Part 04

289 27 19
                                    

قراءة ممتعة


    "التضحية بالحب من طرف واحد تشبه فن الرقص وحياكة الأحلام، حيث يكون الشخص المتضحي هو الفنان الذي يعزف أجمل الألحان دون النظر إلى الجمهور."

نهضت ميريا صباحا و لكن كانت لا تستطيع رفع رأسها عن وسادتها تشعر بألم بكامل جسمها و الحرارة تلتهمها من الداخل ، لا تستطيع الوقوف على رجليها فحاولت أن تنادي بصوت خافت لألم حلقها

_ هل من أحد يسمعني !

و لكن دون جدوى بقيت على تلك الحالة تتأوه بمكانها تتلوى من الحرارة المرتفعة 
أما الآخر كان بشركته جالسا بمكتبه يدقق بعض المستندات مرتديا نظارته الطبية التي كانت تزيده جمالا ثم أتت عيناه على شاشة حاسوبه المحمول ليشاهد لقطات الكاميرا ، كان قد وضع كاميرا مراقبة بغرفتها

_ أه لو تنظري للحب الذي أمتلكه بقلبي تجاهك لاستحى كل من ادعى بالحب بهذه الحياة ...كم أودّ أن أتظاهر بأنني لا أهتم و أنا أقف بعيدا و عيناي تلتهم تفاصيلك و لكنني أشعر و كأن حرارة العالم عالقة بقلبي ..

ابتسم لنومها كالملاك ثم عقد حاجبيه متفقدا ساعته

_ غريب ! انها الثالثة مساءا و لا تزال نائمة !!

تقرّب من الشاشة ينظر يتمعن إلى أن رآها تحاول النهوض من مكانها إلا أنها سقطت أرضا مغمى عليها ، و هنا شعر و كأن الدّنيا اسودّت بعينيه أخذ هاتفه مسرعا ليأمر غومان بالدخول لغرفتها و هذا ما جرى دخل غومان للغرفة ليرجعها بمكانها

_ سيد جونغكوك لقد فعلت ما أمرتني به
_ هل هي بخير ؟
_ لا أظن ذلك حرارتها مرتفعة للغاية
_ سآتي حالا استدعي الطبيب
ركب سيارته ليقود قيادة جنونية دون التفكير بشيء آخر وصل لقصره يدخل مسرعا بخطواته و ملامحه تدل على قلقه و توتره ، دخل يصيح بصوته الرجولي

Black and whiteحيث تعيش القصص. اكتشف الآن