In The World Of One Piece

الروح السحرية

في الفراغ
حيث تنعدم الجاذبية و ينعدم الوجود
يطفو ذاك الجسد كاسرا سواد المكان
و الشعر كذا يطفو معه و كأنه في صراع مع الرياح
و هو مغمض عينيه كالنائم بسلام في يوم ربيعي
مشمس
لتنفتح الجفون شيء فشي
لتبصر امامها جسد اخر
كأنه إنعكاس لها

حسنا يبدو كروح اكثر من كونه جسدا
شفاف لامع يظهر الفراغ الانهائي ورائه
و كهذا الجسد ايضا يطفو في الفراغ
لسبب ما ظلت تنظر إلى وجه الروح
رغم عدم امتلاكها ملامح
لكنها كانت لا تستطيع ابعاد عينيها عليها لسبب ما
اقتربت الروح من الفتاة
لتضع إصبع سبابتها فوق جبهتها دافعة اياها بخفة
قائلة:
يكفي نوما

انتفضت الفتاة النائمة من على السرير و هي تحاول اخذ بعض الهواء لتملئ به رئتيها ، تشعر و كأنها غريق تم انتشاله من البحر قبل ان تنتهي أنفاسه بثواني معدودة، و اخيرا بعد ان اخذت كفايتها من الهواء نظرت حولها متفحصة المكان ..... مكان غريب آخر

.....:مكان غريب مجددا ؟

كان ذلك اول ما نطقت به ، تفقدت المكان حولها ببصرها و على ما يبدوانها بمنزل ما ، حسنا على الاقل هذا أفضل من الاستيقاظ على الشاطئ في العراء ، هذا ما تفكر به

أنزلت قدميها لتلامسى الارضية الخشبية ، لتستشعر برودتها و يرتجف جسدها لجزء من الثانية جراء ذلك، جالت ببصرها أرجاء الغرفة ، يبدو ان حال الارضية كحال بقية جدران الغرفة ، اثاث خشبي كذلك ، يبدو قديما بعض الشيء ، نافذة مطلة على الخارج ، و بالتحديد على البحر الواسع ، يبدو ان المنزل على تلة ما ، لا تستغربو فبطلتنا شخص يحب التدقيق

بينما هي مشغولة بالنظر إلى ما هو خارج النافذة تفكر بما استنتجته قبل ان تغيب عن الوعي ان كان حقيقة رغم انه يضرب المنطق عرض الحائط

يفتح باب الغرفة ليدخل ذلك العجوز الذي انحنى ظهره بفعل العمر و المشقة كذلك و ابيض شعر رأسه ، ام علي قول لحيته فرأسه لم يعد يمتلك شعرا ، يبتسم كعادته بأعين مغلقة ليحيي الفتاة التي استيقظت بعد ثلاث ساعات من النوم

العجوز: يبدو أنك استيقظتي، صباح الخير يا بنيتي

*اكاد اقسم انه كان اوسم الرجال في شبابه*

استدارت الفتاة لتقابل الرجل العجوز فور ان وصل صوته لمسامعها ، تنظر اليه بتوتر لتجيبه بأجل كإجابة ، تحاول البحث عن الكلمات المناسبة لسؤاله لكن عقلها خانها في تلك اللحظة المهمة ، ابتسم العجوز مجددا في وجهها ليعود ادراجه و يخرج من الغرفة قبل ان يقول لها:

العجوز: بما انك استيقظتي فيجب عليك تناول بعض الطعام لارجاع طاقتك ، حضرت لك بعضا منه هيا تعالي