في المعسكر كانت الدنيا مقلوبه زي مايقولون ، الكل يدورعلى سديم وعلي عبدالله يحاول يتصل على علي وريناد ترسل لسديم
بس لا حياة لمن تنادي ماكان فيه اي اشاره تقدر توصل لهم كل ذي الاتصالات والرسايل
بدوا يتفرقون وكل مجموعه فيها واحد من منظمين الرحله عشان لو حصلوهم بالرجعه مابيضيعون بالغابه هم الثانيين لان المنظمين ادرى بالغابه ويعرفون كل طريق لها
اما عند علي وسديم الي كانوا ميتين برد ، وخوف؟ ما اظن كان فيه خوف
الين بدوا يسمعون صوت نباح كلاب
- اوهووو وقتهم هالكلاب بعد يجون وقتهم!
تحلطمت سديم وهي ترجف واسنانها يتصاقعون ببعض من شدة البرد
رد عليها علي وهو يحاول يدور مصدر الصوت
- ترى كلاب وانتي قلتي بنفسك مارح يستأذنون اذا بيجون عندك ، لو سمحتي اخت سديم ممكن نجي ناكلك وننهش عظامك؟
انهى علي جملته بنبرة استهزاء
قلبت سديم عيونها بملل
- فاضي تتطنز انت ؟! امش خلنا نروح ندور لنا مكان نتخبى فيه لان لو شافونا هالكلاب مارح يستأذنون و بيجون ياكلونا وينهشون عظامنا على قولتك!
مشى معها علي بدون مايرد على كلامها الاخير لانه زين قاعده يتحرك ويمشي من البرد ، مشوا لمده ماتتعدا العشر دقايق وبالصدفه شافو كوخ وفي عنده سياره واقفه
اشرت سديم لعلي بيدها وهي متجهه للكوخ و تقول
- تعال نروح للكوخ يمكن الي داخله يساعدنا قبل لا نموت من البرد
وقف علي مشي وسحب يده ورد باعتراض
- لا مارح ادخل تبين انتي روحي فاضي انا ادخل وبعدين يطلع الي فيه واحد مهبول يذبحني ولا يسوي شي!
شمقت سديم له وردت وهي تحس بدوخه
- ابفهم صديقك شلون صابر عليك ا! مين فاضي يقعد يستنى بكوخ عشان تجي يا علي يا اخر حبه ويذبحك ويتاجر بأعضائك الي مرصعه بذهب؟!
توه علي يبي يرد بس وقفه صوت نباح الكلاب الي قرب من عندهم ، لف على سديم وقرر يدخل الكوخ لان مافي حل ثاني ، سحبها من يدها عشان تمشي معه بس كانت واقفه
- امشي يابنت هزئتيني تهزيئ مايسوى علي عشان ندخل وبالاخير واقفه!
نطق علي بعصبيه وهو يشوف سديم واقفه بدون ماتتحرك
- مو قادره اتحرك
قالت سديم جملتها بشكل متقطع وماقدرت تكمل الجمله اصلاً لانه اغمى عليها ، طاحت بحظن علي الي كان يسحبها من ذراعها
وقف علي ومسكها قبل لاتطيح وهو يهمس
- هذا الي ماحسبنا حسابه وقتك انتي بعد يغمى عليك !
