وتين الأدهم

سامحيني وتيني

"كوني حلما للجميع ولا تحلمي بأحد"

    خرج من غرفتها بصعوبه بعد الحاح يحيى. و فهد ونسرين ووالدته والجميع الذين اصروا عليه بالخروج سافر للقاهره على مضض وهو لايريد ان يغادر ذلك المكان الذي يمتلئ بعبق رائحتها اما في القاهره كان الاخوه الاربعه و اميرتهم الصغيره يستعدون للذهاب الى الحفله.

  حل المساء وتوجه الحميع نحو ذلك الفندق الذي ستقام الحفله فيه دخل الاخوه الاربعه بطلتهم الخاطفه للانفاس حيث سيف يرتدي حله سوداء وفهد يرتدي حله بالون الرمادي ومراد بالون الكحلي اما مازن كا العاده يرتدي كاجوال فهو يكره الثياب الرسميه بينما الاميره الصغيره التي خطفت الانظار منذ دخولها وهي ممسكه بذراع سيف وذراع فهد وكانت ترتدي فستان من اللون الاسود ومحتشم طويل وجميل وحجابها يزين رأسها ورغم بساطتها الا انها سلبت العقول بطلتها البهيه دخل الخمسه و اندمجوا وسط الحضور .

   بعد مرور نصف ساعه دخل ادهم وبجواره يحيى وفور دخوله توجهت جميع عدسات الكاميرا له فهو رجل الاعمال الاكثر وسامه وجاذبيه (ملاحظه / ادهم يعتبر عميل سري يعني هو من المخابرات بس محدش يعرف بكدا غير المقربين منه ) بينما هو ينظر لهم بملل وقف على احدى الطاولات وبجواره يحيى الذي كان يبحث بعينيه عن فهد حتى وجده ولكن تجمدت عينيه عندما وقعت على سيف وتلك التي تقف بجواره نظر له ادهم بتعجب ثم حول نظره الى ما ينظر له يحيى
وجدها تقف بجوار اخيها الاكبر تبتسم لمن يتحدثون ب لباقه حتى وقعت عينيها عليه وخفق قلبها بعنف ولا تعلم ما السبب اما هو كان ينظر لها او بمعنى ادق يخترقها بسهام عينيه بهدوء ظاهري وجسد متصلب وعقل عاطل عن العمل وقلب واه من ذلك القلب الهائم بها عشقا قلب اقسم ان نبضاته كانت تسمع لمن حوله وروح وانفاس مسلوبه فقط ينظر لها لم يقوى جسده على الحركه حتى
وبعد عده ثواني حرك شفتيه بصعوبه يهمس بأسمها المحبب لقلبه وهو ينظر لها بعدم تصديق "وتيني"

     كان حرفيا يحترق يحترق وهو يرى ذراع سيف ملتفه حول كتفها بحمايه والافكار تعصف بذهنه وهو يفكر انها قد عرفت الحقيقه وتخلت عنه تركته لكي تعود لاخوتها .

    حتى وان عرفت لن تنطفى تلك اللمعه التي كانت بعينيها عندما تنظر له اين اختفت تلك اللمعه انها تنظر له كغريب وتينه تنظر له وكأنها اول مره تراه بحياتها وهذا جعله يشعر وكأن هناك قبضه حديديه تعتصر قلبه

   وجه سيف نظره لادهم بتعجب وهو يراه عيناه لا تحيد عن جيلان فابتسم له باصفرار وصافحه وهو يقول / ازيك
رد عليه ادهم وعينيه معلقه بهمس قائلا / الحمد لله.... مش تعرفنا

سيف وهو يشير لهمس / جيلان اختي.....جيلان ادهم ابن خالتي

   ابتسمت همس بعذوبه اوقفت قلبه لوهله ثم مدت يدها تصافحه بينما هو حدق بيدها المعلقه في الهواء بسخريه هل حقا هذا هو اللقاء الذي تمناه بعد ان تعود له مصافحه !

