لتر من الدموع || 3

204 17 22
                                    

للحصول على تجربة رائعة ارتد سماعاتك و شغل أغنية.
______________________________________

في تلك الغرفة،
تُرِكَت يوليا بعد أن ساعدتها خادمة القصر في صعود الدرج ،
تُرِكَت رفقة ذاك الذي دخل الغرفة للتو ،
جيون جونغكوك!!!

-جيون يوليا ها قد أضحينا لوحدنا.....

جملة لم يكملها إثر ما فعلته يوليا ،بحيث جلست على الأرض، و فتحت حقيبة ملابسها فأخرجت شيئا منها ثم توجهت للحمام ، الذي دخلته بعد منازعات مع الفستان ،
فأغلقت الباب!.

وقع ذلك الفستان حول ساقي الفتاة بعد ما فتح سحابه بصعوبة شديدة ،لتنحه جانباً و تشرع في نزع مستحضرات التجميل من على محياها ، نزعتها كلها وحتى تلك الابتسامة ، ثم غسلت وجهها بالماء الدافئ و ارتدت ثياب النوم ،ثياب نوم عادية جداً ، فخرجت من الحمام بعدها و هي تحمل ذلك الزي شديد البياض بين ذراعيها لتضعه في غرفة الملابس التي وجدتها بعد عناء في أحد أروقة تلك الغرفة ، فتناولت من هناك بعد فعلها هذا غطاءاً و مخدة ،ثم استلقت على أريكة تقابل ذاك السرير ،فأخفت جسدها المستلقي هناك بذاك الغطاء ،
نفس الغطاء الذي وضعته فوق رأسها كذلك لتضحى بذلك في ظلام دامس،
كان كل هذا تحت أنظار الآخر الذي لم يعاتب، و لم يرفض فعلها ،
لقد هونت عليه حديثاً طويلاً كان سيلقيه على مسامعها حينها ،
و بهذا ختمت تلك الليلة،
فما حصل فيها شتانة بما يحصل في أول ليلة لزوجان حديثان.

فكما مر اليوم مر الذي بعده، والذي بعده، لقد مرَّ يومان هي تنام على الأريكة و هو ينام على السرير .

على الساعة السابعة صباحا استفقت ،فجهزت نفسي و وضعت كتبي بالحقيبة ،ثم على طاولة الإفطار تلك تربعت رفقة العائلة جيون ،و بعد انتهاءِ من الإفطار ذهبت للجامعة بعدما أقلني إليها السائق ،فمر ذلك اليوم كأصحابه الخوالي ،

لا قديم يعاد و لا جديد يذكر ،

لتنتهي بذلك تلك المحاضرات التي تقسمت على أربع وكل واحدة منها استغرقت ساعتين ، لذا عندما كانت عقارب الساعة التي تعانق معصمي تشير إلى السادسة و ربع ،كنت أنا جوف تلك السيارة عائدة رفقة السائق نفسه .
ترجلت من السيارة فلتقيت بالخادمة التي أخذت مني معطفي و حذائي الذي كنت أنتعله في الباب ،لأتوجه بعدها للغرفة .قمت بتغيير ملابسي ثم أزحت تلك الساعة التي عانقت معصمي ،فوضعتها على طاولة مكعبة الشكل أخذت جانب الأريكة مكاناً لها ، فقصدت الحمام حيث نثرت على وجهي جزئيات المياه ،لأجفف بعد ذلك ما ألقيته على محياي.

في الرواق حيث يقبع الدرج التقيت بالمدعو جيون جونغكوك زوجي ،فلم نلقي لا تحية و لا نبسنا ببنت شفة ،هو صاعد و أنا نازلة ،ألقيت التحية على السيدة جيون التي كانت تلقي أوامرها على مسامع الخدم ،فردت بأختِ التحية مع ابتسامة ودودة.

لتر من الدموعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن