التعافي

37 4 16
                                    

فتاه تنكر الصفات القويه فيها بسبب تغلغل الأفكار السلبيه لها
المهم يا زولا هذه علبه الطعام واريد ان تكون فارغه في نهايه اليوم
-انا اخجل من حملها اشعر بانني طفله
-هل انتي جاده؟!
-نعم لماذا تشعر بالدهشة
-انتِ تخجلين من حمل علبه طعام؟ انتِ؟بحقق لا تجعلني أضحك
-نعمممم اناا
-لاول مره في حياتي انصدم منكِ لا لثاني مره أتذكر أن اول مره كانت نظرتكِ ل محمد على انه انسان وليس من اصناف الجن المهم
خذي العلبه بهدوء هيا
-لكن لماذا انصدمت لا أجد سبباً واضحاً؟
-لانكِ لا تخجلين من شيء الخجل ليس من صفاتكِ اساسا ، والان تخجلين من حمل علبه طعام؟ من اين
تفكرين....... قالها وهو يضحك
-انا اخجل من ابسط الامور ولكن الامور الثانيه التي يجب ان أخجل منها لا تُخجلني  انا هكذا لربما أنا  أعاني خطاباً ما
-حسنا يا حلوتي الان اذهبي وكما اتفقنا اي شخص يعكر صفو مزاجكِ لا مانع بان تتصلي علي وساكون موجوداً بكل الاوقات
-حسناً يا بابا ههه
عندما  نزلت من السياره شعرت ان شيء في داخلي تغير عن اليوم السابق اول يوم كان صعب لانه كان يعتبر اول خطوه في هذا الطريق واول خطوه تكون صعبه
رايت محمد بالجامعة خفق قلبي قليلا وكنتُ متلبكاً بهذا الموقف فأنا ما عُدتُ أمتلك مشاعراً نحوه وتجاهلت كل هذه المشاعر والأفكار واكملت طريقي نحو قاعه المحاضره وتجاهلت كل النظرات  وكل شيء
سمعت فتاه تهمس خلفي لفتاه بجانبها
-هذه هي زولا التي تطلقت من رجل شريف ومعروف وهربت لكي تتزوج رجل عصابات
التففت عليها بنظرت اشمئزاز قائلة
-ماذا قلتي يا فتاه؟ هربت؟ هههههههه رجل العصابات التي تتحدثين عنه هو زوجي يجلبني بسياره مرسيدس كل يوم للجامعة وارتدي اغلى الثياب يوميا ومصروفي الجامعي على الاقل ٦٠٠ دولار وعندما اتخرج ساعمل في شركتي الخاصه التي صممها لي زوجي زوووجي
تافهه
نصدم الجميع مني لم يعتد احد على زولا وهي قويه بهذه الشخصيه لقد اعتادو على فتاه طيبه بدون قوه وفتاه ضعيفه لكن
الان ههههههههه لقد تغير كل شيء لقد عدت للجامعة والى هذه الحيآه مجددا لسبب واحد لكي اعود لفعل عملي الجديد الذي سيعلمه الكل قريبا
اكملت طريقي بالجامعه رافعه راسي انظر نظرات قوه حاده لاي شخص يهمس علي وان سمعت اي احد اسكته فورا
لحين رؤيتي ل محمد كان يتجنب النظر الي كان خائف من المواجهه مررت بجانبه وضعت يدي خلف ضهري لكي لا المسه رمقته نظره حاده واكملت طريقي
ذهبت للكفتيريا لكي اكل جلست وحدي على الطاولة واخرجت علبه الطعام وبدأت بالاكل جلست على هاتفي وانا اكل واذ ب فتاه تاتي الي
-مرحبا
-اهلا
_هل هذا المكان لاحد؟
-لا تفضلي
-مرحبا زولا انا مريم زميله لكِ بالجامعه
-اهلا ماذا تريدين
-اريد الحديث معكِ لقد احببت تصرفكِ اليوم مع تلك الفتاه
-اه جميل
-هل اجلس؟
-قلت لكِ نعم اجلسي
-انتي اي سنه بالجامعه؟
-اول سنه لي
-ماذا؟ ايعقل؟
-لقد تركت الجامعه وعدت من جديد لها
-توقعت
-الى القاء علي الذهاب
-الى اللقاء زولا
لم اكن اريد ان اتعرف على حد من جديد اردت حقا ان اتوحد مع نفسي لقد اكتفيت من كل انواع العلاقات ومن كل الأشخاص اريد فقط الجلوس مع نفسي والتركيز عليها لا أريد شيئا اخر
كان لدي محاضره بعد دقائق لكن اشتقت للمكتبة التي كنت اجلس فيها ذهبت إليها وشعرت بشعور غريب ممزوج بالحزن والفرح والشوق ذهبت لذلك المقعد الذي تحت النافذه ذلك المكان كنت ابكي فيه وكنت ادرس فيه وكنت استجمع قواي فيه
امس جلست وانا الملم حطام قلبي واليوم اقف امامه بقلب بستحال كسره رئيت نفسي القديمه تجلس على ذلك الكرسي الخشبي البني تنظر لي
نظره فخر كانها تقول هنيئا لكِ يا زولا اخيرا عدتِ اقوى تدحرجت دمعه من عيني عندما اقتربت منه ورئيت ماهو مكتوب عليه كان عليه كلمات كتبتها عندما كنت ابكي لازالت تلك الكلمات محفوره على ذلك الكرسي ولازال ذلك المكان يناديني رايت امينه المكتبه
-زولا؟ كيف حالكِ
-الحمدلله وانتي
-الحمدلله اين ذهبتي فجأه لقد غبتِ كثيرا عن هذه المكتبه ماذا حدث
-كانت هناك بعض المشاكل ولقد عدت الان
-لقد اشتاقت لكِ المكتبه وذلك الكرسي
-هه لقد عدت له
-اليس لديكِ محاضره؟
-لقد نسيتها
لم ارد الذهاب للمحاضرة كنت اشعر بالملل خرجت من الجامعه اتسوق بمصروفي الجامعي واشتريت اشياء بقيمه 500دولار كنت أدخل للمتاجر بصفتي زوجه جلال العيسى وليس فتاه عاديه رأيت طفله جميله مع والدتها كانت في غايه الجمال ماشاءالله بيضاء كالثلج عيونها كحبه البندق كبيره وجميله ولونها اسود عندما تضحك تظهر خطوط جميله تحت عيونها لقد كانت في غايه الجمال سالت عن اسمها وكان رقيه تمنيت لو انني كنت ام كنت أريد الشعور باحساس الأمومة اريد طفله صغيره جميله لا اعلم لماذا عندما تتزوج الفتاه تصبح غريزه الأمومة قويه جدا تريد ان تكون ام باي ثمن أريد طفله صغيره لكي
لكي ادللها واعوض كل شيء بحياتي معها ساجعلها أميره حيآتي سادللها يستحال ان انزل دمعه منها ساجعلها ملكه حياتي ومدللتي وحياتي لكن كيف ولازال ذلك الحاجز الذي وضعته بيني وبين جلال موجود لا اعلم كيف تقبل ذلك لكنه احترم قراري والان اصبحت افضل وتقبلت كل شيء واصبحت احب جلال كزوج وشريك ل حيآتي عدت للمنزل مسرعه اتصلت عليه متلهفه
-الو جلال
-نعم زولا
-هل ستتاخر اليله يا زوجي العزيز
-اجل هناك عمل كثير لماذا
-اريد قضاء الوقت معك يا حبيبي
-ماذا هناك؟
-لا شيء
-لماذا تتكلمين هكذا
-جلال احبك
واقفلت الهاتف بوجهه اتصل علي عدة مرات لكن لم ارد عليه
اردت ان ياتي وان اعوضه عن تلك الايام التي كنت

اتعافى فيها واكتشفت شيء جديد بحياتي
وقت التعافي اهم من التعافي بحد ذاته عندمآ نعطي أنفسنا وقت لكي نتعافى ونكون بالبيئه الصحيحه مع الاشخاص الصحيحين سنتعافى بشكل اسرع
في الليله اتى جلال
...........

رقصة الوداع🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن