وبحَق هَذه المشاعِر المُبعثرة هل تستحق الحياة كل هذا الحزن واليأس ؟ لما تيأس من أجلها بينما هي قادرة على جعلك أحزن إنسان على هذا الكوكبوكما اؤمن انا :
يمكن للظروف ان تدمر أحلامك ويمكن للظروف ان تعطيك فرصة لتحقيق أحلامك أيضا ، هذه الحياة أحيانا تصبح لعينة معنا للغاية وكأنها تتمني لنا التعاسة وأحيانا اخري تتعاطف معنا فتعطينا القليل من الحب المؤقتيجلس ذو الأعين الحادة الكستنائية حيث يدوّن ملاحظاته بذلك الدفتر الأبيض وكم كان سعيدا انه قد صعد اول درج لتحقيق حلمه ، رغم انه لم يرد ان يصبح طبيب نفسياً! إلا انه لن يستسلم للحياة إن ارادت هي عدم تحقيق رغبته ، لا بأس إستمر بما اعطتك اياه ، استمر وانجح به وانتقم منها
كان هذا مبدأه تماما ، ربما حزن قليلا حين فشل بأن يصبح جراحياً لكن لا بأس يا تايهيونغ ما زالت كلمة طبيب تسبق إسمك تزيده شرفاً وفخامةً
كان أول يوم له بتلك المستشفي ، ربما سعيداً وربما خائفاً ، متوتراً
حتي شغلت تلك الفتاة عقله مجدداً ، لن ينسي كم كانت جميلة ونقية عن قرب ، لن ينسي كم تمني أن يطبع قبلة على شفتيها الرقيقة حينها ، كم كان يتمني أن يعانقها ويخفف عنها إلا انها مغرورة للغاية ولم تسمح له حتي ان يري دموعها ، كان يستطيع رؤية ألمها رغم أنها كانت تعمل جاهدة لتخفيه
كيف كانت تتسلل لغرفته بالمسكن سراً للحصول علي الدواء الذي يهدئ من حالتها ، كم كانت لطيفة حين تخبأت تحت سريره حينما شكّ الحارس بأمر غريب وتفقد غرفة تايهيونغ السكنية بالجامعة
كل تلك الذكريات كانت تتردد بعقله شيئاً فشيئاً ، إنه إشتاق لها بحق ، رغم انها كانت عنيدة ترفض أن تخبره بمشاكلها ، ترفض ان تتعالج نفسياً ، فقط تأخذ منه الحبوب وتهرب
هو من كان يستطيع أن يحضرها لها كون تلك الحبوب لا يسمح لأحد بأخذها سوي الأطباء حتي يعطونها للمرضي المحتاجون لها فحسب، لان المراهقون عادة يستخدمونها بكثرة لتخفيف آلامهم لتصبح إدماناً بعد ذلك
كانت تلك الفتاة ذات الخدود الممتلئة اللطيفة تعتمد عليها اعتماداً كلياً ، حين تصاب بالهلع او تصاب بنوباتها النفسية كانت هذه الحبوب هي الحل الحازم والوحيد لها ، إن لم تأخذها لن تستطيع التحكم بنفسها او صراخها او حتي رغبتها في مفارقة تلك الحياة
~بحقك أين انتِ مجنونتي ~
أنبث الآخر متنهداً بيأس بينما يرجع خصلات شعره القاتم للخلف ، كم أهلكت تلك الفتاة عقله ، رغم انه تخرج من الجامعة هذه السنة إلا أنها تمتلك رقم هاتفه بالفعل ، لم يراها بالجامعة منذ شهور أيضاً ، من المفترض أنها أتمت عامها العشرون بالشهر السابق إلا انه لم يري احتفالاتها او تحديثاتها المعتادة علي الإنستغرام ، هاتفها مغلق منذ شهرين وأكثر، لا أحد يعلم مكانها او حتي خبراً عنها ، حتي صديقاتها فأين تكونين كيم جيني !
أنت تقرأ
Madhous
Teen Fiction_لِنُجَرِبُ هَذَا الْحُبُّ يَا جَايِنْ ،كُونِي مُسْتَعِدَة لَأَنَنِي سَأُجَرِبُ كُلْ شَئٍ يُمْكِنَنَي فِعْلَهُ مَعَكِ _ ~حِينَ تَكُونَ جِينِي إِبْنَة الْمُدَّعِي العَامُ والمُتَرَشّحُ لِلإِنْتِخَابَاتُ الْرِّئَاسَة فِي مَصَحَة عَقْلِيَة بِأَمْرِ مِن...