المواجهة الحقيقية بدأت

35 6 21
                                    

عندما آتى الصباح استيقظت لاجد جلال جالس على الكرسي قريب من سريري وبيده اوراق
-صباح الخير
-صباح النور والسرور كيف اصبحتِ؟
-الحمدلله بخير ماذا بيدك؟
-الم تشتاقِ للجامعة؟
-لماذا تسال؟
-الم تشتاقِ للجامعة؟
-لا أساسا كانت اسوأ ايامي فيها ومنذ سنين لم اعد اليها لا اعرف اي احد هناك فكل الذين كانو معي تخرجو
-هذه اوراق الجامعه لقد سجلتكِ بها
-اي جامعه؟
-جامعتكِ
-لمَ قررت عني؟ انا لا اريد العوده
-بل تريدين وانا اعلم سبب رفضكِ وانت تعلمين لكن انتي ترفضين تقبل السبب
ماهو السبب؟
-انت تعلمين
ليس مهم
المهم اليوم اول يوم لكِ بالجامعه هيا ارتدِ ملابسكِ سانتظركِ بالسيارة هيا
-قلت لكَ انا لا اريد لماذا انت مُصر على هذه الجامعه وعلى هذا الشيء؟ قلت لا اريد
تابع خطاه وهو يتجاهل كلامي امسكته بقوه ف امسكني ووضعني على الحائط وهمس باذني بقوه
-لكي تواجهي ذلك التافه محمد لكي تتخلصي من تلك العقده التي لازالت تواجهكِ
-لكنني تخطيته وهو أكيد تخرج من ٤سنين تركت الجامعه
-هههههه تخرج؟ الا تعلمين انه فاشل تافه لازال يقدم مواد السنه الاولى لانه فاشل وايضا لانه كالعادة فقط يحب الفتيات واضاع وقته عليهم
المهم زولا هيا هيا يا زوجتي الغاليه
حسنا
كنت خائفه لا اعلم من ماذا لكن كان هناك شعور بداخلي يمنعني من الراحه والطمأنينة
لم اعرف كيف افسر هذه الشعور لكني تخطيت لقد تخطيته اذا لماذا أنا خائفه؟ لماذا قلبي ينبض بسرعه وعيوني تملئها الدموع ويداي ترجفان لماذا؟
ألم اتخطاه؟ ألم انساه لماذا لازلت أخاف اذا؟
كنت خائفه جدا حينها
خرجت من المنزل وركبت مع جلال نظر الي
-زولا اليوم لن يكون هيناً عليكي انا اعلم لكن سيريحكِ جدا صدقيني
-لو فعلا يهمك امر راحتي لما اعدتني ل تلك الجامعه مع ذلك التافه
-اعدتكِ لنفسكِ لكي تنجحي في حياتكِ لانه لازال هناك بقايا مشاعر له
-ليس صحيح لقد تخطيته
-اذا لماذا يداكِ ترجف ؟ ولماذا كنتي تبكين
-لا اعلم انا حقا لا اعلم لكن....
-ها قد وصلنا وهذا مصروفكِ لليوم
اعطاني 200 دولار نظرت له ب استغراب
-تقصد مصروف الشهر كله صحيح؟
-لا اعلم انه قليل لكن نسيت ان اجهز لكِ المصروف
-انت تمزح صحيح؟
زولا ليس لانكِ اجتمعتي ب اشخاص سيئون مثل ذلك التافه بالجامعه الذي لازال يدرس مواد السنه الأولى او مثل ذلك الاحمق انه كل الاشخاص مثلهم
انتي استحقيتي افضل معامله وافضل شيء واغلى الاشياء لقد استحقيتي كل شيء مميز ولكن لكثره الاختيارات الخاطئة ظننتِ انكِ شخص عادي مثلهم وانكِ لا تستحقين هذه المعامله ولكن انتي مميزه يكفي انكِ امتلكتِ قلب جلال وهذه وحدهُ إنجاز هيا اذهبي
ذهبت للجامعه واول شخص رايته هو محمد كم كان ذلك اليوم سيء يستحال ان انساه طول عمري
كان يوم اسود في حياتي لم اكن مستعده لذلك اليوم لقد هزمتني نظراته لي وشعرت ان الجميع ينظر لي نظرات غريبه
لوهله من امري شعرت انها نظرات لفتاه مطلقه لازالت باول العشرين من عمرها ولانها هربت
من زوجها وتطلقت
كنت اشعر بانني ملاحقه من قِبل النظرات هذه
بالاخص نظرات محمد واكتشفت انه معي بكل المواد والشُعب لانني بدات بدراسه اغلب مواد السنه الاولى بسبب تاخري عن الجامعه
دخلت على اول محاضره وجلست اول مقعد كآنت فتاه اعرفها تجلس أمامي عندما راتني غيرت مكانها شعرت ب شعور غريب شعور من القهر والخوف
واتى محمد وجلس خلفي تماما كنت انظر له لارى نظراته كانت نظرات استهزاء كان اقوى مني بكثير حينها عندما اتى استاذ الماده لم أستطع الاجابه على اسألته حتى انني جلست احدق بالحائط لكي لا تنزل دموعي كان أسوأ يوم بعمري كله
اختنقت بالمحاضرة خرجت مسرعه عند قسم السحب والإضافة لكي اسحب الفصل ولكن كانو قد غادرو مبكرا خرجت من الجامعه ابكي كنت ابكي بالشارع كالطفله أبكي على نفسي وعلى الذي حدث
ماذا حدث لماذا هربت؟ اانا اهرب؟؟ زولا تهرب؟
هذه ليست شخصيتي لماذا تمكنت مني اذا لماذا هربت لماذا بكيت الم اتخطى؟
اتصل علي جلال
-اين انتي
-بالمحاضرة
-قلت اين انتي

-اقول لك بالمحاضرة
-لآخر مره اسال اين انتي
-بالشارع...
-انا قادم لا تتحركي
كنت اظنه يتكلم هكذا لكي يخيفني فاعود للجامعة لم تمر الا ربع ساعه وارى جلال أمامي
-سؤال واحد سينهي كل هذه
-اسالي
-لماذا اعدتني للجامعه؟
-لانكِ قويه وتردين ان تتحسني وتطوري من نفسكِ ولا اريد ل شخص تافه مثل محمد ان يكون عائق عليكي
اعدتكِ لكي تتخطي بالكامل لكي تعودي الفتاه القويه
لكي لا يكون هناك عقبه بداخلكِ اسمها محمد
كفي عن البكاء ليست زولا من تبكي زولا هي التي يبكى على فراقها وليس العكس
ارتميت بحضنه ابكي كانه أبي رفع يداه عني وهو في حاله استغراب لانني لم المسه منذ زواجنا بل كنت رافضه الفكره لحين تقبلي الوضع وهو كان موافق
لكنه الان ضمني بيديه بقوه بقوه كبيره شعرت ان نبض قلبي عانق نبضات قلبه كنت ابكي بحضنه كالطفله حتى غفيت في احضانه من شده البكاء
استيقظت على سريري ووجدته بجواري نائما كان كالملاك كأنه طفل صغير ملامحه وهو نائم رقيقه وجميله
كانت ملامح خاليه من القوه كانت ملامحه بريئه نظرت له ولاول مره اشعر بحبي لجلال نظرت لوجهه الابيض وتذكرت كل افعاله معي لكي ابقى مرتاحه ولكي ابقى قويه كما اعتاد علي عاهدت نفسي على القوه وقطعت وعدا على نفسي ان لا اهزم ولا اسقط لكي لا أُشعر جلال بانه مخطئ بحبه لي
وضعت يدي علي وجهه واذ به يستيقظ
-صباح الخير زولا
-صباح الورد
-كيف أصبحتِ؟ هل تحسنتِ
-الحمدلله اجل
-الحمدلله هل ستذهبين للجامعه؟
-انسيت؟ اليوم الجمعة
-لقد نسيت البارحه نمت نوما هنيئا لم اشعر بشيء لكنني شعرت ب لمساتكِ
أحمر وجهي خجلا مم الموقف فلم اعتاد على جلال الوضع الرومنسي هذا اعتد عليه قوي وجريء وصامد لكن اليوم اراني وجهه الثاني
وجهه البريء الطيف والحنون
قضينا اليوم باكمله بالبيت لم نخرج طيله اليوم
في اليل جلسنا على الحائط نرى النجوم
-زولا
-نعم
-اتلعبين لعبه؟ لكي نتسلى قليلا
-تمام لعبه ماذا؟
-لعبه الصراحة كل شخص يسال الثاني سؤال ويجب ان بجيب عنه بصراحة
-موافقه ابدا انت
-ماهو أكثر موقف اثر على حياتكِ بشكل جذري
-وفاه جدتي رحمها الله
-كنتِ تحبينها؟
-لا كنت اخاف منها وكان الكل يكرهها لانها كانت تكره امي كانت دايما تختلق المشاكل لامي وتعاملها بسوء حتى نحن كانت تقسو علينا وعلي بشكل خاص لا اعلم  لماذا لكن كنت اشعر انها تكرهني كانت قويه جدا جباره جدا الكل يهابها ويحسبون لها الف حساب في يوم تم تشخيص جدتي ب مرض السرطان وتعبت لدرجه انها كانت لا تقوي على المشي لم يرد احد الجلوس عندها للمساعده فكانت تكره الجميع
لكنني شعرت بالحزن عليها فذهبت عندها لكي اهتم بها
كانت ترفض مساعدتي لها لكنني كنت اصر عليها وتعلقت بها جلست عندها ارعاها خمس شهور  تعلقت بها جدا
كنت ابكي عندما اراها لا تقوى على المشي وهذه التي كانت قويه والجميع يريد رضاها الان اصبحت ضعيفه الحال
نمت ب حضنها ذات ليله لاستيقظ الصباح واراها قظ فارقت الحياه كانت صدمه لي لانني حقآ تعلقت بها
ولم اقوى على فراقها ولليوم أبكي عليها
-رحمها الله
-كلمني عن والداك
-ابي توفى وامي تركتني وانا صغير
تركتني بعمر السبع سنوات
..         .......

رقصة الوداع🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن