00:11

87 9 2
                                    

وداد

{ هل سمعتم يوما بمفاجأة لتحضير مفاجأة؟}
من عاداتي اليومية عندما افيق من نومي اول ما افعله اتفقد هاتفي و اشعاراته في حال وجدت شخصا جديدا يسأل عن محتوى كتابي المفضل (غراب) للكاتبة رماد الذي صنعت له الف فيديو على حساباتي بالتواصل الاجتماعي لأضيفه على مجموعة المعجبين به خاصتنا و اتفقد ردات فعلهم جميعا بفخر و حماس ،
احب رؤية احد غيري يغوض بأحداث القصة و يتقمص ادوارها و ارى شرار الحماس في اعينهم ، كوني اقدم منهم و لي معرفة عميقة بما يختبرونه للتو هو امر ممتع .

وضعت هاتفي جنبا و جلست امدد عضلات ظهري لأقع من السرير مخطوفة اللون اثر فتح اختي لباب غرفتي تقفز! لم اعرف ماذا يفترض بي ان اسألها لأن مما يبدو لي لم يحترق البيت ولم تحدث كارثة
" هابي بيرثدااااي كل سنة و انتي احلى غراب لعين" 

قالت لأرمي عليها اقرب ما امسكت يداي لكنها تفادته و قفزت الى جانبي " ابي قال انه سيأخذك في رحلة الى دريم لاند " استغربت من قولها لان عيد ميلادي بعد اربعة ايام " و لم قد يفعل ذلك هل غيرتم تاريخ ميلادي مثلا ؟"

"جهزي نفسك ولا تكثري من الكلام يا مهووسة الغربان" اخخ سأضربها يوما ما ...هناك شيئ ما غريب في هذا المنزل الكل يتصرف بغرابة ، هل يريدون التخلص مني؟ هه لا يهم سأحظى برحلة مريحة لعقلي الثمين .
ذهبت انا و ابي و اختي الثرثارة و التي كل بضع ساعات تطلب مني هاتفي لا ادري ماذا تفعل به لكنها تحججت بسوء الشبكة في هاتفها مع بعض الحركات الغريبة بينها و بين ابي ، هممم يال سوء تخطيطهم لعيد ميلادي قبل اوانه.

قضينا ثلاثة ايام كاملة في فندق قريب من ارض الأحلام لا انكر انها كانت مريحة و مسلية بعيدة عن ضغط الدراسة التي سنعود اليها بعد اسبوعين اخخخ كم اكره محاضرات استاذ العلوم الذي يدعي انه لا يجب علينا ان نتعمق في تفاصيل قصة او ان نتعلق بها لان الامر سيصيبنا بالنقص و الاكتئاب خارج اجوائها ، ههههه مجنون لم يعلم ان قصتي هي من اخرجتني من الاكتئاب و اكملت ما كان ناقصا من روحي .لا اعلم اين ذهب ابي و سارة صباح اليوم لم ارهم اظ..... لم انهي استفساري حتى لتظهر المجنونة تركض بإتجاهي متجاهلة صدمتي بها و سرقت هاتفي و ركضت به !! ما هذه التصرفات ايفترض ان تُعامل فتاة العيد الميلاد هكذا ؟ ركضت وراءها لأرى امي و ابي مع المجنونة في سيارة امام الفندق يأشرون لي لأسرع ، اسرعت و علامات استفهام تنقر على رأسي 

لكن امتلأت عيناي بالحمم عندما رأيت سارة تحمل كتابي المفضل (غراب) " كتااااااااابيييييي مااااذا يفعل معك ياااا.....) مددت يدي لآخذه لتعطيه لأبي فقال " ستأخذيه عندما نصل لوجهتنا" وجهتنا؟ و ما دخل كتابي بها؟! يا ربي عائلتي اصابتها تعويذة جنون اختي ...

وصلنا الى مكان كان اقل ما يقال عنه مكتظ بناس من جميع الفئات يح..... لقد دُهشت ! كانو يحملون كتاب غراب كل شخص منهم لديه نسخة! نزلت لا اعرف ما يجري حتى نادتني امي تعطيني ورقة تقول "قدميها عند الاستقبال و تعالي بعد ذلك لنحتفل بك"

الن يشرحو لي ماذا يحدث؟امسكت الورقة و ذهبت مبهمة حتى لم اتذكر ان افتحها لاعرف محتواها و قدمتها للعامل الاستقبال فقال " اهلا آنسة وداد تشرفنا بحضورك ، رقمك هو 5 تفضلي اجلسي هناك"
ذهبت لاجلس و لم أجرأ ان افكر ماذا يحصل او من هؤلاء ، هل هم كروز؟ ام تم توزيع نسخ لهم فقط ام هل هذا حدث تو.... لا لا كفي عن احلام اليقظة وداد 

ثم صمت عقلي و حواسي و كاد ان يصمت قلبي عندما رأيت رماد تدخل من باب ثاني للقاعة ، هل تشبهها ام انني اتوهم ؟ سألت من بجانبي " هل هذه ...." فردت قبل ان اتمم سؤالي " نعم انها رماد كاتبتنا المفضلة ، لكن ما بك مندهشة كأنك لا تعلمين بشيء" حرفيا انا لم اكن اعلم بشيء...كانت توقع كتبنا و تبتسم كالملاك ، لم احس حتى جاء دوري و انا احلم لا ادري بأي ارض حتى نكزتني الفتاة بجانبي " انه دورك قومي " ذهبت و من الصدمة نسيت الكتاب لتحضره لي الفتاة نفسها و عندما استدرت لأقدمه لرماد وجدتها تضحك و قالت تنفسيي يا وداد و اخذت الكتاب مني توقعه و مددت يدي لها صافحتني ، بل عانقتها اشكرها عن تحفتها التي صنعت اجمل ذكريات ستبقى معنا لزمن بعيد .

خرجت من هناك لا تسعني الارض من السعادة احضن كتابي الذي تضمن امنية عيد ميلاد من كاتبتي المفضلة ، الست الاوفر حظا في عالمي .

____

Decarsis.s

رصاصات رمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن