𝖫𝗈𝗏𝖾 𝗈𝖿 𝖺𝗇𝗈𝗍𝗁𝖾𝗋 𝗄𝗂𝗇𝖽 || KTH

part 14

البِداية

__________________________

أرَدتُكَ رُغمًا عنهُم وأحببَتُكَ مُنذ اللحظة التي نظرَت بِها لعيناي كأنها العيُون الوحيدة التي ترَاها

" لَحنْ أتقبَلينَ الزواجَ بي؟ "

أومئت لهُ واقِفة قُربةً إليه

" غيّث أنا .. أنا أُحبُكَ حقًا أعلِمُ أننا مُختلِفين جدًا عن بعضُنا البَعض وأن لديَنا أفكار مُختلِفة تؤلمُني حينَ أُفكَر بها لكِني أتجاهَلُها لإني أحُبُكَ فَقط لٱ تعلِم كم أنتَظرتُ أن نتكلم بمُفردنا عن حُبي إليك  لإنكَ أستمريتَ بَشرح لي حُبكَ ودلالك فعِلت كُل شيء لي وانا بَقيتُ مُتخفية ورَاء بعض الإفعال التي أحاول بها أظهار حُبي الشديد إليكَ أنا بالطِبع أُريدُكَ وأي فتاة سترفُض شخصًا تُحبه غيّث؟ أريدُ الزوَاج منكَ وأنشاء عائلة وأنجَاب أطفال يخصُونا

" لكِن قَبل كُل هذا هل سألِتَ نفسك بأننا بأي لحظة سنفَقد بعضنا خِلال واحدة من حرُوبكَ؟ لمتى ستبقى متخفيًا ولِمتى سيحميكَ درعُكَ من رصاصة الجيش كنت خائفة أن أقُول لكَ أُحبكَ فتأتيني بيومًا أخر ممَلوئًا بالدِماء وأكُون خسَرتُك بأحدى الحرُوب

بكُل مرة خرَجت بها لإشتبَاك كُنت أغرَق بدموعي وأمسك بَقلبي خائفة أن تعودَ لي ميتًا وأنا لا أستطيع العيّش دُونك ودُون الحُب الذي بيننا أمُوت ورائكَ

كُنتُ خائفة وخجلة حينَ أطلبُ من الله حمايتك وأستحي بأي عينًا أشكُر الله على تلبية دُعائي حينَ تعودَ مُلطخًا بدماء ليسَت بدم عدو حقيقي! كُنتَ مُخطئًا لكن الله يُعيدكَ إلي سالمًا أريدُ أن تتوقف عن الحرُوب وأن تُصحح أفكاركَ لإني لست مـستعدة لخسارتك أن خسَرتُك فلا معنى لإعيش دُونكَ "

لإول مرَة هي تُعبر عن حُبها وعن مابداخلها إليه نظرت إليه أخيرًا وجدته لإول مرة !!

مُغطى بالدُموع ويكَتم صوت بُكائه هو ينزل دموعه بغزارة هو فقط تخيّل كلامها وكِم كانت خائفة عليه كِم عانِت حين كانت تنتظرهُ وكم كان يتجاهل رؤية عيناها مُحمرة حينَ يعود من حرُوبه وقال بنفسه أنها مشتاقة لعائلتها فقط

تخيّل أن يفقدها ويمُوت بأحدى الحرُوب وماعاد يراها وأن تؤذي نفسها بسببه

اقترَب منها يغرسُ رأسهُ بعُنقها بينما يشدُ على خصرها يبكي كـطفلاً لٱيودُ مفارَقة والِدته

" سأترُكُ كُل شيئًا خلِفي غدًا أعدُكِ حينَ نذهب سأرمي بكُل لعنة خِلفي وأعُودُ لكِ لن أدعكِ تخافينَ علي وتبكين مُجددًا ستكونين بأمان بأحضاني دائمًا"