سلوى رشدان

1 0 0
                                    


شابة مغربية أخرى، في ربيعها السابع والعشرين نالت شرف العمل داخل مختبرات وكالة الفضاء الأمريكية؛ حيث درست "رشدان" منذ الابتدائية وحتى الدكتوراه في المغرب، وتخصصت "رشدان" في العلوم البيئية، كما كان عنوان الرسالة التي حصلت بها على درجة الماجستير: "البيئة وديناميكية التنوع البيولوجي".

" كلما نودي على اسمي في مختلف الملتقيات متبوعا بإسم بلدي كنت أحس بنشوة خاصة لتمثيل هذا البلد الذي أعشقه" تؤكد سلوى .

تَميُز البنت المراكشية جعل مجموعة من المنظمات الغير الحكومية تدعمها وتقدم لها منحا دراسية من أجل تطوير قدراتها العلمية، من هذه المنظمات، الأمم المتحدة، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، الهيئة الألمانية للتبادل الثقافي، وهي المنح التي مكّنت سلوى من زيارة مختبرات علمية متقدمة المستوى بدول عديدة كألمانيا، الأردن، إيطاليا، الإمارات، في إطار دورات التقت فيها بخيرة العلماء والمختصين في المجال البيئي، ممن أبدوا إعجابهم بطموح هذه الفتاة المغربية ورغبتها في تحقيق أحلامها وتشريف بلدها.

استطاعت سلوى بعد أن استفادت من هذه اللقاءات العالمية، من إنجاز مشروع بحث علمي حول ربط العوامل المناخية والاجتماعية والاقتصادية، من أجل تعزيز الأمن الغذائي في المغرب في العشرين سنة المقبلة، وذلك باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والبحث الميداني، وهو المشروع الذي قدمته لاستفادة من برنامج المنح الخاصة بمشاريع التغير المناخي، والذي تقدمه المنظمة الدولية للبحث والتحليل والتدريب حول التغيرات المناخية، الكائن مقرها بواشنطن، لتنال شرف الاستفادة بعدما تمكنت من المرور من القائمة النهائية التي ضمت 220 مشروعا، إلى قائمة الممنوحين التي ضمت 24، كان من بينها المشروع المغربي الممثل لمنطقة شمال إفريقيا.

تشتغل حاليا سلوى في ناسا الأمريكية بعدما أنهت أبحاثها الميدانية، وتعمل على تطوير نموذجها الذي اشتغلت عليه، والذي يُمَّكن من التأقلم مع التغيرات المناخية كي يستفيد النشاط الفلاحي مع المحافظة على المجال البيئي، وقريبا جدا، ستعود للمغرب من أجل مناقشة بحث الدكتوراه الذي جعلها رحالة تستشرف بلدان العالم بحثا عن الحقيقة العلمية.

في الأشهر القليلة المقبلة، ستقدم سلوى نتائج بحثها في تنزانيا في إطار لقاء علمي عالمي، ورغم الفرص الكثيرة التي تنتظرها بمجموعة من دول العالم، إلا أن سلوى مصممة على العودة إلى المغرب من أجل المساهمة في تنميته، "نهضة أي بلد توجد في عقول أبنائه، وعليهم ألا يتخلوا عنه" تؤكد ابنة جامعة القاضي عياض، مستطردة:" على المرأة المغربية أن تصنع فرصتها إن لم تتح لها، فهي قادرة أن تصل أعلى المراتب بعيدا عن كل خطابات التيئيس والإقصاء".

Quotesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن