part 1: نظرات مُبعثره

1.7K 122 19
                                    

أغلب البشر لا يستطيعون التمييز بين الشخص الإنطوائي وبين الشخص الذي يتهرب من سخافتهم

_دوستويفسكي_

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

بريطانيا.. لندن.. الساعه الخامسه صباحاً
30/3/2024

كوب قهوه مغطي ب احمر شفاه بعض الاطباق والجعه المنتشره بكل مكان..المكان مبعثر بالكامل.. احمل كيس اضع به كل شئ.. هناك الكثير من الأشياء علي تنظيفها ومساعدته.. ذهبت باتجاه غرفته دخلت لم يكن هنا علي الاغلب كان في الحمام الاخر بعد ان سقط عليه بعض الجعه.. الجميع غادر والصباح حل.. دندنت اغنية قد سمعتها في الحفل وانا اتجه الي جانب السرير لاحضار السماعات الخاصه به.. هو يحب دائما الاستماع للاغاني قبل النوم.. اخذتها وكُنت سوف استدير للخروج من الغرفه ولكن اوقفني شئ..

صندق ظاهر طرفه اسفل سريره.. ليس علي التجسس علي اشياءه الخاصه.. استدرت لاغادر ولكن لم اكمل خطواتي لم اسطتع ان اتجاهل فضولي حول الشئ اسفل السرير..انحنيت علي الارض لكي اري بوضوح..كان صندوق.. حدقت به..لا اعلم ما يوجد بداخله..انا لست شخصيه فضوليه ولكن حوله افعل.. كل شئ به يثير فضولي.. احدق في الصندوق وانا متردده.. ماذا علي ان افعل؟.. هل افتحه.. ام اتركه لاني هكذا اقتحم خصوصياته.. ولكنني قررت ان افعل.. لم استطع ان امنع فضولي وانا جالسه بجانب السرير علي الارض والصندوق امامي علي الارض..حركته قليلا لاعلم ما بداخله ولكن لا شئ..تنهدت ناظره بشرود له..ثم قررت بعد صراع شديد مع نفسي ان افتحه..فتحته بحماس .. في البدايه لم افهم.. احاول ما هذا.. كانت لحظه حتي ارتجفت يدي.. صوت مالرعد ضرب بي.. رمشت محدقه بداخل الصندوق.. غير مستوعبه.. مددت يدي المرتجفه بداخله ولكني سحبتها وانا ارتجف.. جسدي يرتعب من الخوف.. الذكريات تتدفق الي عقلي..

قلبي ينبض بسرعه.. هذا مؤلم.. انا اتألم.. ضحكت بسخريه وانا انظر للفراغ.. يدي تهتز بطريقه لا اتحكم بها.. نظرت لها بنظره فارغه.. وانا مجمده اشعر بكل خليه في جسدي ترتجف وانا اردد بداخلي مستحيل..

شعرت انني سأفقد عقلي.. هناك طبقه زجاجه تغطي اعيني.. لم اعد اري جيدا.. دقات قلبي ترتعد داخلي.. لا اعرف ماذا افعل

فتح الباب وانا فقط احدق في الصندوق غير مصدقه لما اري لا اصدق ان هذا يحدث معي عصرت يدي علي مفرش السرير المتدلي بقوه وانا احاول التنفس.. انا اختنق.. شهقت بقوه غير قادره علي ابعاد اعيني عن محتوي الصندوق.. وانا احاول تنظيم تنفسي عدم الارتجاف خوفا عدم النظر له.. تنفسي الوحيد ما اسمعه.. كيف؟.. كيف حدث ذلك.. كيف؟..
خطواته تقترب مني ينادي بأسمي

"أريا.. أريا.."

وانا لا استجيب.. اريد ان اختفي.. انا خائفه
عندما اقترب وكان علي بُعد خطوته خلفي ورأي ما كنت احدق به تحدث سريعا بصوت خائف متوتر

مسابقه الشتاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن