السبيل إلى القدس

في قطاع غزة

ــ ماذا تعرفون عن الحرب ؟ معظم الدول لها
ماض أليم عن معارك مازالت ذكراها تتوارث من
الأجداد إلى الآباء و الأبناء أما بعضها فلا داعي
للتتوارث فمازالت قائمة لحد الساعة التي أكتب فيها
كلماتي

ــ غـَـــــزَّة ــ

ــ بدأت صافرات الإنذار تدوي بشكل مريب مما
دفع أهالي فلسطين لجمع عائلاتهم و تحضير أنفسهم
لشبح الموت الي يترصد بهم في كل مرة لكن هذه
المرة بدا أن اللعبة إنقلبت

07 أُكْتُوبـَـر 2023

صفارات الإنذار التي دوت لم تكن من أجل تحذير
الفلسطينيين بل كانت تحذيرا للإسرائليين
"يوجد هجوم إرهابي على شمال الدولة العبرية"
بينما إمتلأت مواقع التواصل و الصحافة بإعلانات
مختلفة و متعددة
إرهاب يخترقون الحاجز البري
إنتفاضة في فلسطين
حرب الحدود العبرية العربية
لكن في الأصل لم يدرك أي أحد من هذه العناوين
حقيقة ما يحصل

يَوْمَ 6أُكْتُوبَـــر 2023

كان آخر لقاء يجمع القادة قبل بدء الحرب العظمى
لن تكون مجرد مقاومة أو إنتفاضة لقد كانت حرب
التحرر و الحرية حرب إسترجاع الحق و الإنتقام
تمت إعادة التذكير بالخطة و التعديل عليها
مجهول01:يوجد ما يكفي من السلاح للعملية الأولى
مجهول02: أجل
مجهول01:كونوا حذرين أيها الأبطال عدوكم ضعيف
للغاية لكن من وراءه هم الأقوياء
مجهول 03:و نحن أقوياء و يقف ورائنا الأقوياء
أيضا
المجهول 04:بالتوفيق في العملية الأولى يا أبناء
القدس

07أُكْتُوبَــر2023
نبضت مواقع التواصل الاجتماعي و قنوات الأخبار
كلها بفيديوهات لما أشبه بتدريبات الجيوش لكنها لم
تكن تدريبات جيوش عادية لقد كانت مقاطع مسربة
لإحتلال الحركات التحررية الفلسطينية الحاجز البري
و دخولهم معركة لم تجهز إسرائيل لها بل لم يجهز لها
أحد غير الحركات التحررية و ربما بعض الدول
هجوم أرعب كافة العالم و بالتحديد إسرائيل و
قادتها الذين عقدوا اجتماعا سريعا محاولين إيجاد
طريقة لما سموه بالهجوم الإرهابي
و بدأت الإقتراحات تأتي من كل جهة

__لنحاربهم الآن

__لنستدرج الإعلام ضدهم حينها تسهل إبادتهم

__يجب أن نبيد غزة كلها

-قبل أن يقول أحدهم بكل برود

__لا جدوى من المحاولة

لقد حلت لعنة العقد الثامن

__ما الذي تقصده ؟!

__أقصد لا جدوى من المقاومة سلموا القدس لأهلها

لقد حان موعد زوال هذه الدولة

__يعني أنك مشكك في بقاء دولتك

__بل مؤكد لزوالها

__خذوه من هنا

ليدخل مجموعة من الحراس و يقبضوا عليه بينما
أكمل البقية الإجتماع في توتر شديد أنهوه بقرار
إعلان الحرب على الحركات التحررية الفلسطينية و
إبادتها و جذب الرأي العام عن طريق أخبار كاذبة في
الصحافة و كذا إستدعاء حوالي 300ألف جندي
لإقامة عملية إسرائيل

في الجانب الآخر كانت الحركات التحررية كل واحدة
على جهة تعد الفوائد و تحصي الإصابات
تم إحتجاز أزيد من 200شخص

هذا ماأصدرته الصحافة و الإعلام لكن الواقع كان
تم حماية أزيد من 200شخص فخلال هجوم حماس
بريا الجيش و الأمن الإسرائيلي لم يأبه بحياة
المدنيين بقدر ما إهتم بقتل حماس لذا كان الجنود
يقومون برمي الرصاص و الصواريخ بشكل عشوائي
غير مبالين بوجود المدنيين حينها أجبرت حركة
حماس على جمع كل من تصادفه من مدنيين و
حمايتهم من الرصاص الإسرائيلي

فيما كانت إسرائيل تحارب حماس و تقتل مدنيي
شعبها كانت أيضا تتبادل الصواريخ مع حركة حزب
الله في لبنان متجاهلة كل القوانين و المواثيق
الدولية بالطبع لأنها مجرد منظمة إرهابية ليست
بدولة قائمة حتى تحترم قواعد الدول

عند حماس:

كانت تتم معالجة المصابين من الرهائن حسب ما
لقبتهم إسرائيل كانت تتم معاملتهم بإنسانية شديدة
جعلت الرهائن لا تعرف من هو الإرهاب الأصلي و من
القاتل الحقيقي

بينما في إسرائيل كان يتم قتل و إبادة المدنيين من
أجل إيقاف حماس و بالطبع تفسير هذا التصرف هو
ضعف إسرائيل الشديد و خوفها من حركات تحررية
لا تملك ربع سلاحها لكنها تملك أضعافا مضاعفة من
شجاعتها

في النهاية الإستعمار مجرد تلميذ غبي لا يعرف سوى
أن يعيد نفس الأخطاء و قتل إسرائيل للمدنيين
ليس دليلا إلا على فشلها أمام من يحمل السلاح
و رغم تعاون الدول الأوروبية مع إسرائيل على رأسها
أمريكا التي سارعت بمنح السلاح و الجنود لإسرائيل
ليرجعوا محملين بالخسائر والضحايا (خطية أمريكا
المسكينة🗿 )

إرتفع عدد الضحايا في القدس و زادت حملات
الإعتقال فكان من لم يلقى جزائه من وابل الصواريخ
و الأسلحة ينقل إلى السجون الضيقة و التي لا توفر
أبسط الظروف المعيشية

عِنْدَمَا يُعَانَي المَرْءُ فَإِنَّـهُ سَيَفْقَدُ ذَاتَهُ.

وَ إِذَا فَقَدَ ذَاتَهُ فَسَيُصْبِحُ وَحْشًا لَا يَعْرِفُ الرَّحْمَة

هجوم إسرائيل الوحشي على المدنيين و قتلهم بكل
برودة دم دون التفريق بين الصغير و الكهل و المرأة
و الرجل جعل القوات التحررية تغضب أكثر و أكثر
و دون شك سيدفع بها إلى رد أقوى و بالفعل
إستهدفت القوات التحررية مرة أخرى إسرائيل في
مختلف مقرات الجيوش مخلفة خسائر فادحة رفض
قادتها الإعتراف بها خشية على مظهرها أمام شعبها
الذي إعتقد طيلة هاته الفترة أن هاته الحركات
التحررية مجرد أعمال شغب أو إرهاب لن تضر
دولتهم و ستزول خلال يوم أو يومين لكنهم لم
يعلموا أنها الثورة المجيدة

فبعد بضعة ساعات خرج الناطق الرسمي لحركة
حماس هاتفا بصوت الحق بإسم الحرية في حرب
لم يشارك فيها إلا الأحرار من أجل تحرير القدس
و هنا أدركت إسرائيل الوضع الذي هي فيه و زادت
من حدة ضرباتها على المدنيين تحت تحذيرات الدول
الأخرى من تفاقم الوضع و تدخل بلدان أخرى على
الحدود في هاته وسط تدخلات بطيئة و غير
هادفة للأمم المتحدة

إلى هنا أعزائي إنتهى الجزء الأول من رواية" السبيل إلى القدس" أتمنى أن ينال إعجابكم

مع كامل تحياتي و حبي كاتبتكم "القائدة النغم''🪽