقصة الوداع🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن