انفعال.

243 49 7
                                    

______________________________________

kris :

10:00 PM

" سيدي سيارتك جاهزة " استدرت فور قدوم جاك لاعلامي بأوان اقلاعي ، فتحت درج الأسلحة اختار مسدسا بسيطا اشحنه متفوها " ماذا عنها ؟ "

" بغرفتها سيدي " رد هو..لأومأ له بالرحيل ، أغير ثيابي من كلاسيكية لأخرى رياضية سوداء مريحة..ضبطت ساعتي..ارتديت قفازاي..

كايل..عميل افشى بمعلومات سرية مقابل مبلغ معين..لا أحد يعلم اني وراء قتل الخونة بالمنظمة سوى هنري..مستر كي..لا اكثر...هاته كنيتي بالمنظمة.
لا أحد يشك بي..واليوم كايل سيكتشف هاته الحقيقة بعد فوات الأوان.

دسست سلاحي ورائي انطلق لأسفل ، مغادرا للقصر.

فتحت سقف السيارة لأغرق بالرياح احاول الهاء نفسي عن التفكير بابنة كريستوفر...والتعب يجتاحني لعدم نومي ليال عدة..

انعطفت بسلاسة اقود طريقا مختصرا نصف ساعة ليلتحق ببيته ، اتجاوز السيارات لأزيد من قوة محركي الرياضي..ابنة كريستوفر تلك..كيف تجرؤ على مواجهتي في حين أقتلع رأس كل من يعترضني..

خففت من قيادتي عند اقترابي من منزله..اركن سيارتي بالقرب اطفيء المحرك ، ارجعت مؤخرة رأسي للوراء انزل قبعتي الرياضية اراقب بصمت.

تنهدت لصراخها الذي بات ممتزجا بذكريات خلت نفسي قد تجاوزتها والآن تُعرض كمن حدثت بالأمس..تلك الليلة..

أوكل كل من والداي و كريستوفر بمهمة خاصة بباريس.. آخر مهمة لهما...تلك اللحظات..أمي توصيني فيها بالاختباء تحت السرير وعدم الخروج منه مهما يكن وهي تتصل على كريستوفر للمجيء...كنت اعدها بذلك حتى بعد اختراق ثلاث طلقات جمجمة ابي..ليسقط ارضا وكل مايسعني رؤيته نصف رأسه المفجر بأعينه الميتة تجاهي ، وسماع اعتصار امي وقدميها لا يلامسان الأرضية الى ان افلتها جثة هامدة...

Flash back :

باريس - منتصف الليل -

باحدى غرف البيت الجميل الذي استأجره والداي من اجل قضاء عطلة نهاية الأسبوع تزامنا مع مهمتهما...اجثو ارضا..لفضح انفاسي المرتعشة عن مكان اختبائي..

ذاك الوجه بابتسامة خبيثة ، يضع فوهة المسدس وسط جباهي..يتلذذ بارتعاد جسدي خوفا كجرو صغير..مثلما أطلق علي هو..

تعلو شهقاتي وتنهمر دموعي بينما ارى أبي امامي والدماء تتسرب من شق جبينه..يناظرني بأعينه الميتة...أنقل مقلتاي نحو أمي فأجدها مرتمية قربي ويدها تكاد تلامسني... خاوية من الروح..

Mr K.Where stories live. Discover now