Mr K.

دراما.

______________________________________

Tara :

-السابعة صباحا-

أضغط على ثوب نومي باحكام غير مهيمنة باغلاق جفوني المذرفة لحزني باتساع..

متيبسة الجسد كالحجارة اتفادى النظر من حولي مع انقضاء الزمن ورفض رئتاي لاستقبال ذرة هواء واحدة ، خوفا من تكرار الأمر محاولة اقناعي بأنها ليست سوى هواجيس..مترجية نفسي بالتنفس حالا..

اعتذيت لعابي بعسر عند تذكري سماع صوته قبل ثوان من الآن..قريبا مني لحد كهربة عظامي واستيقاظي هلعة..

يهمس بانعدام معنى بقائي على قيد الحياة فوق سريري عكسه هو..تحت التراب.

تخمد نار جسدي الضعيف...وتتجمد اطرافي المتعرقة لانحباس الدماء بها مرتصة ، لأمسح بمرفقي أنفي المحمر أنهض من فراشي شاردة الذهن..

أرفع مقلتاي الضعيفتان بعجز نحو المرآة أمامي لأرى مخلوقا يائسا بتشوهاته وحيدا وسط حزن مدقع..كائن هش بدون منقذ عظامه ترتخي ارهاقا رغم استيقاظه توا..

إمتد طرف شفتي المتصلب متألما...يبتغي ارتسام ابتسامة منكسرة ذي معنىً..لكنها خاوية..فوالدي قد دفن ومعه كلٌ من عقلي وقلبي سالبا لهما..

رفعت أناملي النحيلة أحتضن وجنتاي برقة أرفض بتناقض رأيي بأني أصبحت مكروهة من قبلي..لا يمكنني الاستمرار على هذه الحال فالأمور تسوء عند انقضاء كل ثانية..

بقدر ما يمكنني التظاهر أني سأكون بخير بعد ساعة في الثانوية ، فأنا أدرك كون هذا كذبة..وانا أعلم ذلك تقنيا...بل حرفيا فلا أطمح بشيء من هذا العالم سوى البقاء وحيدة بعيدة عن البقية..لكن.. ليس الانفراد مع مخاوفي..

إستدرت بتخاذل اتراجع للوراء..لا أريد مغادرة فراشي..انكدست داخل الغطاء ألتف به أراقب بأملٍ النجوم المنحوتة على جدران غرفتي..أبي..

أبي ليس بكابوس لي..أبي نجمتي المضيئة..التحديق بهاته التفاصيل الصغيرة و المتقنة حِرَفِيًا..تشعرني بمدى صغر الكون أمامي وكبر فراغ جسدي ضده..

رفعت رأسي بتفاجؤ فور انفتاح الباب على حين غرة..بأي حق يخترقون غرفتي..

لم اتفوه بكلمة واحدة.

فما ألمحه الآن امر غير معتاد.. ولا يمكنني ايجاد تفسيرٍ له..خصيصا مع قطع الملابس تلك التي تُجر وسط الغرفة تزامنا مع دخول رجل مثير للغموض ببذلته البراقة يصفق بآموغ! ضعيها هناك..أموغ! فلتحضري لي مساحيق التجميل رجاء..