   مد هو الاخر يده لها وصافحها بينما هي تحدثت بخجل قائله / سوري بجد انا مش عارفه هي دي اول مره نتقابل فيها والا لا لاني عملت حادثه ومش فاكره حاجه

  الان وضحت له الصوره وتينه صغيرته لم تتركه ولكن هنا السؤال كيف وصل لها سيف
قرر وحسم الامر انه سيخبر سيف الان الحقيقية فهو لن يخبئ الامر اكثر لقد رأى نتيجه اخفائه للحقيقيه ونال عقابه منها
رفع نظره لسيف وقال / سيف عايزك في موضوع على انفراد

رمقه سيف بتعجب لثواني ثم اشار له ان يتحرك امامه ابتعد الاثنان عن الحفل وخرجوا للحديقه وقف سيف ينظر لمظهر ادهم بشفقه فالحزن والتعب باديان على ملامحه ربت على كتفه بحنان وقال / انساها يا ادهم
ادهم بجمود / مين الي جوا دي
سيف بتوتر / اختي جيلان
صرخ ادهم بغضب عاصف وقد طفح الكيل / مين الي جوا دي يا سيف

سيف بحده / انا مش مضطر ابرر لك واشرحلك هي مين

ادهم بغضب اعمى / لازم وانت مجبور عشان الي جوا دي هي الي انت عاوزني انساها

سيف بصدمه / ايه

ابتسم ادهم بسخريه وهتف / استاهل مش كدا اتاخدت مني بالعافيه عشان كنت بعاند ومنفذتش وصيه امها.....بس انا بحبها واللهِ بحبها ومش عايزها تبعد عني

هتف عبارته الاخيره بضعف وغصه مريره بينما سيف لم يستطع فهم شيء كان فقط يحدق به بينما ادهم ابتسم مجددا قبل ان يلقي ب قنبلته في  وجه الاخر قائلا / عارف ياسيف....همس تبقى اختك بجد..... اختك بنت ابوك.... الي كنت بتدور عليها

حدق به سيف بصدمه ثم جذبه بتلابيبه وهو يصرخ بغضب / يعني ايه هااااا ان.....

قاطعه صوت شهقه قويه يتبعها بكاء هستيري
التفت ادهم وسيف نحو مصدر الصوت وجدا  همس في حاله يرثى لها رمقها بألم ودموعها تمزق قلبه همس اسمها الحبب له بضعف وألم / وتيني

همس ببكاء وعتاب / انا افتكرت يا ادهم.....ليه كدا مش انا همستك وتينك ليه ليه تعمل معايا كدا

ادهم بحزن / اسف يا بنت قلبي اسف والله ما كان بأيدي اعملي فيا الي انتي عيزاه بس بلاش دموعك دي عشان خاطر اي حاجه حلوه لسى فكراها لي

.................

في الداخل

كان مراد يبحث عن اخوته اين اختفوا ولكن اثناء سيره اصطدم بجسد صغير اخفض بصره وجدها فتاه جميله بملامح هادئه وجسد ضئيل قاطع تأمله صراخها / اي يا عم مش تفتح

مراد بضيق / انتي الغلطانه على فكره........ بس ع العموم مسامحك عشان انا جنتل مان

ختم جملته وهو ينظر له بغرور وتعالي بينما هي ابتسمت بسخريه وهتفت / لا كتر خيرك ياحيله امك
حدجها بصدمه وغضب ثم هتف بحده / انتي بتقولي ليا انا حيله امك انت متعرفيش انا مين والا ايه
رمقته بضيق وغادرت وهي تقول / مش ناقصه هيا قرف
غادرت تحت انظاره المذهوله من بجاحتها وفاه مفتوح يكاد يلامس الارض

اتى مازن من خلفه وهو يضحك بصخب التفت له مراد و حدجه بنظرات حارقه واتى فهد يسأل عن سيف و جيلان فاومئ الاثنان بعدم معرفتهم و اردف
مازن بتفكير / اظن انهم طلعوا برا
نظر له مراد ب استحقار و غادر بينما اشار له فهد وهو ينظر ل مازن باستغراب قائلا / مالوا دا
ابتسم مازن وقال / سيبك منه اتحلق له من شويه

نظر له مراد بغضب بينما ابتسم له مازن وقال /

خلاص يا كبير انت هتطلعهم عليا و الا ايه تعالو انشوف اخواتكم راحو فين اصلا

.............يتبع