Black and white

Part 06

✨قراءة ممتعة ✨

⚜

"الحياة تُشبه كتابًا مفتوحًا يحمل بين صفحاته مفاجآت لا نهاية لها، فكل صفحة تكشف عن قصة جديدة وتحمل في طياتها الدروس والتحديات."

*في الصباح *

نهضت ميريا صباحا لتضع لحافا على كتفيها ، خرجت من غرفتها تبحث بعينيها بالأرجاء و لكنها لم تجد أحد لذلك قررت الخروج للحديقة لتستنشق القليل من الهواء المنعش ، اعترضها احد الحراس لينحني لها

_ سيدتي صباح الخير هل تحتاجين شيئا ما ؟
_ أه صباح الخير... سأجلس قليلا بالحديقة

ذهبت تجلس على كرسيا مغمضة العينين تسحب الهواء بقدر استطاعتها ، تتذكر حبيبها الخائن فهي لم تتوقع يوما أنها ستكون العشيقة ، أن يُفعَل بها هذا من قبل الشّخص الذي عشقته يوما محاولة عدم البكاء و لكن خذلتها تلك القطرات السّاخنة بالتمرّد على وجنتيها ...
بعدئذ قاطعها صوتا من الخلف
_ أرى أنك استيقظت باكرا

كان يرتدي ملابس مريحة تبدو جميلة جدّا عليه و شعره الطويل الفوضوي يرجعه الى الوراء بين أصابعه

رفعت يدها تحاول مسح دموعها
_ سيد جونغكوك!  اجل لم أستطع النوم البارحة
التقطت عيناه تلك الطبقة الزجاجية بعينيها المحمرّة ، فعاد يناظر ذلك المنظر أمامه لينبس
_ رؤيتك صباحا هنا بمنزلي تجعلني بقمة سعادتي و لكن ان كنت سعيدة معي و لو قليلا لكنت أسعد رجل بالعالم

كانت الأخرى تستمع إليه دون الرد إليه اكتفت بابتسامة صغيرة على وجهها

_ هل أكلت الفراولة ؟
_ أجل و لكن سرعان ما آلمتني معدتي لذلك قمت باستفراغها
طأطأ رأسه ينظر إلى الأسفل واضعا يده بجيبه أمسك آخر عنقه يفركه و ملامحه تبت بالانزعاج ثم نبس ملتفتا إليها
_ ميري !!
_ أجل ؟
_ ما رأيك بأن تقومي بفحوصات شاملة أشعر أنك لم تتحسني بالدواء و بالفترة الأخيرة تشعرين بالاغماء كثيرا
_ ااه ! انت محق ! أجل سأفعل ذلك !
_ و لكنني أنا من سأستلم النتيجة ليكن بعلمك
_ حسنا !
عمّ المكان الصمت ثم تكلمت
أريد العودة إلى منزلي
زفر الآخر بقوّة و أدار كامل جسده نحوها
_ أقسم أنني سئمت من هذه الجملة ميري ! أليس هذا منزلك أيضا !
_ لا! أولا أشعر و كأنني محتجزة هنا انظر يحيطون بي الحراس من كل مكان لا يدعونني أتنفس ثانيا جدتي بمفردها فأنا من أتكفّل بدوائها ثالثا لست لا حبيبتك و لا زوجتك لتبقيني هنا

_ أنا لا أملك مانع في هذا الأمر إن أردت يمكننا التزوج حالا بدون تردد ثانيا يمكنك أن تجلبي جدتك هنا أو سأكفل لها معينة منزلية و بالنسبة للحراس سأتكفّل بهذا
_ أنا لا أتزوج إلا بشخص أحبه و جدتي تتذمر مني طوال الوقت فما بالك باحضار معينة لها و ناهيك عن هذا أريد العودة إلى حياتي فهذه ليست حياتي