Part 05

264 30 32
                                    

قراءة ممتعة


يكون الغدر قريبًا والدعم متوقعًا من عدو، يصبح الوضع كما لو أن الحياة تقدم درسًا جديدًا عن الثقة والتوقعات."

*صباحا*
كانت  الساعة السابعة صباحا ميريا لازالت نائمة ليقاطع نومها الجميل دخول جونغكوك و وراءه ليتيسيا حاملة سينية الأكل و الدواء بين يديها
فتحت عيناها ملتفتة يمينا و شمالا ثم غطت عينيها بيديها
_ ألم أخلص من هذه اللعنة بعد !
_ لنرى حرارتك ! هل أصبحت بخير ؟
_ أجل
مدّ يده ليلمس وجهها ليرى ان نزلت حرارتها و لكنها أبعدت وجهها بملامحها الغاضبة
_ همم أظن أنك أصبحت بخير  انهضي قومي بتجهيز نفسك سنذهب لمكان ما
_ إلى أين ؟
و لكن لم تقدر على إكمال سؤالها إلا أنه رمقها بطرف عينيه لتنبس الأخرى بصوت خافت
_ حسنا !
نهضت من مكانها لتلاحظ اللاصق الطبي بفخذها متأملة إياه منعقدة الحاجبين
_ أقسم أنه مريض نفسي لقد تأكدت من ذلك الآن !
ارتدت ملابسها القصيرة كالعادة كانت ترتدي قطعة واحدة سوداء سترة على شكل فستان محكمة إياه بحزام أسود بالمنتصف ثم رتبت شعرها الأسود مرتدية نظارات تغطي هالاتها و خرجت
ظل كعادته ينظر إلى جمالها الذي يكاد يقتله متأملا بتفاصيلها و تمايلها إلى أن وصلت أمامه فاستقام يحمحم بصوته
_ على ما أعتقد ... كنت لا تستطيعين الوقوف البارحة من شدة مرضك و اليوم ترتدين ملابس رقيقة هل تنوين الأنتحار أم ماذا؟ .. عديمة المناعة

_ أجل لعلني أتخلص من هذه الحياة اللعينة ... ناهيك عن ذلك و لكنك تتحدث و كأنك لست سبب مرضي تركتني بتلك الغرفة المتجمدة و حرقتني بسيجارتك هل مفهوم الحب هكذا لديك ؟؟ وحشي

لكن الآخر حافظ على بروده و جموده و غموضه لم ينبس و لا بحرف فقط تجاهلها حيث أخرج معطفا نسائيا من المقعد الخلفي و أعطاها اياه
_ ارتديه فالمكان سيكون بارد
_ مثلك تماما !
قاد خطواته نحوها منعقد الحاجبين و عيناه تدلان على بداية غضبه حيث تراجعت الأخرى خوفا ترتعش ، أومأ بعينيه على المعطف
_ ارتديه ! ... و لا تجعلي جنوني يعمي عيني
تحدثت بصوت متقطع
_ ح... حسنا ، حتى أنني ارتديته ، انظر !
_ أحسنت فتاة مطيعة اصعدي بالسيارة الآن

Black and whiteحيث تعيش القصص. اكتشف الآن