المنعطف(2)

97 10 14
                                    

انا مريضه؟
كانت هذه الكلمة كفيلة بأن تحطمني إلى ألف قطعة لا أعلم إن كات سبب تحطمي
أنها خارجة من أقرب الناس لي
أم لأنها خرجت بسبب حبي الأول
لا أعلم ولكن الذي أعلمه أن الأن عندي طريقين فقط
طريق تشدني لحياتي القديمة التي بدون هذا الحب الذي جعل قلبي يعتصر ألماً
لكنها طريق موجعة طريق فيها ألم لم أكن أريد الخروج من منطقه الراحة خاصتي لم اكن اريد ان اتوجع في نسيانه أكثر
والطريق الثاني أن أكمل هذا الحب الذي أخذ من عمري عمراً كاملاً
هذا الطريق لم يكن مؤلماً لي لأني ببساطة ، أعتاد على الآلم  ،اعتاد قلبي على أن يتوجع وهو بصمت

اخترت الطريق الثاني وكان اسوأ طريق بعمري كله
فكرة أنني عرفت معنى هذا الحب أنه حزن واستغلال بإسم الحب وإستمررت به ، تجعلني أصدق مقوله( الحب أعمى )
لا أعلم إن كان خوفاً مني أن أواجه مصاعب تركي لهذا الحب أم تعلقاً ساما مني ، انا حقاً لا أعلم
ولكن الذي أعلمه اني دفعت ثمن هذا الطريق غالياً جداً ، دفعت ثمنه  (هدفي وقلبي)
كانت الأيام تجري بي وتأخذني لأكثر من منعطف وفي كل منعطف يوجد قصة تأكد لي أن الحب هذا سوف يدمر قلبي لم اكن اريد الاصغاء لنفسي حتى
لم اكن اريد ان اتخلى عن شي اعتدت عليه
لا اريد ان يكون خياري خاطئ لا اريد
هنا تعلمت درس آخر
إن لم تضحي بأشياء بسيطة تفعلها كل يوم للوصول لهدفك
فسوف تخسر هدفك بأكمله
كان علي الرجوع كان علي الانسحاب كان..... وكان...... وكان .. لكن لم افعل لا اريد ان ابقى عالقة بهذه الدائرة المصنوعة من اللوم وجلد الذات لا اريد
واتى ذلك اليوم الذي رسم طريقي
ف امي دخلت المستشفى وهي في حاله متعبه جداً
وفي نفس الوقت كنت امر بظروف شخصية صعبة جدا ً ، لا يمكن لأحد ان يحتملها لا أحد
ذهبت الى محمد وأنا منكسرة ، اتيت بأملي عليه ب تعبي وحزني
-محمد انا متعبه انا..
وقبل ان اكمل كلامي فاجئني ب كلمه احبكي
-زولا انا احبكي
صعقت ماذا يحبني؟ بعد ماذا وفي اي وقت هذا
لا انكر انني نسيت حزني من الفرحه لكن لم انطق كلمة الإعتراف ليس ثقلاً مني بل هناك شيء في داخلي انطفئ تجاهه هناك شيئ رحل من قلبي
افعاله بي كانت كفيلة بأن تنسيني اسمه حتى  ، لكن حبي له كان اكبر
-محمد انا متعبه امي بالمستشفى وحصلت معي ظروف أريد ان اخبرك بها
طلبت مساعدته  بأن يبقى فقط معي 
-ابقى معي أرجوك انا متعبة انا منهكة جداً مدمرة  ، محمد أملي بك كبير
كنت حقا منهكه من الألم النفسي ، التي ألم بي
-ابقى معي
كلامي ومشاعري كلها لم تهمه بل الذي اهمه ، أنني لم اعترف له
-زولا قوليها لتلك الكلمة انا انتظرها منذ زمن
-مماذا؟!... اقول لك اني متعبه وأريد. مساعده وهذا الذي أهمك من كل الموقف؟؟
-زولا ساتكلم معكي لاحقاً
لا أذكر رقم هذا الموقف الذي كسرني به لم اعد احصي المواقف من كثرتها  ، وقفت حقاً  بمنعطف وهذا المنعطف فتح لي الطريقين نفسهما اعطاني الله فرصه ثانيه لكي اعدل اختياري
لم آخذ القرار وبقيت واقفه على المنعطف
إما اتألم لأشهر لكن بعدها أعود لحياتي الطبيعة
وإما أتألم بحياتي كلها وأنسى طريق العودة
أردت أن اخترار محمد لأخر مرة لا أعلم رقم هذا الاختبار لأنه بكل اختبار كان يثبت لي انه ليس الشخص المناسب فلم اعد احصيها
-محمد اريد مساعدة
-زولا بتحبيني؟
محمد اريد مساعده اهم من كلمه بحبك
-زولا ...تكلمي
-اريد ان تقف معي بهذه المواقف امي بالمستشفى ونفسيتي متعبة ، اريد ان اسند تعبي عليك لقد حصلت معي الكثير من المشاكل اريد ان اسند نفسي عليك لأستطيع تحملها 
لقد اخذ من مشاكلي ومن تعبي عكازاً ، يستند به 
نعم صحيح لقد رفضني ورفض مساعدتي ، عندما كنت بأمس الحاجة اليه لا ازال اذكر
لا ازال اذكر تلك الحظه عندما قال لي
-لا استطيع الى اللقاء
-محمد ابقى معي لا أريد منك شيئ الا ان تبقى معي
-لا أستطيع
-أرجوك
-زولا سلام
هذه المحادثه كانت اول سبب لاخذي الطريق الاول
وقفت على المنعطف ذاته واخترت الطريق الذي سينسيني محمد لكن بتعب
اخذت ذلك الطريق وانا ابكي بحرقه لاول مره منذ زمن طويل اختار طريق صحيح
عدت الى منزلي بعد يوم يعادل سنه كامله
ارتميت على سريري أبكي كان البيت بارد امي لم تكن متواجده ولا ابي كان معها بالمستشفى
كنت وحدي بالمنزل وحدي ابكي بعد ساعه من البكاء المتواصل التقطت هاتفي اريد ان اطمئن على امي
يداي ترجف هاتفي وقع من يدي من هول الصدمه اصبحت لا استطيع ان امسك شيئ بيدي وان امسكت سوف يقع من قوه الارتجاج الذي حصل بيدي
يداي التي كان ابي يمسكهما ب حب ويحضنني اصبحتا يرجفان بسبب شخص تجرأت ووضعته ب نفس المكان الذي وضعت فيه ابي وعائلتي وهو قلبي
كنت اذهب للجامعة وانا جسد بلا روح أذهب لاخذ المحاضرات وانام بالمحاضرة من التعب النفسي لاني لا أستطيع الكتابه بسبب رجفه يداي
دخلت الى قاعه مساق ليس فيه احد اعرفه
جلست على بالوسط وادليت براسي على الحائط
صحيح كنت منكسره

رقصة الوداع🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن