أعلن إستسلامي

31 6 17
                                    

امي تركتني بعمر السبع سنوات ولا أعلم اي شيء عنها ولا اريد المعرفه عنها
-عندي سؤال لك
-اسألي
-لماذا اخترتني انا من بين كل الفتيات؟ هناك فتيات اجمل مني واغنى مني وانجح مني لماذا انا؟!
- لا اريد الكذب عليكي لكن حياتي كانت مليئه بالفتيات يا زولا كانت كل الفتيات تحاول لفت انتباهي كل فتاه تريد ان تكسب جلال ب جسدها او مالها او عقلها لكن لم استهوي اي فتاه معي على العكس
كنت اكرههم لاني رجل لست ذكر والرجل يحب الصيد يحب ان يصيد حبه وان يبذل جهد لكي يحصل عليه فأي حب رخيص الثمن وسريع يكون منتهي الصلاحية بالنسبة لي
عندما رايتكِ رايت فتاه جميله خجوله وجريئه في نفس الوقت رايت بعيونكِ الجراه عيونكِ سحرتني
عندما رايتها من السياره عدت بالسياره ورائكِ لكي اراكِ مجددا
لدي سؤالك لكِ
-اسال
-انا اشعر بانكِ دائما لوحدكِ في امور كثيره مع العلم انه لديك اصدقاء مقربون وعائله لكن لماذا دائما عندما تنجزين شيء تكونين وحدكِ؟
لانني اعتدت على هذا الوضع دائما لوحدي بطرق نجاحي لا اريد ان استند على أحد او ارمي كل ثقلي على كتفٍ قابل للاهتزاز حتى لو كان من اقرب الناس لقلبي الامر ليس بالسهل على العكس في غايه الصعوبه صدقني
وأحيانا ابكي ليس من ضعفي لكن من شده القوه التي تاتي علي اعتدت على ان انجز لوحدي وأعلم نقاط ضعفي واقويها واعلم نقاط قوتي واطورها
كنت دائما سند ل نفسي لا اتخيل نفسي انا زولا وانا متكئه على كتف احد غيري لا اريد ان اتخيل حتى
-هل انتي مرتاحه هكذا؟
-نعم ولا
لا لانني متعبه جدا متعبه لدرجة لن تتخيلها متعبه لدرجه انني ابكي باي وقت من التراكمات لم اختار هذا الوضع لوحدي ولم يكن لي حق الاختيار ل هذه الحياه بل فرضت علي
كونك شخص رقيق مدلل ل عائلتك. لا تسعفك هذه الشخصيه بالواقع
فقمت بتطويرها لكي اعيش نعم لكي اعيش لا اريد الموت وانا ضعيفه لا أريد
ونعم لانني أصبحت مسؤوله واقدر نفسي لانني اراها تنجز كل شيء كان من المستحيل عليها إنجازه لكنها كآنت ولازالت تحتمل هذا الحمل
-هل تريدين ل ابنتكِ ان تعيش هكذه؟
-لا والف لا لانني تعبت من هذه الحال ومن الدروس التي اخذتها لقد كلفني ثمنها كل شيء لا اريد ل ابنتي ان ترى ما رأيت اريد ان ترى ما تمنيت رؤيته

لا اعلم لماذا بدات بالبكاء حينها فقد بكيت ك الاطفال بصزت عالٍ حتى قام جلال ب احتضاني
قام جلال ب تهدئتي حينها احتضني كانني طفلته ربت على شعري
-حسنا يا صغيرتي هذا كله ماضي والأهم انكِ تخطيته واعتمدتِ على نفسكِ من بعدها هذا هو المهم الان
انتي لستِ وحيده انا بجانبكِ وهذه الفئه من الاشخاص المرضى الذين كانو ب حياتكِ كانو درس
درس قوي ولكن تعلمتِ منه واجتزته بنجاح
-ما أدراك انني نجحت فيه ربما فشلت
-عندما عاد التافه محمد هل قبلتِ العوده
-لا
-عندما اتى المريض خالد لكي يعيدكِ ل حياته هل عدتِ
-لا
-اصداقاء محمد عندما عادوا اليكِ بعدما تركوكِ وحدكِ هل عدتي؟
-لا
-حسنا السؤال الاهم هل اشتقتِ لكل هؤلاء الأشخاص ؟
-لا
-ان عادو مجددا هل ستعودين؟
-والله يا خالد لو عادو مع كل اعتذارات الكوكب لن
اعود لقد سامحتهم لكي لا يبقى بقلبي شيء لهم لانني لا اريد ان اتذكر احدهم
-إذا لقد نجحتِ ب الاختبار
-كيف؟ لم أفهم
-عندما ترفضين العوده لمن كان سبب في اطفاء نوركِ تستحقين كل انوار العالم لإضائه قلبكِ وهذه الانوار تكون على شكل تعويضات لكِ عندما ياتيكِ العوض وتفرحين به سوف تضحكين على بكائكِ على اشياء تافهه كنتِ تظنين انها مهمه مثل الآن عندما رايتِ عوض الله لكِ باشياء كثيره ضحكتِ على نفسكِ لانكِ بكيت على اشياء تافهه مثل هؤلاء التافهين
-اذا انا قويه؟
لازلتِ تسألين؟ حقا انتي غريبه يا زولا بعد كل الذي حصل وكل تلك المراحل والمواقف بحياتكِ ألتي اجتزتيها لوحدكِ لازلتِ تسألين؟ قولي لي من التي قامت ببناء نفسها من جديد ومن التي قامت بتحدى كل الأشخاص الذين راهنو على سقوطها وهم من سقطوا
من التي بنت نفسها من جديد ؟
من التي ازالت أشخاص كانوا باقرب نقطه من قلبها وكانوا موجودين باعظم مراحل المشاعر عندها؟
وعندما ازالتهم لم يكن ذلك سهل عليها بل كان عباره عن موت
موت بطيئ لها ولكن مع هذا قاومت كل ذلك  وتخطت كل ذلك ولوحدها من؟ وبعد كل ذلك تساليني ان كنتِ قويه؟
الإجابه نعم نعم يا زولا
في تلك الليله لا اعلم كيف مضت كآنت عباره عن صدمات متتاليه من الافكار أفكار تاتي وترحل
احدى هذه الافكار كان لماذا انا؟ لماذا انا التي تحصل معها كل هذه المشاعر والمواقف لماذا انا من تُركت؟ لماذا انا التي مجبره على البقاء وحدي دائما لماذا انا التي تحصل معها كل هذه الدروس لماذا؟ هل انا حقآ الشخص الخطأ هل انا السبب بكل هذا التعب والتفكير يستحال ان اكون الشخص الصحيح لانني دائما أتعرض لهذه الصدمات والتعب يستحال ان اكون الشخص الصحيح
للأسف تركت كل الأفكار السلبيه تتسلل الى عقلي وقلبي شعرت انني سيئه وانني السبب بكل هذه الحالات تلك المشاعر جعلتني اشتاق ل محمد لا اعلم لماذا لكن شعرت بانني احتاج اليه من الممكن لانني معه بنفس البيئه (الجامعه ) فلم اعتاد على تركه عندما اكون لوحدي

تلك الليله بسبب استسلامي لتلك الافكار وتلك الذكريات جعلتني انسى فضل جلال ووجوده واصبحت اطالب ب ايام شخص تافه مجرد الشعور انني فكرت هكذا تجعلني اريد ان اعاتب نفسي
في الصباح استيقظت للجامعة كان جلال قد اعد الإفطار وحضر لي علبه طعام نظرت له مندهشه
-لمن هذه؟
-لكِ
-هل انا طفله يا جلال؟
-نعم طفلتي ونعم انتِ تحتاجين له لا تظني انني
نسيت خطه إنقاص الوزن لكن كنت مشغول
والان لقد تركت كل انشغالي لكِ هيا للجامعه

في طريقنا للجامعة كان ينظر إلي نظره غريبه
-ما بك لماذا تنظر الي هكذا؟
-اتامل بهذه الفتاه الجميله القويه المثقفه والتي تنكر هذه الصفات لانها....

رقصة الوداع🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن